بهذه الأفلام.. تعرف على عالم «السينما المستقلة»
تحتل السينما مكانة مميزة في نفوس كل مشاهديها، وذلك لقدرتها على تجسيد حياتنا بكل ما فيها من تفاصيل وأحداث مفرحة ومؤلمة، وتأثير تلك الأحداث على مجرى حياتنا فيما بعد، لذلك أصبحت السينما جزءًا منا، ولتعبر عنا أكثر كان لابد من تحررها من القيود، ونوعية الأفلام التي تفرضها شركات الإنتاج المُحتكرة لسوق السينما، لذا قررت أن تكون سينما مستقلة.
ويعرض «شبابيك» في هذا التقرير تعريف السينما المستقلة وتفاصيل ظهورها، وأفضل أفلامها المصرية والأجنبية.
ظهور السينما المستقلة
ظهر مصطلح «السينما المستقلة» في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في أواخر الستينيات وأوائل السبعينات من القرن العشرين، كنوع من التمرد على نظام الأستوديوهات الأمريكي التقليدي، الذي كان لا يسمح بتقديم أى فكرة مختلفة، ويقيد إبداع المخرج، وذلك طبقًا لشروط تفرضها المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى، وتقوم على معايير تمنح الأولوية لأبجديات السوق ونظام العرض والطلب، ولكي يتحرر المخرجين من هذا الإطار التقليدي بدأوا في إخراج الأفلام المستقلة.
أما ظهور المصطلح في مصر فتزامن مع ظهور تقنية التصوير بالكاميرا الديجيتال، والتي أتاحت الفرصة لإنتاج الأفلام المستقلة بتكلفة بسيطة وفي ذات الوقت بها فكر إبداعي يجعل تلك الأفلام تشارك في المهرجانات الدولية لتميزها.
تعريف الفيلم المستقل:
أما عن تعريفه فهو الفيلم الذي يتميز بتقديمه محتوى إبداعي بتكاليف بسيطة، وبرؤية ذاتية متحررة تمامًا من القيود والضوابط، كما أنه يعبر عن آراء المخرجين الذين يعملون بقرارهم كسينمائيين أصحاب أفكار ورؤى ومواقف إنسانية محددة وقضايا مجتمعية، ويحاولون جاهدين المساهمة في طرح حلول لها.
كما انهم يقومون بإنتاج أفلامهم بأنفسهم أو البحث عن منتج يشجع هذا النوع من الأفلام لكي ينتجها وذلك لأنهم يدركون ان شركات الإنتاج الكبرى تريد الربح السريع ولن تجازف بإنتاج فيلم مستقل لمجرد طرحه فكرة مخنلفة. كما أنهم يشاركون بتلك الأفلام في مهرجانات دولية كثيرة ويشيد من يشاهدوها بتميزها.
أفضل الأفلام المستقلة المصرية والأجنبية لا مؤاخذة
فيلم كوميدي مصري يرصد قضية شائكة، وهي الدين في مصر. تدور قصته حول طفل مسيحي، يُدعى «هاني عبد الله بيتر»، تضطره الظروف لدخول مدرسة حكومية بدلًا من مدرسته الخاصة، ويضطر لإخفاء مسيحيته. الفيلم من بطولة هاني عادل وكندة علوش وكتابة وإخراج عمرو سلامة، وحقق المعادلة الصعبة في الجمع بين إعجاب النقاد والجمهور على السواء.وقد حصد الفيلم على ستة جوائز في المهرجان القومي للسينما المصرية.
Phoenix
قصة الفيلم تدور بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حول امرأة نجت من الهولوكوست، ولكن بتشوهات في مظهرها وتحاول العودة إلى حياتها والبحث عن زوجها رونالد زيفرلند، الذي خانها وسلمها للنازيين، وخرج الفيلم بميزانية 4 ملايين دولار، ونوع الفيلم دراما تاريخي، ولغته ألمانية، وتم تصنيفه من قِبَل موقع «أراجيك» على أنه من أفضل الأفلام المستقلة التي تم عرضها في 2015.
فتاة المصنع
قصة الفيلم تدور حول هيام التي قامت بدورها الفنانة ياسمين رئيس، وهي فتاة عمرها 21 سنة، تعمل في مصنع ملابس وتعيش تجربة حب مع المهندس صلاح المشرف على المصنع الذي قام بدوره هاني عادل، وتعيش هيام قصة حب مع صلاح كنوع من الرحلة والمغامرة التي تدخلها في صراع مع المجتمع وتقاليده، والفيلم من إخراج محمد خان، وشارك في 7 مهرجانات سينمائية دولية، وحصلت ياسمين رئيس على الجائزة الذهبية في مهرجان دبي السينمائي.
Joe
تدور قصة الفيلم حول جو الذي أُدين بعدة جرائم، ويقوم بدوره نيكولاس كيدج، ويلتقي جو بمراهق عمره 15 سنة يدعى جاري، الذي يقوم بدوره تاي شريدان، وهو أكبر الأبناء لأسرة مفككة يعولها أب مدمن خمر.
ويجد جو في جاري طفولته التي سُلبت منه، والأمل الذي انتظره فيتخذه صديقًا له، وتبدأ الأحداث في التصاعد، وعلى جو أن يختار ما بين التوبة عن جرائمه أو الهلاك، ونوع الفيلم درامي اجتماعي، وصُنف فيلم Joe من قِبل موقع «أراجيك» على أنه من أفضل الأفلام المستقلة التي تم عرضها في 2014.
هليوبوليس
تدور أحداث الفيلم في حي مصر الجديدة، من خلال مجموعة من القصص التي تقع في ليلة واحدة، وكل قصة من القصص تتقاطع مع البقية، ولكن تسير الأحداث بشكل متواز فيما بينهم حتى صباح اليوم الجديد، وأثناء تلك الأحداث نكتشف تفاصيل عديدة في حياة تلك الشخصيات.
الفيلم من بطولة خالد أبو النجا، وعايدة عبد العزيز، ومن إخراج أحمد عبد الله السيد، وشارك في عدة مهرجانات دولية، وكان أول فيلم مصري يشارك في مهرجان مراكش السينمائي في دورته التاسعة.
Night Owls
تدور أحداث الفيلم حول «كيفن» الذي قضى ليلة عابرة مع "مادلين" ثم اكتشف بعد ذلك أنها كانت عشيقة مديره، وبعدما ابتلعت زجاجة كاملة من أقراص المنوم، يتوجب على كيفن أن يبقيها مستيقظة. نوع الفيلم دراما كوميدي، وهو من أكثر الأعمال الكوميدية المستقلة تميزًا في عام 2015.
تدور أحداث الفيلم حول خالد الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام، قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية لكي يوطد علاقته مع أبيه، ويبحث عن حبيبته ولكنه يكتشف أنها على وشك السفر.
وأثناء جولته في شوارع الإسكندرية، يلتقي بشباب وشابات، منهم من يغني الـ«هيب هوب» على أرصفة الشوارع، ومنهم من يعزف موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، في حين يرسم آخرون لوحات على الجدران، وتختلط تفاصيل حياة خالد الخاصة بما يدور حوله من أحداث فيجد نفسه يندمج في عالمهم. الفيلم يسلط الضوء على فرق الـ«أندر جراوند» والـ«جرافيتي» وهو من بطولة خالد أبو النجا، ويسرا اللوزي، وهاني عادل، ومن إخراج أحمد عبد الله.
حصل ميكروفون في ديسمبر 2010 على جائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحاز على التانيت الذهبي في الدورة الـ23 من مهرجان قرطاج السينمائي بنفس الشهر، كما حصل على جائزة أفضل مونتاج من مهرجان دبي السينمائي الدولي السادس. واختير ضمن العروض الرسمية في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي،
