لو موهبة شابة.. إزاي تتعامل مع الناقد الشتام؟
توقعت إن موهبتك ستلقى رد فعل جيد على السوشيال ميديا وفجأة وجدت تعليقات على شاكلة «ربنا يرحمنا من الأشكال تييييييت ديه» يتم قذفك بها وكأنك أجرمت في حق البشرية.
لا تحزن ولا تغضب واستمع إلى حديث الدكتور النفسي محمد مديد، حول كيفية التعامل مع الناقد الشتام، في هذا الموضوع من «شبابيك».
الناقد الشتام
يقول «مديد» إن ثقافتنا المصرية تفتقد للنقاش والإختلاف، وهو الحال الذي وصلت له السوشيال ميديا أيضا، حيث أصبح الأشخاص عليها يقذفون بعضهم البعض بالألفاظ الخارجة بل ويتهمون بعضهم بالكفر.
وهذا بالطبع لا يجعل مكانا لجملة «الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، أو الحوار يسمح بالوصول لنقطة تلاقي أو أن المناقشة في تلك النقطة تخرجها بشكل أفضل، بحسب «مديد».
وأعطى «مديد» أمثلة من ديننا الجليل الذي كان قائم على الحوار والمناقشة والإختلاف فيه كان لايفسد للود قضية، وتابع «لو رجعنا له لتغيرت أخلاقنا كثيرًا ولكننا بعاد عنه ولا نحاول الخروج من الثقافة المصرية التي ورث فكرها كثيرًا من الأشخاص أبًا عن جد والقائمة على افتقاد الحوار والنقاش والإختلاف. ومثال على ذلك عندما يسأل الابن أبيه في شيء فجأة يثور عليه ويغضب».
كيفية التعامل معه؟
تعرض المطرب محمد عبد الوهاب لبعض الإنتقادات الفجة التي كتبت في الصحف، وقال له الشاعر أحمد شوقي «هات الجرايد اللى بتتكلم عنك بطريقة غير لائقة ورصها فوق بعضها واقف عليها» فتعجب عبد الوهاب من كلمات أمير الشعراء عندها قال له «كل ما عليت الجرايد كلما عليت أنت».
يقول «مديد»: «كن مثل عبد الوهاب قف على تعليق الناقد الشتام وابدع ولابد أن تؤمن بموهبتك وأن تضع الجمل التالية «حلقة في ودانك».
الثقة بالنفس، يؤكد «مديد» أن الثقة ستجعلك تؤمن بموهبتك ولن تجعلك تهتز أمام أي نقد مهين.
تأكيد الذات، وهو بالدفاع عن نفسك وموهبتك ولكن مع من ينقدك نقد بناء ولا تجعل أحدًا يستثير غضبك ويجعلك ترد عليه رد مهين مثل تعليقه المهين عليك.
الصلابة النفسية وهى أن تكون متماسك نفسيًا ولا تجعل أي شيء مهما كان مهين يؤثر فيك و«قف على ناصية الحلم.. وقاتل» كما قال الشاعر محمود درويش.