بهذا العلاج النفسي.. وداعًا للسرطان
هل فكرت يومًا أنك إن دعمت مريضا بالسرطان نفسيًا فأنت بذلك تساعد على الشفاء؟ السرطان يلتهم من نحبهم، وحينما نسمع أن أحدا أصيب به ندرك أن الموت هو مصيره.
يقول أستاذ الطب النفسي محمد مزيد إن الإجابة هي «نعم»، وأن هناك أسسا علاجية لابد من اتباعها مع أي شخص يصاب بالمرض وذلك سواء كان هذا الشخص صديقك أو ابنك الصغير أو زوجتك، وتلك الأسس هى الدعم الاجتماعي والتفاؤل و التحدي.
الدعم الاجتماعي
هو دعم الشخص المصاب دعمًا لا يشعره بإنك تشفق عليه، ولا يشعره أيضًا بأنك تتعامل ببساطة مع مرضه، فلابد من أن تكون وسطيا في شعورك تجاهه وتشعره بأنك تتعامل بشكل طبيعي معه، وكذلك عليك أن لا توحي له بأنه أصبح شاحبًا هزيلًا لأن هذا الإيحاء كفيل بأن يقضي عليه فكلما وقفت بجانبه ودعمته ووضعت خطة لعلاجه بمساعدة كل من يحبه ويهتم لشأنه كلما أصبح شفاءه سريعًا.
التفاؤل
هو أن تعطي شحنة إيجابية وجرعة تفاؤل للشخص المصاب، وتقول له بأنه سوف يشفى ويصبح على خير ما يرام وأن ما به ليس نهاية الحياة، وأن عليه أن يصبر ويعافر، ومثال على ذلك النجمة «شريهان» التي أصيبت بالسرطان وعادت الي الحياة بعد أن كانت على حافة الموت وذلك بسبب كلام محبيها الذي ضخ فيها الحياة مرة أخرى.
التحدي
أن تطلب من الشخص المصاب أن يتحدى مرضه ويؤمن بأن هذا هو إختبار من الله عليه أن يصمد ويدعوه أن يشفيه وأن تصل إلى أن تجعله صلب نفسيًا.
كلامك هذا سيجعله يؤمن بأن ما حدث قضاء وقدر، ولن يجعله يثور على مرضه ويحاول البحث عن سببه بطرق غير سليمة مثل قراءة الفنجان أو أي شيء آخر يجعله يرتاح نفسيًا.
يقول «مزيد» إن تلك كانت أسس العلاج النفسي ولابد من تدعيمها بفعل، هذا الفعل نرصده لك من خلال الأمثلة التالية.
أصدقاءك
من الممكن أن تحلق وأصدقائك شعركم وتزوروا صديقكم وتشعروه بأنه هو وأنتم شخص واحد لا فرق بينكم، فهذا سيكون له أثر نفسي إيجابي عليه لأنه سوف يشعره بأن هناك من يدعمه، وهذا له عامل نفسي هام جدًا.
ابنك الصغير
الهدايا التي يحبها والخروجات التي كان يتمناها وأحلامه التي كان يريد تحقيقها، كل ذلك تستطيع أنت وزوجتك أن تفعلاه لطفلكما لأنه سيرسم الفرحة على وجهه ويجعله يشعر بالإطمئنان لأنكما بجواره تدعمانه.
زوجتك
عليك بالمفاجأت غير المتوقعة. والحديث الرومانسي. وتقديرها وتقدير مجهوداتها معك، كل هذا يجعلها في حالة جيدة وتشعر أنك بجانبها وتحبها من كل قلبك.
