الصوت الرخيم.. راغب مصطفى غلوش (بروفايل)

عرف بصوته الرخيم الذي اعتاد محبيه على سماعه وحضور احتفالاته، كان أبرز قراء إذاعة القرآن الكريم منذ قبوله بها عام 1962، وهو ابن الثانية والعشرين من عمره.

راغب مصطفى غلوش.. نشأ بمحافظة الغربية في ظل وجود عملاقين من عمالقة الإذاعة المصرية من أبناء محافظته، الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود خليل الحصري.

ولد بقرية برما التابعة مدينة طنطا بمحافظة الغربية في 5 يوليو عام 1938، وأعلنت الموهبة التي يملكها عن نفسها وهو ابن الثامنة من عمره، حين أصبح حديث أهل القرية بعدما بدأ في التردد على كتاتيبها.

وعندما بلغ العشرين من عمره جاء دوره لأداء الخدمة العسكرية، فتم توزيعه على مركز تدريب بلوكات الأمن المركزي بالدراسة القريب من مسجد الحسين، وكان كثير التردد على المسجد طامحا في نيل الفرصة برفع الأذان، وفي يوم أن تأخر الشيخ طه الفشني عن الصلاة، سمح له إمام المسجد بالأذان وقراءة بضع آيات قبل إقامة الصلاة، وبعدها عرف صاحب الصوت الرخيم.. صوت راغب مصطفى غلوش، لينطلق بعدها في إقامة الحفلات التي صاحب فيها كبار القراء في ذلك الوقت.

كان اعتماده مقرئا بإذاعة القرآن الكريم نقطة فاصلة في تاريخ الشيخ، حيث اشتهر في العديد من بلدان العالم، وسافر إلي كثير منها في شهر رمضان لأكثر من ثلاثين عاماً متتالية، لإحياء الحفلات القرآنية والمناسبات الدينية.

وبعد صراع مع المرض توفى القارئ الشيخ راغب مصطفى غلوش، اليوم الخميس، عضو نقابة القراء، بأحد المستشفيات الخاصة، عن عمر يناهز 77 عامًا.