اطلقي موهبتك.. الحجاب ليس عائقا

نحن من نصنع العقبات أمام أحلامنا.. تلك حقيقة لابد أن تثق فيها. من تلك العقبات ما تظنه بعض الفتيات أن الحجاب يقف عائقًا أمام مواهب كالغناء والتمثيل، في حين أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق.

يرصد لكِ «شبابيك» في هذا التقرير محجبات أثبتن أن الحجاب لم يكن يومًا عائقا أمام أحلامهن.

نداء شرارة 

أردنية الأصل، وأول محجبة تفوز بلقب برنامج مواهب الغناء العربي «The voice»، بعد أن نالت أعلى نسبة تصويت من الجمهور في الموسم الثالث من البرنامج.

عند سؤالها عما إن كانت تخشى أن يعيق الحجاب مسيرتها الفنية، أكدت نداء أنها لن تتنازل عن حجابها أبدًا، مضيفة: «عندما وصلت البرنامج، وجدت أن الأمر أكبر من مجرد فتاة محجّبة أتت لتغني على المسرح، أصبح من أولوياتي إيصال رسالة للعالم، ولم آت لتوصيل صوتي فقط، بل أريد أن أغيّر من فكر الناس، وأقول لهم أنني فتاة محجبة تغني وترسم وتكتب شعرًا باحترام».

عايدة الأيوبي

لا أحد منا لم يستمع لأغنية «على بالي» التي غنتها عايدة الأيوبي، التي ارتدت الحجاب واعتزلت الغناء لفترة طويلة، ثم عادت مرة أخرى بمجموعة من الأغاني الدينية والوطنية والاجتماعية المتميزة أشهرها عقب الثورة «يا الميدان».

عايدة قالت في تصريحات صحفية سابقة، إن حجابها ليس له أي تأثير سلبي على مشوارها الفني، وأن عدد الحفلات التي أحيتها بعد عودتها للفن بحجابها أكثر من حفلاتها قبل ذلك.

سهير البابلي

الفنانة سهير البابلي التي ابتعدت فترة عن التمثيل وعادت وهي مرتدية الحجاب في مسلسل «قلب حبيبة»، قالت في حوار لها على موقع «فن ونجوم» إن الحجاب لم يكن عائقًا، مشيرة إلى أن الأدوار التي تلعبها يكون الحجاب فيها مبررا، مؤكدة أن «الحجاب عمومًا لا يعد عائقًا للفنانة ما دامت تبحث عن القيمة في الدور الذي تلعبه».

منى عبدالغني 

أما الفنانة والمغنية منى عبدالغني فقد ابتعدت فترة عن التمثيل ثم عادت بالحجاب، وقدمت أعمالًا فنية وغنائية، كما شاركت في تقديم برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، والذي حقق نجاحًا كبيرًا.

عند سؤالها في حوار لها مع مجلة «لها» عما إذا  كان الحجاب يقف عائقًا  أمام فنها، قالت «أنا مقتنعة بأن الحجاب ليس عائق، فمنذ ظهور الإسلام كانت المسلمات المحجبات يعملن، فمنهن القاضية والشاعرة والمحاربة، ولكن القضية في اختيار العمل وكيفية القيام به».

جيزيل ماري 

جيزيل هي عازفة على الجيتار الإلكتروني «الميتال»، برازيلية من مدينة «ساو باولو»، واعتنقت الإسلام عام 2009 بعد قرآتها للقرأن الكريم، وارتدت النقاب وأصبحت تعزف في حفلات موسيقية، وأثار عزفها اعجاب الكثير من الجماهير، كما أثار تعجب البعض لكونها امرأة مسلمة منتقبة تعزف في فرقة موسيقية.

قالت جيزيل في تصريحات لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «الإسلام هو ديني، والموسيقى هي مهنتي، لا أهتم إذا كان يحدق الناس في وجهي أم لا بسبب النقاب، فهناك بعض الناس يشعرون بالصدمة لرؤية مسلمة منتقبة في فرقة لعزف الموسيقى الثقيلة، في حين أن هناك آخرين يهتمون كثيرًا بالأمر ويتحمسون له، وهناك آخرون لا يكترثون لذلك الأمر نهائيًا».

وأضافت «أنا لا يهمني أن يركز الناس في وجهي لأنني ارتدي النقاب، ولكن آمل أن يفهم الناس أن الإسلام ديني والموسيقى مهنتي، وكوني مسلمة ليس له أي تأثير على ممارستي للموسيقى».

في كل مرة يُجرى مع جيزيل حوار تؤكد أن الموسيقى لا تتنافى مع عقيدتها، لأنها تمارسها كمهنة مثل أي مهنة أخرى، ولا يؤثر على إيمانها.

لمياء فهمي عبدالحميد 

واحدة من أشهر المذيعات المحجبات، قدمت عدة برامج اجتماعية ودينية أشهرها برنامج «كلام من القلب» الذي استمر عرضه 5 سنوات على قناة الحياة، وحصل على جائزة أفضل برنامج ديني، حتى أسندت لها القناة مؤخرًا تقديم برنامج «الدين والحياة».

لمياء قالت في تصريحات صحفية «ليس هناك ما يمنع المذيعة المحجبة من تقديم البرامج الفنية؛ لأنها في النهاية إنسانة تتعامل مع الحياة بكافة أشكالها وتسمع أغاني وتدخل السينما، والحجاب مسألة خاصة بين الشخص وربه فقط، والمذيعة الناجحة تستطيع أن تقدم كل أنواع البرامج، سواء بالحجاب أو بدونه، المهم هو طريقة تقديم البرامج وشخصية المذيعة وقدرتها على التواصل مع المشاهدين».

فاطمة نبيل ورفيقاتها

في ديسمبر 2012، بدأ الظهور الأول للمذيعات المحجبات في النشرات الإخبارية بالتلفزيون المصري سواء قناة النيل الإخبارية، أو بالبرامج الحوارية.

وتعد المذيعة فاطمة نبيل، أبرز المذيعات اللاتي تم الموافقة على ظهورهن بالحجاب على شاشة على القناة الأولى، ومعها كل من فاطمة نبيل، وسارة الشناوي، مقدمة النشرة الجوية. وبعد ظهورها على التلفزيون صرحت فاطمة نبيل أن التليفزيون المصري ملك للمصريين جميعًا، والحجاب منتشر بين المصريات وليس شيئا غريبًا وجود مذيعة محجبة لأنها جزء من الشعب المصري.