الأصدقاء الذين يتفهمون آرائنا وطريقتنا في الحياة، يمثلون قيمة وإصافة إلى حياتنا. لكن الأشخاص المختلفين عنا، يمثلون قيمة إيجابية أيضا، فهم ليسوا أشخاصا سيئين دائما، فكيف ذلك؟
في حياتنا اليومية نصادف هؤلاء الأشخاص الذين يختلفون معنا في بعض الأشياء الجوهرية، لكن أغلبنا يعتقد دائما أن وجود هؤلاء الأشخاص يؤثر علينا بالسلب، ونميل إلى وضعهم في خانة الشخص المخطيء دائما وأحيانا «المستفز» أو نشعر وكأنهم يريدون إحراجنا وإظهارنا بشكل سيء فحسب.
لكن الدراسات تؤكد أن وجود هؤلاء الأشخاص حولنا مفيد لصحتنا النفسية وكذلك تنمية شخصياتنا. «شبابيك» يقدم لك في هذا التقرير بعض النقاط التي يمكن الاستفادة بها عند التعامل مع المختلفين معك، وفقا لموقع «Life Hack».
أكثر تفهما
نحن نميل عادة إلى تقبل هؤلاء الذين يوافقوننا على كل شيء في الحياة، سواء كنا على صواب أو خطأ، ونرفض المختلفين معنا حتى لو كانوا أشخاصا جيدين.
في المرة القادمة عندما لا يتوافق أحدهم معك في الرأي، بدلا من الهجوم أو وضعه في قائمة الأشخاص المزعجين. اترك لنفسك بعض الوقت للتفكير فيما يقوله. هذ لن يفيدك من الناحية الاجتماعية فقط ولكن سينمي قدرتك على التفكير وتقبل الآخر.
مستمع جيد
كما يحدث في الحالة السابقة من السهل جدا أن تستمع للآخرين إذا كانوا يوافقونك الرأي. ولكن عندما يختلف معنا أحدهم، لا نكون كذلك أبدا، ونود لو نمنعه من الحديث أو نبدي تجاهلنا التام له.
الاستماع إلى هؤلاء المختلفين معك سيتطلب منك جهدا إضافيا، لكنه سيضيف إلى شخصيتك الكثير، وسيجعل الآخرين يرونك أكثر تقبلا وتسامحا.
سيعلمونك الصبر
الاستماع للآخرين وتقبل اختلافاتهم معك، سيكسبك مهارة أخرى وهي أن تكون صبورا، وغير متسرع في ردود أفعالك أو الحكم على غيرك. وهذا سيعلمك التفكير في ما يقولوه الآخرين، فربما اكتسبت معلومة جديدة أو صححت معلومات خاطئة لديك.
تقدير نفسك
جميع الخطوات السابقة لا تتعارض مع هذا المبدأ. فإذا كان عليك أن تحترم آراء الآخرين واختلافاتهم معك، عليك أيضا أن تقدر اختلافك وتميزك بينهم، ولا تنقص من قدرها، خاصة مع وجود بعض الأشخاص الذين يسعون للاختلاف معك لمجرد إحباطك أو إثبات أنك المخطئ. فتقديرك لنفسك سينعكس على جوانب كثيرة من حياتك، مثل ثقتك في نفسك، أو استمتاعك بالحياة، وهو ما سينعكس على حالتك النفسية الإيجابية.
تحدي النفس
هذه الخطوة ستكون مفيدة لهؤلاء الاشخاص الذين يعتقدون أنهم ليسوا في حاجة إلى التغيير، وأنهم جيدون بما فيه الكفاية. فوجود الأشخاص الذين تعتقد أنهم يضايقونك أو يستفزونك باختلافهم عنك، سيجعلك تعيد التفكير في نفسك، وتطويرها للأفضل، سواء في شخصيتك أو طريقة تواصلك مع الآخرين.
المصدر