رئيس التحرير أحمد متولي
 أزمة بعد تأجيل الدراسة بعلوم صحية.. والطلاب: سنلجأ للقضاء

أزمة بعد تأجيل الدراسة بعلوم صحية.. والطلاب: سنلجأ للقضاء

تشهد جامعة بني سويف حالة من الغضب بين طلاب البرنامج الخاص بكلية العلوم الصحية، والتي تم افتتاحها منذ عامين، عقب قرار مجلس الجامعة بتأجيل الدراسة للعام القادم.

بداية الأزمة

جمال الصبّاح، خريج معهد العلوم الصحية وأحد المتقدمين للكلية يروي بداية الأزمة قائلا: إن عدد كبير تقدموا بأوراقهم بعدما أعلنت الكلية فتح باب التقديم، مضيفا أن 600 طالب اجتازوا المقابلات الشخصية وتم إعلان أسمائهم في كشوف.

أشار في تصريحات لـ«شبابيك» إلى أن سعر ملف التقديم كان 250 جنيها بالإضافة لدفع 125 طالب مصروفات الفصل الدراسي الأول 2820 جنيه.

وأوضح «الصباح»: «الدراسة كانت المفروض تبدأ يوم 21 يناير، لكن تفاجأنا بإلغائها يوم 26 من نفس الشهر دون مقدمات».

الرد الرسمي للجامعة

وعن الرد الرسمي لإدارة الكلية، قال الصبّاح إنهم اجتمعوا بعميد الكلية، الدكتور هاني الدسوقي، فأبلغهم أن القرار صادر عن المجلس الأعلى للجامعات وليس للكلية دخل فيه، موضحا أن الطلاب المتقدمين للبرنامج الخاص ذهبوا لنائب رئيس الجامعة، فأبلغهم أن المجلس رفض بدء الدراسة وأقر نسبة القبول لـ25% من إجمالي طلاب الفرقة الثانية انتظام، والبالغ عددهم 140 طالبا، وهو ما يعني أن البرنامج الخاص لن يقبل إلا 35 متقدما فقط ومع بداية العام الدراسي الجديد.

من جانبه قرر رئيس جامعة بني سويف، أمين لطفي، تأجيل بدء الدراسة بالبرنامج المتميز للعلوم الصحية التطبيقة إلى سبتمبر 2016، موضحًا أن هذه الخطوة أتت في سبيل حرصه على مستقبل أبنائه الطلاب؛ لتخريج جيل قادر على المنافسة في سوق العمل.

وأكد «رئيس الجامعة»، أن اعتماد جامعة بني سويف لهذا البرنامج لكلية العلوم يعد تطويرًا ودعمًا لكوادر التمريض الحاصلين على دبلومات العلوم الصحية حيث تستمر الدراسة في  هذا البرنامج لمدة خمس سنوات.

وأضاف أن البرنامج به خمسه أقسام منها قسم المعامل والأشعة، وقسم معامل التحاليل، وقسم إدارة المستشفيات المتطورة، وذلك البرنامج الأخير يسهم في تأهيل وتطوير القوى البشرية الغير مؤهلة، فضلا عن مساهمته في حل أزمة التمريض الخطيرة، وهو أول برنامج من نوعه في مصر، وقد  اعتمد المجلس الأعلى للجامعات هذا البرنامج خلال الشهر الأخير.

وأوضح «لطفي»، أن اعتماد المجلس الأعلى لهذا البرنامج حدد أن تكون نسبة المقبولين به 25% من عدد المقبولين بالكلية وأن عدد المقبولين في الكلية عند بدء الدراسه بها كان 200 طالب (ثانوية عامة 96% + الاوائل من الدبلومات الفنيه من التنسيق) وتقدم للكلية في البرنامج المشار إليه أكثر من 900 طالب والجميع يرغب في القبول.

وطالب رئيس الجامعة المجلس الأعلى (بزيادة أعداد الطلاب المقبولين في هذا البرامج) على أن يكون بدء الدراسة به في سبتمبر 2016 لحين إقرار واعتماد كافة الضوابط الخاصة به من المجلس الأعلى للجامعات.

معاناة المتقدمين

يعود الصبّاح لمعاناته التي لاقاها مع فتح باب التقديم قائلا «أنا من العريش وشغال وأول ما عرفت إنهم فتحوا كلية جديدة قررت إني أقدم فيها، واتبهدلت في فترة التقديم من إجراءات إنهاء الأوراق والتقديم والسفر من العريش لبني سويف، وبعد 6 شهور من فتح التقديم يقولوا هنلغي الدراسة؟».

معاناة أخرى يحكيها محمود حبشي، يقول إنه تخرج في أحد المعاهد الفنية وسافر إلى دولة خليجية للعمل بها، وبعدما تم الإعلان عن فتح التقديم قامت زوجته بالتقدم بأوراقه إلى الكلية، مضيفا أن زوجته سافرت إليه بعد ذلك، وعقب إعلان الكلية قبول أوراقه اضطُّر للنزول إلى مصر لإجراء المقابلة الشخصية، تاركا زوجته وأبناءه بالغربة- حسب قوله.

ما بعد القرار

يقول «حبشي» إنه بعد قرار تأجيل الدراسة، أعلنت الكلية عن إمكانية سحب أوراق المتقدمين والمصروفات التي دفعوها، مؤكدا خوفه من هذه الخطوة التي من الممكن أن تمنعه من التقديم في السنة المقبلة عند قبول أوراقه.

ويوضح أنه إذا لم يسحب أوراقه، ما الذي يضمن له ألا يتم إلغاء البرنامج الخاص نهائيا في الكلية، لافتا إلى أن عدد كبير من الطلاب المتقدمين قاموا بإرسال فاكسات إلى المجلس الأعلى للجامعات لاستيضاح الأمر، وأنهم بانتظار الرد.

أما «صبّاح» فقال إن المتقدمين قاموا بتحرير محاضر إثبات حالة بقسم شرق بني سويف، يتهمون الجامعة بمنعهم من حقهم الذي كفله الدستور بالتعليم، مؤكدًا أنهم لن يتركوا حقهم في التعليم وسيقومون برفع دعوى قضائية بمجلس الدولة إن لزم الأمر.

عبدالله الشافعي

عبدالله الشافعي

صحفي مصري متخصص في الملف الطلابي بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام ومتابع لأخبار الأقاليم، مقيم في محافظة الجيزة.