اعرف شخصيتك.. أنت A ولا B؟
«هناك نوعان من الأفراد في طريقة التعامل مع الضغوطات في حياتهم».. هذا ما تتحدث عنه إحدى النظريات الشهيرة في علم النفس التي طورها كل من «ماير فريدمان» و«راي روزمن» عام 1950، ولكنهما لم يكونا دارسين لعلم النفس وإنما أطباء متخصصين في أمراض القلب.
في هذا التقرير نرصد ملامح كل فرد من النوعين الذي تشير إليه نظرية «ماير فريدمان» و«راي روزمن»:
الشخصية A
-
شخص سريع في معظم أنشطته، تناول الطعام والشراب، والحديث، وإنجاز أعماله، ويقدر قيمة الوقت.
-
إذا تحدث معك سيتحدث بطريقة سريعة في سرد الأحداث والأفكار، وسيحاول الاختصار من الكلام قدر الإمكان، لكي يوصل لك وجهة نظره بأقل الكلام.
-
انفعالي وسهل الاستثارة، وغالبا ردة أفعاله عنيفة.
-
يفضل التخطيط والتنظيم عن العشوائية والارتجال.
-
صاحب شخصية تنافسية بطبعه، يحب المنافسة والتحدي،و الفوز، والخسارة بالنسبة له تمثل كارثة.
-
لا يحب الانتظار، ودائما ما يكون مستعجلا و وراءه شيئا ما لإنجازه.
-
غالبا ما يرى من حوله أغبياء وعاجزون عن فهمه.
-
لا يحب الاندماج مع الناس، ودقيق في اختيار أصدقاءه.
-
كثير القلق حول إنجاز المزيد، والذي قد يسبب له اضطرابات النوم.
-
يحاول دائما التفوق في عمله،وغالبا ما يكون هذا النوع من الشخصيات ناجح في عمله، ويريد تحقيق المزيد من النجاح.
الشخصية B
تقول النظرية بأن تلك الشخصية هي على النقيض تماما من الشخصية السابقة، ولا يتوافقا مع بعضهما وهذه أبرز ملامح هذه الشخصية:
-
يؤدي مهامه ببطء مقارنة بالشخص من النوع A.
-
يفضل الراحة والاسترخاء على العمل.
-
غالبا يكون شخصية انبساطية اجتماعية ولديه الكثير من الأصدقاء ويحب قضاء الوقت معهم.
-
في الغالب، يكون نوع الشخصية B أقل نجاحا من نوع الشخصية A.
-
لا يقضي الوقت في القلق حول النجاح والفشل، وإنما يستمتع بلحظات النجاح.
-
قليلاً ما يضع خطط أو يضع جدول أعمال لنشاطاته، فهو يفضل أن يقوم بما يحلو له وقتما يشاء.
-
لا يحب القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت.
-
لا يمانع التأجيل أو التسويف حتى آخر ميعاد لإنجاز المهمة.
أي نوع أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب؟
الأبحاث أظهرت أن الشخصيات من النوع A، هي الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الضغط والقلب والشرايين والأوعية الدموية والجلطات، لكن بالطبع لا يكون هذا هو السبب الأساسي للإصابة بتلك الأمراض، لكن كيفية استجابة الفرد للضغط لها تأثير كبير على مختلف وظائف الجسم.
إلا أن هذا لا يعنى أنهم نوعان فقط للشخصية دون ثالث، فقد تتراوح شخصية الفرد الواحد بين هذين المحورين بنسب مختلفة، كما تعرضت تلك النظرية لكثير من النقد بسبب أن القائمين عليهاليسوا علماء نفس وإنما أطباء متخصصين في أمراض القلب
بحث «بيتجرو» ونظرية «فريدمان وروزمن»
في عام 2013، نُشر في الدورية الأمريكية للصحة العامة بحث أجراه الدكتور «مارك بيتجرو»، يؤكد فيه أن هناك أكثر من نوعين للشخصية من ناحية الاستجابة للضغوطات وليس A و B فقط.