مصطفى عبد الفتاح يكتب: الصحافة و«الشلة»

مصطفى عبد الفتاح يكتب: الصحافة و«الشلة»

كثيرا ما ارتبط مفهوم الشلة بمجموعة الأصدقاء الذين نقضي معاهم الكثير من الوقت أو بمعنى أوضح لاتسير حياة الواحد منا إلا بوجودهم فهم عائلة الفرد الثانية بعد عائلته الأصلية، لكن مع مرور الوقت اتسع هذا المصطلح، حتى وصل إلى محيط عمل الفرد، وأصبحت ترى في عملك مجموعة من التكتلات كلا واحدة منها تحارب الأخرى.

وبما أن مجال الإعلام والصحافة عموما يندرج تحت قائمة مجالات العمل فقد تمكن هذا المرض –خلينا نقول عليه كدا- من مجال عملنا وأصبحنا نراه بشكل فج، ما ترتب عليه القضاء على الكثير من شباب المهنة المملؤة بطاقة عمل جبارة قادرة الإتيان بنتائج جيدة على المستوى المهني.

ولعلنا نرى مصطلح «الشلة» يظهر بشكل كبير في المؤسسات الصحفية الخاصة تلك المؤسسات التي ينطبق عليها المثل القائل "تاخد الصحفي لحم وترميه عظم" ضع تحت المثل السابق ألف خط من عمل لساعات طويلة بدون أجر مناسب له، الخصومات بسبب التأخير، كشف الإنتاج وما أدرك ماهو ذاك المرض الآخر الذي يحتاج لمقال خاص به.

دعونا نعود إلى مصطلح «الشلة» من جديد، ففي المؤسسات الخاص تجد قائد منظومة العمل "رئيس التحرير" يأتي بأتباعه اعتقاد منه أنهم سيساعدونه في السيطرة على زمام الأمور، وسيساهمون في رفع أسهمه عند صاحب المؤسسة -شلته اللي هتخاف عليه-  فتكون النتيجة الطبيعية القضاء على ظهور جيل من شباب الصحافة جيل يحمل أفكار جديده ولديه قدرة على الإبداع، لكن حظه وضعه تحت مفرمة «الشلة» التي تقضي على طموح أي صحفي لأنه يعرف بطبيعة الحال أن أي مجهود يبذله لاثبات نبوغه في المهنة لن يؤتي بأي ثمار طالما أنه ليس عضو في «الشلة»،  وبنظرة بسيطة منك عزيز القارىء إلى العديد من المؤسسات الصحفية الخاصة تجد ما أقوله "فلان شلته الفلانية وهتلاقيها معاها في أي مكان بيروحه".

السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو من هو الشخص الذي كان سببًا في ظهور هذا المصطلح في مهنة تعتمد بشكل أساسي على الإبداع لإثبات أنك شخص جدير بلقب صحفي، لن أطيل عليكم لكن ما أريد أن أطرحه عليك من سطوري السابقة إتاحة الفرصة لشباب المهنة، ضعوهم في مناصب قيادية، اتركوا لهم الفرصة ليثبتوا أنه على قدر المسؤولية وارحموهم من "الشلة".

هذا المقال ضمن مسابقة «شبابيك» للكتاب الشباب.. تعرف على تفاصيل المسابقة وشروط كتابة المقالات عبر «شبابيك» بالضغط هنا

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر