أشرقت ياسين تكتب: في العام الجديد لا تضيع فرصتك

أشرقت ياسين تكتب: في العام الجديد لا تضيع فرصتك

تتبدل الأعوام سريعًا، يقبل عام وينتهي آخر، وبمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، تجد هناك ما يشبه «المراسم السنوية» ينتهجها الناس في مثل هذه الأوقات من كل عام، كالاحتفال بالمناسبات والأعياد، ناهيك عن الاختلاف حول الشتاء، إن كان فصل المطر والقهوة والرومانسية، أم فصل «البهدلة» في الشوارع والطرقات؟

هذه الأيام، بدأت موجة من المواقف المختلفة التي تتكرر في بداية كل عام، فنجد بعض مستخدمي الفيس بوك يرحبون ببداية العام الجديد، ويهتمون بتهنئة زويهم، فيما تجد آخرين يختلفون حول شرعية الاحتفال إن كان حرامًا أو حلال، وهناك من يبدأ مع أقرب أصدقائه في حصر ما حققوه من إنجازات؟ وبالتالي ينقسم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى فئتين، واحدة مُفعمة بالحماس لما حققته من إنجازات في العام الماضي؛ وأخرى مُنهَكة أصحابها مُحبَطون لأبعد حد.

لنترك المتحمسين لفرحتهم، ولنستعرض حال المحبطين، ستجدهم أيضًا فئتين، الأولى تضم من أرادوا تحقيق أحلامهم، التي دائمًا ما تشغل بالهم وتؤرق تفكيرهم، إلا أنها بقيت أحلاما بعيدة عن أرض الواقع. إن كنت من هذه الفئة، فإليك ببعض الأسئلة التي اريدك أن تُجيب عليها، لماذا لم تُحقق أحلامك بعد؟ هل وضعت خطة لتحقيقها؟ هل كررت محاولات تحقيقها أكثر من مرة؟ أم أنك مازلت تحلم ولم تحوِّل أحلامك بعد إلى أهداف واضحة ولم تحدد خطوات دقيقة تساعدك على الوصول. إن لم تسع لتحقيق أحلامك فلن يقوم أحد بذلك عنك، قم الآن وابدأ بتحديد أحلامك والأهداف التي ترغب بتحقيقها في حياتك، واحرص أن تُقسِّم تلك الأهداف إلى أهداف قريبة المدى، وأخرى بعيدة، وارسم خطة مفصلة لتنفيذ كليهما، وانطلق لتحقيق ما تجد به ذاتك وشغفك.

أما الفئة الأخرى من المحبطين فتضم من حاولوا تحقيق أحلامهم بالفعل، إلا أنهم تعثروا لوجود عقبات واجهتهم، فامتنعوا عن المحاولة مرة أخرى. هل تدري يا صديقي كم مرة حاول فيها أديسون قبل أن ينجح في اختراع المصباح الكهربي؟ لقد فشل 999 مرة، قبل أن ينجح في المرة الألف، ورغم ذلك لم يصف محاولاته بالفاشلة، بل قال: «إن المصباح استلزم ألف خطوة للوصول إليه».. فماذا عنك يا صديقي؟ كم عدد المرات التي حاولت فيها؟

بشكلٍ عام، لا تنظر لكل محاولة لم تنجح فيها على أنها فشل، فربما لم توفق في عمل ما وتركته، ولكنك ازددت خبرة بخوض التجربة، وكَوّنت علاقات لا تدري كم من الممكن أن تساعدك في المستقبل، أو لعلك وقعت في محنة، ولكن الله رزقك بصديقك يعينك عليها، ويقدم لك الدعم والسند في طريقك.. تأكد أنك بوجود هذا الرفيق قد رُزقت خيرًا كثيرًا .

ربما تكون قد تأخرت في بدء السعي لتحقيق هدفك، ولكن الأوان لم يفت بعد، فها أنت ما زلت على قيد الحياة.. لا تُضِيّعْ تلِكَ الفُرصَة.

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر