من ذكريات المدرسة.. «شنطتك كان فيها إيه؟»
"شنطة المدرسة" ذلك العالم السري المليئ بالأسرار والغموض و"فتافيت" السندوتشات وبري القلم الرصاص فهي ينطبق عليها مقولة "ارحموا عزيز قوما ذل"، ليشهد سور المدرسة على عدد رميها من أعلى إلى جانب مرات سحلها في الحوش، فلو كانت لجأت لمنظمات حقوق الإنسان لأخذت حكم في صالحها من الجلسة الأولى،ولكنها على الرغم من ذلك كانت تحمل الكثير من الأشياء العزيزة على قلوب جيل الثمانينات والتسعينات.
الزمزمية
هي مظهر من مظاهر الإحتكار في المدارس فمن يملك الزمزمية يملك القرار، ففي الوقت التي تجد فيه جيل الألفينات يذهبون المدرسة بالتابلت والموبايل، كنا كجيل تمانينات و التسعينات ننظر لصاحب الزمزمية نظرة "من أين لك هذا؟".
"تعرف فلان؟ ..أعرفه..شربت من الزمزمية بتاعته؟..لأ..يبقى متعرفوش"
الزمزمية ترموميتر صداقات كتير فمقدار الحب يقاس بمدى سماحك له الشرب من زمزمايتك، فإذا شربت في الغطاء الصغير فأنتم في بداية الصداقة, أما اذا شربت في الكوب ففي أمل في ان تكونوا اصدقاء مقربين اما إذا شربت من ال"البزبوز" ذاته فانت هنا عبرت البراميل في هذه الصداقة
الكوريكتور
الكوريكتور - مزيل الحبر الجاف - صديق الفتيات المفضل في المدارس فنادرا ما تجده مع ولد حيث أنك إذا وجدت معه القلم الجاف فهذا قمة الإعجاز، وبالتالي كان الكوريكتور هو المرسال بين البنات والأولاد في الفصل، ودائما مايوجد مع الفتاة -التي تجلس في الصف الأول- ذات الضفيرتين المصففين بعناية فائقة والملابس النظيفه المرتبة،والحذاء الأسود اللامع،وكانت تعطيه فقط للولد المهتم بنفسه الذي يرتدي نظارة نظر في الغالب، اما الأنواع الأخرى من الفتيات فكانت تستخدم الكوريكتور كطلاء أظافر لعمل "فرينش" للأظافر
الأقلام
كانت شخصية كل شخص تظهر في طريقة تعامله مع القلم، فهناك الشخص العصبي وكان يخرج عصبيته بعضعضة "لبيسة" القلم الفرنساوي، والشخص الحريص الذي يبري القلم الرصاص من الجهتين لإستغلاله لآخر لحظة، وهناك الشخص الوسواس الذي يبري القلم طوال الوقت للتأكد من ان سنه رفيع وخطه جيد، اما الآخر فهو مدمن إضاعة الأقلام، وهناك محب الألوان ويكتب كل سطر بلون مختلف، اما النوع الأخير الذي يستلف الأقلام فهو لا يشتريها ابدا.
علبة الألوان
علبة الألوان كانت مجال تنافسي بين الفتيات تحديدا في المدارس و غالبا ما تأتي برعاية دول الخليج، ففي الوقت الذي لا نعرف فيه سوى ألوان "الفلوماستر" و "الخشب" واحيانا "الوان الماية"، كانت الأباء الذين يعملوا في السعودية يجلبون لأبنائهم ألوان الشمع والباستيل واشياء اخرى لم نسمع بها من قبل.
المقلمة والأدوات الهندسية
من المفترض انها أدوات مساعدة للطالب في عمل الرسومات الهندسية، لكن عند الطالب المصري فالأمر مختلف، فمثلا البرجل هو سلاح أبيض يستخدم في الخناقات، اما المنقلة فهي لرسم الدبابات في حصة الرسم ،واخيرا الإبتكار الأكبر فهو استخدام المسطرة في عمل غزل البنات من قشر اليوسفي، اما بالنسبة للمثلث عادة يتم كسره ليتحول لمسطرة.
الطباعة والبراية المنورة والأسكتية الفراولة
أدوات الطالب "الرايق" وتنتشر فقط في الأيام الأولى للمدرسة لزوم "الروشنة" اإلا انها غالبا ما تفسد بعد ذلك والأستيكة الفراولة قد يتم أكلها في مرة بعد اليوم الدراسي.
التيكت والجلاد
من أساسيات الدراسة، فالطلبة الملتزمين تجدهم يكتبون كل ما يطلبه المدرس من جلاد و تيكت أما الفئة الأخرى، فغالبا ما كانت تشتري كشكول واحد واربع جلادات وفي حصة كل مادة يبدل الجلاد الخاص بالكشكول والتيكت ايضا، فهو يتبع سياسة 5×1