إيمان حلمى تكتب: كوبى بيست!
من أهم المزايا الإلكترونية فى العصر الحديث هو أوبشن «الكوبى بيست» لنقل مانريده كما هو، ولكثرة الاستخدام والحاجة وإعمالا بمقولة «الحاجة أم الإختراع» ظهر أوبشن جديد وهو «السكرين شوت» عشان ننجز، ورغم إنهم «أوبشنز» إلا إنهم أصبحوا أسلوب حياة.
أصبح النقل والتقليد أسهل من التفكير والتجديد، فعلى سبيل المثال:
حد يفكر ويقرر يفتح سنترال ويجى 500 حد يشوف السنترال ياخده سكرين شوت فى دماغه، وينفذ الفكرة كوبى وفى الشارع اللى وراه بيست واللى جنبه بيست وفى منطقة تانية بيست وهكذا.......
ودايما عندنا الشخص اللى يقولك ماتعمل زى فلان ده عمل كذا وبيكسب دلوقتى أو شوف دلوقتى بقى إيه .....
طب وأنا أعمل زى فلان ليه ؟.. وبعدين أنا مالي هو دلوقتى بقى إيه ..
مع إنى هموت وأعرف بقى إيه !!!!؟؟؟
وبالتالى بنلاقى إن الفكرة الجديدة اللى بتظهر بتستهلك بسرعة لأنها بتتكرر كتير .
كم الكافيهات اللى فتحت وأنتشرت وكلها جنب بعض .
كم الفوتوجرافر اللى انتشروا واللى أصلا بتحتاج موهبه مش بس كاميرا بكام ألف .
كم (التونايات والتكاتك) اللى ملت البلد لأنه مشروع بيكسب -مع إن أحسن حكم ومواعظ تاخدها من على ضهرهم - .
حتى فى الإعلام كام قناة فتحت وكام برنامج توك شو بيجى وممكن كلهم يبقوا بيتكلموا فى نفس الموضوع وممكن كمان ضيف واحد يلف عليهم كلهم –بس بيغير الكرافتة-.
ليه مش بنفكر نختلف؟.. ليه بنخاف من التجربة وإننا نعمل حاجة جديدة؟ .. يمكن لأننا مجتمع ناقد بطبعه فبنخاف نجرب فكرة جديدة لأننا هنواجه كم من الإستهزاء والتريقة، فبندور على الفكرة اللى اتنفذت ونجحت وناخدها على الجاهز ونوفر على نفسنا مجهود التفكير والمواجهه والإقناع .
إحنا محتاجين نفكر ونجرب ونفشل ونتحمل عشان ننجح ونوصل مش شرط تكون أعظم فكرة فى تاريخ البشرية، بس تبقى أعظم فكرة بالنسبالنا ونبقى عايشين بإحساس إننا حاولنا وجربنا ووصلنا أحسن ما نلاقى نفسنا فى الأخر عشنا حياة عبارة عن «كوبى بيست».