رغدة جلال الدين تكتب عن «تناحات المترو»

رغدة جلال الدين تكتب عن «تناحات المترو»

ازيكوا ؟ يارب تكونوا كويسين ؟ :) حبة النهاردة أكلمكم عن المترو، حد فيكوا هيفتكر إني هتكلم عن قد إيه المترو بيوصلنا للمكان اللي إحنا عايزينه بسرعة  وإن إتجاه العباسية في تكييف و بنبقى قاعدين منسجمين فيه،  هو أه طبعاً اللي بتفكروا فيه ده مفيش خلاف عليه بس النهاردة أنا عايزة أكلمكم عن  التناحات اللي بشوفها في المترو وأكيد في ناس منكوا عاشتها بس كاتمة في قلبها وساكتة.

أنا بقى النهاردة قررت أتكلم، عن الناس اللي بتزق الناس عشان تطلع قبلهم  على السلم المتحرك أه والله زي ما بقولكوا كدة على السلم المتحرك اللي المفروض هيحركنا ومفيش جهد هيبقى مبذول مننا، يعني كنت نازلة محطة العتبة فالناس كلها جريت على السلم المتحرك  وأنا كنت ماشية بحركة سريعة ناحية السلم  وبعدين أول ما وصلتله لقيت واحدة بتزق فيا عشان تطلع قبلي طب حضرتك إحنا كلنا هنطلع إيه لازمة الزق لأ حقيقى مش فاهمة إيه لازمته هل مثلاً لو زقتيني هتوصلي أسرع طب لو إنتي مستعجلة عندك السلم العادي يا ستي.

ولا الرجالة اللي تلاقيهم داخلين عربية السيدات أول ما تفتح  وأول ما السيدات يقولولهم إن ديه عربية سيدات يقولوا بجد ويضحكوا ويطلعوا برا اللي هو إنت مش شايف إن العربية كلها سيدات ولا  وإنت واقف على الرصيف مستني المترو مشوفتش الكلمة اللي مكتوبة على المترو اللي بتقول إنها عربية سيدات،  تعالى هنا كلمني زي ما بكلمك كدة.

ولا اول ما أدخل عربية السيدات ألاقي كل الناس بتبصلي، في إيه يا جماعة إيه الرعب ده، مالكوا طيب حد يفهمني،  جربت مرة أسأل واحدة من اللي بتبص ديه لأني لاقتها مركزة جامد وكل لما أبعد وشي عنها اقول يمكن متبصش أرجع ألاقيها بصة برده فقولت مبيدهاش بقى لازم أسألها قولتلها هو فيه حاجة حضرتك ؟ راحت قالتلي إيه ؟ رحت قولتلها في حاجة ؟ قالتلي لأ خالص أنا مش مركزة أصلاً وراحت مبتسمة ابتسامة بلهاء ورحت عدى من واحد لعشرة في سري عشان متهورش.

ولا أما أبقى واقفة على الباب بستعد إني أنزل المحطة ألاقي واقف في وشي ناس بتستعد انها تركب  ومش راضية تتحرك من مكانها عشان أعرف أنزل فاللي بيحصل إن أنا عايزة أنزل وهما عايزين يطلعوا،  لأ وكمان بيبقوا متنرفزين طب بذمتكوا مين اللي يتنرفز أنا  ولا هما .

ولا اللي بيكونوا واقفين قدام باب المترو وانت متوقع انهم نازلين المحطة الجاية اللي انت نازل فيها لأنهم واقفين ولازقين وشهم في ازاز الباب وأول ما المحطة تيجي مبينزلوش ولما أقولهم عن اذنكم يقعدوا يأفأفوا.

ولا لما أكون ماشية مستعجلة وعايزة ألحق أدخل المترو قبل ما الباب يتقفل وألاقي الناس قدامي ماشين ببطىء وماسكين تليفوناتهم في إيديهم  لا عايزين يجوا يمين ولا شمال عشان أعدي، مع انهم هيركبوا نفس المترو اللي هركبه يعني مفروض يسرعوا رجليهم .

يا ساتر حمل كلام  كان على قلبي  وانزاح لما اتكلمت معاكوا عليه  ويارب متقابلوش التناحات ديه  وأتمنى ليكوا رحلة مترو سعيدة :)

رغدة جلال الدين

رغدة جلال الدين

صحفية مصرية تكتب في المجال الفني، إلى جانب كونها ممثلة ومغنية بفرقة «بهججة»