إسلام جاويش.. «الورقة» حرة وصاحبها في الحبس
شاب في السابعة والعشرين من عمره، بدأ بوضع أفكاره على هيئة خطوط مرسومة، قرر مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي بدءً بالفيس بوك، حققت رسوماته نجاحًا، وأصبحت شخصيتيه الرئيسية «ظيظو» وفرد الأمن «فرج» أحد مشاهير الفيس بوك، اتسعت الدائرة من حوله، وأصبحت ورقته علامة أساسية من علامات مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعيه.. وأصبحت زيارة صفحة «الورقة - إسلام جاويش» أمرًا روتينيًا يُمارس يوميا لديهم.
«إسلام نعيم إبراهيم جاويش».. وُلِد في الأول من أبريل عام 1989، بدأ كمدوّن، ثم بدأ في رسم الكاريكاتير وتصميم أغلفة الروايات والكتب. زادت شهرته حتى صدر له روايتان إلكترونيتان هما «الجندي المجهول» و«إلى أن يطمئن قلبي»، وصدر له أعمال مطبوعة باسم «الراجل اللي واقف ورا الكتاب».
خلال وقت قصير، تمكنت صفحته على الفيس بوك من الوصول إلى مليون متابع، احتفل بهم جاويش على طريقته الخاصة.
بمناسبة اننا قربنا نوصل للمليون نهديكم أول فيديو كليب لأغنية سعيد الهوا #الورقة Posted by الورقة - إسلام جاويش on Monday, December 22, 2014
كان جاويش حريصًا دومًا على متابعة أبرز الأحداث التي تمر بالمجتمع المصري، وأصبحت مهمته الوحيدة رسم البسمة على وجوه الجميع حتى في أكثر الأحداث حزنًا.
لم يكتفي جاويش يومًا بالرسومات التي ينشرها يوميًا، بل حتى ردوده على متابعيه كانت بصور لشخصياته الرئيسية التي ابتكرها.
وبعد مسيرة سنتين مع الورقة، احتفل جاويش بإصدار جزءه الثاني من كتاب الـ«كوميك» الورقة.. والذي صدر في معرض القاهرة للكتاب هذا العام، قبل أيام من الآن، احتفل إسلام جاويش بالكتاب مع متابعيه.
إلا أن إحدى ورقاته تسببت في وقوعه تحت طائلة القانون، ليتحول شخصيته «فرج» من شخصية كوميدية إلى سجّانه..
كانت صفحة إسلام جاويش، رسام الكاريكاتير الساخر، قد أعلنت عن وقف جميع أعماله الفنية التي تنشر على صفحته، من قبل الشرطة، وذلك بعد القبض عليه، موجهين له اتهام برسم كاريكاتير ضد النظام.