«صاحب بالين كداب» من أكثر من 200 عام
"الألم كان أقوى مُعلّم في حياتي، علّمني أن أفهم حال قلبي، لقد كُسِرت وأُعيد بنائي، على نحو أفضل على ما اتمنى". تلك كانت أحد أقوال الروائي الإنجليزي الكبير "تشارلز ديكنز" صاحب الرواية الرائعة "آمال عظيمة" أو "الآمال الكُبرى"، التي حوّلت لأكثر من 250 عمل مسرحي وتلفزيوني، بعد وفاته عام 1870.
لم يكن "ديكنز" مجرد روائي يُصدر روايات تحقق نجاحًا في حينها ثم تُنسى. حَمِلت روايات "ديكنز" قدارًا كبيرًا من البُعد الفلسفي، وذخرت بِكمٍ لا يُحصى من النصائح، التي تُعين من يُطبقها على الحياة بشكل أفضل وأكثر راحة. روايات "ديكنز" جميعها تستحق القراءة، ولكن لنقدم لك نبذة مختصرة عن الدروس التي ستتعلمها من "ديكنز".
"فليكن لك قلب لا يجرح، ومزاج لا يَمل، ولمسة لا تجرح"، قالها "ديكنز" في روايته "الآمال الكُبرى"، ورغم قِصر الجُملة، إلّا أنها تختصر الكثير من النصائح التي قد يُسهب فيها أطباء علم النفس ورواد التنمية البشرية.
"من يُخفف آلام الآخرين، لا يمكن أن يكون بلا فائدة"، مهما كان ما تفعله، بالتأكيد لك أهميّة، طالما تفيد من حولك حتى لو بالتسرية عنهم فقط، حتى لو من خلال الضحك "لا يوجد شيء بالعالم أكثر عدوّة من الضحك وحس الفكاهة"، من رواية ترنيمة عيد الميلاد.
"لا يمكنني أن أخفي اعجابي بأي شخص، فهذه ليست طبيعتي، لا يمكنني إغلاق شفتيّ فيما فتحت قلبي"، كن صادقًا دومًا، كما أن "السعادة منحة، والخدعة ألّا تتوقع تلك المنحة ولكن أن تسعَد بها حين تأتي".
"أتمنى أن يكون الحب والحق أكثر قوة في النهاية من الشر والمِحَن"، "معتقدي بسيط، أن أيًّا ما كان ما حاولت فعله في حياتي، فقد حاولت من كل قلبي أن أفعله بشكل صحيح، وأن أيًّا ما كان ما كرّست نفسي لفعله، فقد كرست نفسي له كليّةً، وأيًّا كان هدفي كبيرًا أو صغيرًا فقد كنت جادًا فيه بشدّة"، بمعنى ألّا تكن "صاحب باليّن".
وأخيرًا "الإتصالات التليفونية لن تُغني أبدًا عن رؤية شخص يشجعك بروحه أن تكون شجاعًا وصادقًا"، و"يوم ضائع من حياة الآخرين، ليس يومًا ضائعًا من حياة أحد البشر"، كل يوم يحمل الجديد لشخص ما على الأرض.
إن لم تسبق لك قراءة أي رواية لتشارلز ديكنز، فلتضع هذه الروايات على قائمة رواياتك القادمة: "آمال عظيمة" أو "الآمال الكُبرى"، أوقات عصيبة، قصة مدينتين، أوليفر تويست، ترنيمة عيد الميلاد، ديفيد كوبرفيلد.