آية أشرف تكتب: ابحث عن ذاتك

آية أشرف تكتب: ابحث عن ذاتك

 جربت تقول لنفسك اعمل إيه علشان الناس تنبهر بيا وتقولى: «يااه انت عظيم اوى !!!!!». طيب جربت إنك تبقى علامة مضيئه فى حياة غيرك وتبقى موضع اهتمام الناس ؟

من المحبب إلى كل شخص أن يكون مميز وتكون له ابداعاته وطريقته الخاصه فى التفكير أو عند الحديث وفي كل أساليب حياته!!

حيث أنه كثيرا ما نسمع جمله «كن مبدع وفكر خارج الصندوق» ونفتش كثيرا عن نقطه التميز داخلنا  ونستمر كثيرا فى البحث عنها لأن الله خلق لكل انسان ما يميزه ويجعله مختلف عن غيره.

هنا يكمن الاختلاف بين أن تكون مبدع ومتميز وأن تكون مقلد! بالفعل حيث هناك من هو مقلد تقليد أعمى للأفكار الجديدة وهنا هو يبعد عن ذاته وكينونته لكى يقال له «يالك من مبدع ومتميز ».

هذه الظاهرة - اقصد التقليد الأعمى - منتشرة بصورة أكبر فى الدول النامية، وهذا هو الحال الذى نرى عليه دولتنا التى سمحت لكل تلك الافكار الجديةه والثقافات الأخرى التة لا تتناسب مع طبيعه شعبها ان تسلل  بينهم حتى اصبحت جزء اساسى من حياتهم !!!

وكل دوله لها ما يميزها ويجعلها تختلف عن غيرها ولها فكرها وأرائها وكل ذلك نابع من عاداتها وتقاليدها وثقافتها بصفة عامة، ولكن  هناك أمم تخلت عن عاداتها وتقاليدها وغيرت ثقافتها تماما وكل ذلك تحت مسمى التغيير والاختلاف والتعرف على كل ماهو جديد حولنا فى العالم الغربى! ونتيجه لذلك :

فالدوله التى تتخلى عن ثقافتها وعاداتها وقيمها وأرائها فهى بالتالى تخلت عن اهم جزء فى بنيانها وتصبح الدولة الفقيرة.

نعم فقيرة لأنها لاتمتلك حتى مجرد مبادئ وقيم تسير عليها مما يجعلها عرضه للوقوع فى حفرة التشتت والضياع والتأثر بأى فكر خارجى يتسلل الى وجدانها، وأن أخطر أنواع الضعف هو الضعف العقيدى والفكرى والانصياع وراء كل ما هو جديد.

من هنا أقول «مبادئك وقيمك فى الحياة هى التي تشكل شخصيتك وتجعلك بالفعل مميز لأنك لن تسمح للأفكار الدخيلة والمعتقدات الخاطئة أن تغزو عقلك، و أن من ينادى بالتقليد الأعمى  للغرب دون تفكير» فهو وقع فى الفخ بامتياز أو جاهل بمفرادات واقعه أو مجنون عليه مراجعة قواه العقلية.

انت أيها الانسان المسؤل الأول  والأخير عن نفسك فالطريق أمامك واضح جدا ولكن فكر جيدا هل بهذا التغيير ستدخل فى صراع مع قيمك ومبادئك. حياتك يا صديقى بدون مبادئ وقيم تؤمن بها وتؤثر فى حياتك ايجابيا كثمرة فاكهة طازجة مظهرها الخارجى رائع ولكن اذا تذوقتها فتجدها «لا طعم لها ولا رائحة».

هذا المقال ضمن مسابقة «شبابيك» للكتاب الشباب.. تعرف على تفاصيل المسابقة وشروط كتابة المقالات عبر «شبابيك» بالضغط هنا

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر