ماذا قالت صحف العالم عن ذكرى مذبحة الالتراس؟
مرت 4 سنوات على حادثة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا، والتى تعتبر الأبشع فى الملاعب المصرية. نرصد لكم في هذا التقرير كيف نقلت الصحف ووسائل الإعلام العالمية هذه المذبحة التي هزت العالم وكيف فسروها؟
شبكة أخبار الـ«بي بي سي» فى تقريرها الصادر اليوم التالي لأحداث بورسعيد، كتب يولند نيل، أن الأمر تحول إلى لعبة يلقي فيها كل جانب اللوم على الآخر. فالألتراس ومشجعي الأهلي يلقوا اللوم على قوات الأمن وقوات الأمن تلقي اللوم على المشجعيين اللذين تزاحموا وقاموا بأحداث شغب. حينها أشار نيل إلى إنقسام الرأى العام المصرى حول الألتراس بين متسببين فى حالة عدم الأمن منذ الثورة وبين أن الأمر تصفية حسابات بين قوات الأمن ومجموعة الألتراس لينهى التقرير بأن الحل فى يد البرلمان المنتخب.
أما صحيفة الجارديان البريطانية، فكتب إيان بلاك، محرر قسم الشرق الأوسط معلقا أن أحداث بورسعيد هى "جول" لكل الأطراف، موضحا أن ما حدث سيحدث تغيرا مهما فى الحياة السياسية المصرية.
«مجرد شغب رياضى أوتصفيات حساب أم مخطط» سيناريوهات حول الحادث كلها ترمي باللوم على الأداء الحكومي حينها.
«بلاك» ربط خيوط الحادث مع الخيوط السياسية أن فى مثل هذا اليوم كانت الذكرى الأولى لموقعة الجمل، وأن حسنى مبارك ألقى خطابه الشهير"«أنا أوالفوضى»، إلى جانب مشاكل مجموعة الألتراس مع قوات الأمن. لينهى المقال مٌرجحا أنها كانت «فوضى متعمدة» من جانب «فلول» الحزب الوطنى وأن فكرة مخطط خارجى «حجة عبيطة».
أما موقع «سي إن إن» فتناول الحدث من جانب رياضي أكثر، مؤكدا أن مشاهد الشغب فى الملاعب المصرية تكرر، ولكن حادث بورسعيد يعد الأكثر قسوة. ليعرض جيمس مونتيج تاريخ الشغب الكروى فى الملاعب المصرية من قبل مشجعين الفرق.
وأضاف أن السبب فى تأزم الموقف بين مجموعة الألتراس وقوات الأمن هو اسلوب العنف الذى بدأته الشرطة فى عهد مبارك، ثم يتدهور الموقف بينهم بعد إنضمام مجموعة الالتراس لميدان التحرير فى ثورة 25 يناير. ليختم المقال مُشيرا أن الألتراس أصبح فى إعتقاد الكثيرين «بؤرة الشغب» خصوصا بعد معارضته الصريحه للحكم العسكري.
أغلب ما نُقل كان يعلق الأمل على البرلمان المنتخب وقتها، ويحلل أملا فى قوة الموقف الثورى وظنا أن نظام الحزب الوطنى مات، لتمر الذكرى الرابعة اليوم ولاتزال القضية "أحداث شغب" مُسندة إلى بلطجية ويظل السبب فى بطن الشاعر.......
المصادر:
