اسمعني شكرا.. 5 طرق في فن الاستماع للآخرين
يُروى عن الفيلسوف اليوناني سقراط حكمته أن الإنسان جُعل له لسانا وأذنين ليكون ما يسمعه أكثر مما يتكلم به، لكننا نحب التحدث عن أنفسنا كثيرا، وننسى أن الآخرين لديهم نفس الطبيعة ونفس الرغبة، فمن يستمع إذن؟.
الكاتب والمدون ومؤسس شركة صوتيات sound agency جوليان تريجر يقول إننا «نقضي 60% من محادثاتنا في الاستماع ولكننا نحتفظ فقط بـ25% مما سمعناه».
«تريجر» يقدم نصائحه لك كي تكون مستمعا جيدا، وله في ذلك أسبابه منها أن الكلام نوع من أنواع التعبير عن الذات، والاستماع للآخرين ليس فقط أحد أساليب التعرف عليهم وإنما هو عملية تفاعلية بين المستمع والمتحدث.
ذُكر الإنصات والاستماع في كثير من آيات القرأن الكريم؛ ومنها قوله تعالى «وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا»– سورة المائدة، «أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا»- سورة الحج.
وفي أقوال كثير من السلف أيضا. ورد عن الحسن البصري قوله: «إذا جالست فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن القول ولا تقطع على أحد حديثه». وقول جلال الدين الرومي «هناك صوت لا يستخدم الكلمات.. استمع له».
يقول «تريجر» إن الإنصات الواعي هو ما يخلق الفهم والاستيعاب للأفكار أو الأشخاص أو الأحداث، وهذه 5 طرق يقترحها لتنمية مهارة الاستماع لديك:
1- الاستماع يتطلب أن يكون ذهنك حاضرا مع المتحدث، وأن تخصص له حواسك وتركيزك.
2- عليك أن تقدم للمتحدث الثقة والخصوصية، فلن يتحدث بحرية معك إلا إذا كان واثقا في قدرتك على إبقاء أموره الشخصية سرا.
3- تعلم الاستماع لما لا يقوله الآخرون. خلال حديثك مع الآخرين ستجد أن هناك ما يتجنبون الحديث عنه.
4- لا تقاطع المتحدث إلا إذا كنت تريد الاستفسار عن شيء ما لم تفهمه من كلامه.
5- لا تستمع للكلام فقط وإنما استمع للنغمة أو الطريقة التي يستخدمها المتحدث، فهي ستعطيك الانطباع العام للمحادثة.
لمشاهدة كلمة جوليان تريجر”في مؤتمر TEDx بكاليفورنيا كاملة.. أضغط هنا