رئيس التحرير أحمد متولي
 احذري.. طلاء الأظافر خطير ومسرطن

احذري.. طلاء الأظافر خطير ومسرطن

منذ قديم الأزل استخدمت النساء من مختلف الثقافات مكونات من الطبيعة للاهتمام بالأظافر، ليس فقط من الناحية الشكلية وإنما للعناية بصحتها وقوتها.

ففي القرن الـ17، وتحديدًا العصر الفكتوري، بدأت النساء في بلاد الجزء الغربي من الكرة الأرضية باستخدام طلاء الأظافر الملون بكثرة خاصة نساء الطبقات العليا، حتى أصبح منتشرًا بحلول القرن الـ19 في أمريكا، وإيطاليا، وفرنسا وإنجلترا، وكذلك الصين، ومن الصين إلى بولندا والهند والشرق الأوسط.

ربما تحبين شكل ولون طلاء الأظافر، فهو يعطي مظهراً جذابا لليدين لكن هل تساءلتي يومًا مما يتكون طلاء الأظافر وهل ما يتم تسويقه هو بالفعل ما تحتويه علب طلاء الأظافر؟ وما تأثير تلك المكونات عليكِ؟

إليكِ أهم ما ينبغي عليكِ معرفته عن طلاء الأظافر :

كشفت دراسة حديثة- نوفمبر 2014- حول مكونات طلاء الأظافر وكذلك مزيلات طلاء الأظافر في معهد أبحاث خبراء التدبير المنزلي- أن كليهما يحتوى على مكونات ربما تريدين أن تعيدي التفكير فيما إذا كنتِ ستخاطرين بتحمل تبعاتها الصحية .

مكونات طلاء الأظافر

يتكون طلاء الاظافر من ثلاثة مواد أساسية تُسمى في الأوساط العلمية بالسموم الثلاثية وهي :

  • الفورمالدهيد Formaldehydeوهو مركب عضوي وغاز عديم اللون له تأثير مسرطن، وسريع الذوبان في الماء وقابل للاشتعال.
  • التولين Toluene، وهو مصنف كيميائًا من المواد الخطرة والتي يجب الحذر عند التعامل معها لأنها من الممكن أن تسبب تلفًا في الجهاز التنفسي عند استنشاقها و قد تسبب ايضا غثيان و تعب في الجسم وإرهاق وعند في حالة التركيز العالي.
  • ثنائي بوتيل فثلات DBP : وهي مادة مصنفة من قبل الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية كمادة «مثيرة للقلق الشديد» فقد أثبت أنها تسبب تشوهات خلقية لدى حيوانات التجارب.
  • o-NAIL-POLISH-facebook

هذه هي المكونات التي لا يمكن أن يتكون أي طلاء أظافر بدونها، وكثير من المنتجات تدعي أنها لا تحتوي على تلك المكونات، إلا أنها تكون موجودة بنسبة ما، حتى لو قليلة فإن تأثيرها يظل موجود.

مزيلات طلاء الأظافر

في السابق كانت كل أنواع مزيلات طلاء الأظافر لا بد أن تحتوي على مادة «الأسيتون»، والتي تؤذي الجلد والعين وتسبب تهيج الجهاز التنفسي وحساسية الصدر والسعال والدوخة.

388390_48110_47_438755079

مؤخرًا ظهرت مزيلات لطلاء الأظافر لا تحتوي على مكون الأسيتون، لكن حتى تلك، فهي تستخدم بدلا من «الأسيتون» «الميثانول»، والتعرض لـ«الميثانول» عن طريق الاستنشاق، أو البلع ، أو الامتصاص من خلال الجلد يمكن أن يؤدي في كل هذه الظروف إلى الغثيان، والتقيؤ، وعدم وضوح الرؤية، والعمى، والغيبوبة ، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الاختناق حتى الموت لمن يعانون من الحساسية الشديدة.

وعليكِ الانتباه إلى أن المنتجات التي يتم تسويقها على أنها خالية من الأسيتون ليست آمنة تماماً، فأنتِ تحتاجي لقراءة المكونات، لكي تتأكدي من خلوها من مكون الميثانول أيضًا.

المصادر

(1) (2)

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية