وجه آخر للسياحة في مصر.. متاحف بالطابع الأوروبي
ربما تكون من إحدى محافظات القاهرة الكبرى أو محافظة آخرى، ولم تزر حتى الآن بعض أهم المتاحف في داخل نطاق بلدك، قد يكون هذا بسبب المشاغل أو عدم معرفة بأهمية هذا المكان، إلاّ أنّ مصر تصنف من أهم بلدان العالم احتواءً على متاحف مهمة وممتعة، في هذا الصدد يرشح لك «شبابيك» عِدة متاحف، ستستمع خلال زيارتك لها.
المتحف الحيواني
لعلك مِمَن شاهدوا فيلم «night at the museum» وكنت مُنبهر بكل الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، وكنت تتمنى أن تشاهدها على الحقيقة وتزور متحف كهذا، ولم تسنح لك الفرصة، ولكن أنت الآن تستطيع أنّ تشاهد متحف يُشبهه بداخل حديقة الحيوان، في الجيزة.
في المتحف الحيواني، ستجد قاعة للهياكل العظمية، ودور به عينات مُحنّطة لحيوانات وحشرات من أغلب بقاع الأرض، ربما ستجهز موعد في هذا الأسبوع إذا علمت أن المتحف به هيكل لحوت، ويحتوي على تمساح محنط منذ 3 ألاف عام، عثر عليه في مقبرة فرعونية. هذا إضافة إلى هياكل عظمية كاملة للثدييات الرئيسة.
المتحف الذي افتتحه رئيس مجلس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، في أغسطس من العام الماضي، يوجد به أكتر من ألفي قطعة من ثديات وحشرات وطيور وحيوانات.
المتحف اليوناني الروماني
إذا ذهبت إلى الإسكندرية لا تفوّت زيارة المتحف اليوناني الروماني، الذي يرصد حقبة مهمة من تاريخ مصر. فيوجد به آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني اللاحق له، وتحديدًا منذ نشأة الإسكندرية من القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد.
ومن أهم المعروضات رأس من الرخام الأبيض يمثل يوليوس قيصر، ورأس من الرخام يمثل الإسكندر الأكبر، بالإضافة إلى مومياء من العصر الروماني عليها صورة المتوفى بالألوان.
متحف الأحياء المائية
بالرغم من صغره إلاّ أنّ المتحف يضم عدد لا بأس به من الأسماك والحيوانات البحرية، من البحرين المتوسط والأحمر، كما يضم أنواعًا أخرى تعيش في المياه العذبة كالنيل والأمزون.
أنشئ المتحف عام 1930، وهو يقع بالقرب من قلعة قايتباي بالأنفوشي. ويضم الموقع إلى جانب المتحف معهدا لأبحاث الأحياء المائية.
متحف المجوهرات الملكية
ستندهش خلال رؤيتك لبعض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر، بداية من 1805 حتى الرحيل عام 1952 ميلاديًا.
شيد القصر العام 1919 في منطقة زيزينيا وهو تحفة معمارية، وتبلغ مساحته 4185 مترًا مربعا وكان يؤول للأميرة فاطمة الزهراء إحدي أميرات الأسرة المالكة، وقد صمم طبقًا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفة القصر بوحدات فنية مميزة.
تحول القصر إلي متحف للمجوهرات الملكية في العام 1986، وهو يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة المالكة، ومنها تحف نادرة بداية من محمد علي باشا حتي الملك فاروق الأول.
ومن أبرز مقتنيات المتحف، المجوهرات الملكية التي كان يرتديها ويتزين بها أفراد الأسرة العلوية المالكة في مصر ومنها مجوهرات الملك فؤاد والملك فاروق وزوجاته والأمراء والأميرات من العائلة المالكة، مجموعة تخص أسرة «محمد علي» من بينها علبة نشوق من الذهب المموه عليها اسمه «محمد علي».
هذا بالإضافة إلى 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب ونحو 2753 فصًا من الماس البرنت والفلمنك وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس، وساعة جيب خاصة بالسلاطين العثمانيين. وعصا المارشاليه من الابنوس والذهب، وطبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا، ترجع جميعها إلى الأمير محمد علي توفيق.
وصادر مجلس قيادة الثورة إبان ثورة 23 يوليو، المتحف وهو يضم حاليًا 11 ألف و 500 قطعة. [caption id="attachment_42825" align="aligncenter" width="640"] الصورة من موقع أصوات مصرية[/caption]
متحف التحنيط
يقع متحف التحنيط بمحافظة الأقصر على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، ويهدف هذا المتحف إلى إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعوني القديم التي طبقها قدماء المصريين على العديد من المخلوقات وليس على البشر فقط.
وتُعرض مومياوات لقطط وأسماك وتماسيح، كما ستشاهد الوسائل التي كانت تستخدم في عملية التحنيط، وافتتحه الرئيس السابق محمد حسني مبارك سنة 1997.
ويرصد المتحف أيضًا تفاصيل طقوس المواكب الجنائزية والإجراءات التي تتبع منذ بداية الموت وحتى مراسم الدفن، بالإضافة إلى أكثر من ستين قطعة في 19 نافذة عرض زجاجية.
متحف الشمع
البداية جاءت لتجسيد الأحداث التاريخية المصرية، وإبراز أهميتها على المستويين العربي والعالمي. يصنف الخبراء متحف الشمع باعتباره متحفًا تعليميًا. فتُعطي التماثيل المصنوعة من مادة الشمع انطباعًا للمشاهد بأنه أمام شخصيات حقيقية من لحم ودم.
ويضم المتحف 116 تمثالًا و26 منظرًا يحكي تاريخ مصر، بدءًا من الأسرة 18 الفرعونية، حتى ثورة 23 يوليو،. وأعلنت الحكومة المصرية مسبقًا، أنها على صدد تطويره لتجسيد المرحلة الثانية من تاريخ مصر، بداية من ثورة 52 حتى وقت قريب.
يعتبر متحف الشمع المصري هو الرابع على مستوى العالم بعد متاحف فرنسا وإنجلترا وأستراليا، من حيث ما يضمه من مقتنيات، لكنه يحتل المركز الثاني من حيث الشهرة، وقد تم نقل المتحف ثلاث مرات في المرة الأولى من ميدان التحرير إلى شارع قصر العيني، ثم إلى منطقة الواحة، وأخيرًا في موقعه الحالي بالقرب من منطقة عين حلوان.
المتحف المصري
يعتبر أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية ويقع حاليًا بميدان التحرير، في وسط البلد. يرجع إنشاءه إلى عالم المصريات «جاستون ماسبيرو» عام 1902، وافتتحه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، في قلب القاهرة.
ويوجد في المتحف المصري ما يزيد عن 120.000 قطعة أثرية يرجع أغلبها إلى ما قبل الميلاد، ويضم المتحف عرضًا غير مسبوق لعصر الفراعنة، إضافة الى المومياوات والأواني الخزفية والمجوهرات، وكنوز الملك «توت عنخ آمون» ولقد صنع قناع تابوت الملك الصغير، والذي اكتشف في مقبرته، من الذهب الخالص، الذي وصفه المستشرقون بإنه أجمل الأشياء التي تم صنعها على الإطلاق.