عميدة آداب عين شمس: نسعى لمحاربة المجتمع الذكوري (حوار)

عميدة آداب عين شمس: نسعى لمحاربة المجتمع الذكوري (حوار)

حوار/ أشرقت ممدوح - تصوير/ خالد الحلي

جامعة عين شمس، تستعد لفتح باب الترشح على منصب رئيسها، أول مارس المقبل، حسب ما قاله أمين المجلس الأعلى للجامعات أشرف حاتم.

سوزان القليني من أبرز المرشحين لمنصب رئيس الجامعة، وتعتبر أول امرأة متقدمة لهذا المنصب، «شبابيك» حاور عميدة كلية الآداب، وعضو المجلس القومي للمرأة، للتعرف على خططها للجامعة حال فوزها بالمنصب.

«القليني» قالت إن إعادة الهيكلة الإدارية أولوية بعد «الرئاسة» لتحقيق رؤيتها الخاصة في الإدارة بما يساعدها في تحقيق الأهداف، وإلى نص الحوار.

ما الذي أهلك لتولي منصب عمبد كلية الآداب؟

أنا أحب عملي وأتقن فيه، وأحب الجدية والالتزام والايمان بما أقوم به، وأعتقد أن هذه الصفات يجب ان تكون متوفرة في أي شخص يتولى أي منصب.

هل تتميز آداب عين شمس عن غيرها في الجامعات الأخرى؟

نعم.. كلية الآداب في جامعة عين شمس مميزة عن باقي الكليات في الجامعات لأنها تحتوي على أقسام ليست موجودة في باقي كليات الآداب في الجامعات الأخرى، مثل قسم الإرشاد السياحي وقسم الدراما، بالإضافة إلى أن الدراسة داخل الكلية تعتمد على النظام العملي والتطبيقي، وليس النظري فقط، وذلك من خلال التدريب العملي داخل الكلية وخراجها، فمثلا قسم الإعلام لديهم استوديو داخل الكلية للتدريب، كما يتم تدريبهم في مؤسسات خارجية، و أقسام علم النفس وعلم الاجتماع لديهم الشق التدريبي والتطبيقي الخاص بهم أيضا.

هل للكلية ترتيب في التصنيفات العالمية؟

نسعى لأن ترتقي بالكلية ودولها مراتب متقدمة في التصنيف العالمي، وهناك أبحاث علمية لأعضاء هيئة التدريس والمعاونين يتم نشرها على مواقع عالمية، بالإضافة إلى حصول العديد من أساتذة الكلية على جائزة الدولة التقديرية ولدينا خطة للمستقبل القريب لإنشاء ميديا سنتر كامل داخل الكلية يتكون من راديو ومجلة وقناة أون لاين، مما يرفع من التصنيف العالمي للكلية.

تخرجتي من جامعة القاهرة، وتسعين لرئاسة جامعة عين شمس.. لمن  سيكون انتمائك؟

انا مثل لاعبي كرة القدم أرتدي تيشيرت الفريق الذي ألعب له، فأنا انتمي لجامعة القاهرة لما لها فضل علي فقد تعلمت فيها وتوليت فيها المناصب، وكذلك جامعة عين شمس لها فضل علي وكلية الآداب بشكل خاص فأنا انتمي للجامعتين انتماءا كبيرا، وهناك علاقة قوية بين الجامعتين تقوم على التواصل والتكامل وخصوصا في الإعلام.

أحيانا يشعر طلاب أقسام الإعلام بفارق بينهم وبين خريجي الكليات؟

بالعكس، لا يوجد فارق جوهري بين الأقسام والكليات في مجال الإعلام، فنحن لدينا طلاب من قسم الإعلام يتفوقون على طلاب جامعة القاهرة في سوق العمل، ذلك يعتمد على كفاءة الطالب.

ماذا عن تحويل قسم الإعلام إلى كلية مستقلة؟

نحن حصلنا على موافقة لتحويل القسم إلى كلية من المجلس الاعلي للجامعات، وسيكون للكلية تنسيقها الخاص هذا العام في مكتب التنسيق، وسيتم تجهيز مبنى الكلية خلال عام وتنتقل الدراسة إليه، وبالنسبة للطلاب الذين التحقوا بقسم الإعلام في كلية الآداب سيظلون بها حتى التخرج، أما الطلاب الجدد سيلتحقون بالكلية المستقلة ويحصلون على بكالوريوس الإعلام.

ما السبب الذي دفعك للترشح لمنصب رئاسة الجامعة؟

وجدت الفرصة مناسبة للترشح وهو تدرج وظيفي طبيعي، فقد توليت جميع المناصب في الجامعة وبقى منصب رئيس الجامعة، وأتمنى أن يكتب الله لي الخير، وأن يتولى المنصب الشخص الأكفأ سواء كان أنا أو غيري.

متى راودتك فكرة الترشح؟

ده طموح طبيعي لأي شخص يعمل في الجامعة وأكبر درجة في الجامعة هي الأستاذية التي تكون فخر لأي شخص، أما أي منصب حتى لو رئيس جامعة فهو إداري.

ما هى أبرز الملفات التي ستكون لها الأولوية لو توليتي الرئاسة؟

في حال فوزي بمنصب رئيس جامعة عين شمس، سأسعى لأن تكون الجامعة في خدمة وتنمية المجتمع، فلابد أن تتحول الجامعة لدعم ميزانية الدولة وأن تكون وحده إنتاجية تساعد الدولة.

ما هى ملامح برنامج الترشح؟

الوقت ليس مناسب حاليا للإفصاح عن البرنامج وسيتم الإعلان عنه قريبا.

ما هو أول قرار ستتخذيه حال فوزك بمنصب رئيس الجامعة؟

سأقوم بإعادة هيكلة الجامعة إداريا، لأن رقم واحد في نجاح أي مؤسسة هي الهيكلة الإدارية، وهذا ليس معناه أن الإدراة الحالية بها مشكلة، ولكن كل شخص له رؤيته الخاصة في الإدارة وما يساعده في تحقيق أهدافه.

كيف ترين المنافسة بين المرشحين؟

المنافسة أكيد عادلة لأن اللجنة المشرفة على اختيار رئيس جامعة عين شمس تتكون من أساتذة كبار على مستوى الجامعات ووزارة التعليم العالي، وفي النهاية هي منافسة لمزيد من التطوير، ونحن نحاول تقديم أفضل ما لدينا.

كيف ستستطيعين الموازنة بين الوظيفة والحياة الشخصية؟

منصب رئيس الجامعة لا يختلف عن عميد الكلية أو رئيس قسم، جميعها مناصب إدارية وعمل أكاديمي، وكل شخص يستطيع الموازنة حسب تنظيم الوقت والتخطيط الجيد.

هل توجد مشكلة بمصر في تولي السيدات المناصب المهمة؟

نحن مازلنا مجتمع ذكوري وتوجد مناصب بعينها، مخصصة فقط للرجال وهذا ما نسعى في المجلس القومي للمراة لمحاربته، فلابد من تمكين أي إنسان حسب كفاءته وليس على حسب نوعه.

ما الذي تحلم به الدكتور سوزان القليني؟

بحلم أن تكون مصر الدولة رقم واحد في العالم وأفضل بلد.

اقرأ أيضا

رئيس جامعة كفر الشيخ: الاتحاد يدافع عن الطلاب ويبنيهم سياسيا (حوار)

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر