كيف انتهت أزمة طلاب «التمريض» بعد الاجتماع مع النقيب؟
شهدت الفترة الماضية توترات داخل مدارس ومعاهد التمريض بسبب القرار 820 لسنة 2015، والذي أصدره وزيري الصحة والتعليم العالي، والذي يقضي بإلغاء التخصصات واقتصار الدراسة على شعبة التمريض العام.
القرار دفع الطلاب لتنظيم الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي طالبت بقالة نقيبة التمريض، الدكتورة كوثر محمود، وإلغاء القرار الذي وصفوه بـ«المضيع للمستقبل»، كما تضامن العديد من أعضاء هيئة التدريس مع الطلاب وأعلنوا رفضهم للقرار أيضا.
زادت وتيرة الاحتجاجات بين الطلاب، وأعلن العديد منهم الإضراب عن الدراسة والامتناع عن النزول للمستشفيات، كما اتسعت أعداد المعاهد التي نظمت التظاهرات لتشمل معاهد الإسكندرية وكفر الشيخ ودمنهور والإسماعيلية وإمبابة والعريش وغيرهم.
نقيبة التمريض
نقيبة التمريض، الدكتورة كوثر محمود، اجتمعت بعدد من طلاب المعاهد الفنية الصحية وأعضاء هيئة التدريس، الأحد، لتوضيح حيثيات القرار وأثره على الطلاب.
وفي تصريحاتها لـ«شبابيك» قالت إن القرار أتاح للطلاب الذين لا يمتلكون فرصة الالتحاق بكليات التمريض أن يستكملوا دراستهم ليحصلوا على درجة بكالوريوس التمريض وذلك مقابل رسوم سنوية تناسب المستويات المادية للطلاب، وليس كما يروج البعض أنها مبالغ كبيرة.
وأكدت أن نسبة الـ20% من الطلاب المتفوقين الذين يمتلكون حق الالتحاق بكلية التمريض مجانا لم يتم إلغائها، لافتة إلى هذه الأزمة مفتعلة وهناك من يريد زرع الفتنة داخل المعاهد ويعطل الدراسة فيها.
وأشارت نقيبة التمريض إلى أنه تم إلغاء التخصصات داخل المعاهد لتصبح شعبة التمريض العام فقط، وأن القرار سيطبق بدءا من العام القادم على طلاب الإعدادية الذين سلتحقون بـ«ثانوي تمريض» وليس على الطلاب الحاليين.
وأوضحت أنه خلال الاجتماع تم التأكيد على أن الدراسة في المعاهد الفنية عقب الـ5 سنوات ستكون بمقابل لن يتعدى ألفين جنيه، ومن سيتقدم للالتحاق بكليات التمريض أو المعاهد التقنية فسيتم إلغاء فترة الامتياز المقدرة بـ6 أشهر، لافتة إلى أنه عقب الاجتماع عبر جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن سعادتهم بهذا القرار.
أعضاء هيئة التدريس
عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمعاهد –رفضوا ذكر أسمائهم- أعلنوا في بادئ الأمر رفضهم للقرار واعتبروه أنه يضعف من مستوى طلاب التمريض الذين سيدرسون شعبة التمريض العام فقط دون تخصصات.
وأوضح العض أنه عقب إلغاء المعاهد الفنية والتخصصات، فإن مدارس التمريض ليست مؤهلة للدراسة مدة الـ5 سنوات، كما أنها لن تعطي الطلاب المادة العلمية الكافية التي تؤهله لسوق العمل.
وعقب الاجتماع بنقيبة التمريض، لاقت التعهدات التي وعدت بها الدكتورة كوثر محمود استحسان أعضاء هيئة التدريس الذين قالوا أنها جاءت في صالح الطلاب.
وزارة الصحة
بدوره أكد مدير عام المعاهد الفنية، الدكتور سيد العوضي، أن القرار في صالح الطلاب وليس ضدهم حيث يتيح لهم استكمال الدراسة حتى مرحلة الدراسات العليا، مشيرا إلى أن ما أثير بشأن حرمان الطلاب من الالتحاق بكليات التمريض غير صحيح، وأن من يروّج لذلك عليه أن يثبت هذا الأمر بالمستندات.
وأوضح في تصريح لـ«شبابيك» أن أي قرار يحتاج إلى لائحة تنفيذية حتى يتم تطبيقه، وأن « الوضع يبقى على ما هو عليه لحين إصدار اللائحة التنفيذية»، لافتا إلى أنه التقى العديد من طلاب المعاهد وأوضح لهم حيثيات القرار وتعهد أمامهم برفع مطالبهم إلى وزير الصحة، والمتمثلة في زيادة نسبة من يحق لهم الالتحاق بكليات التمريض.
وشدد «العوضي» على ضرورة الالتزام بطرق التظلم الشرعية، وعدم الانجرار وراء إثارة البعض لمعلومات مغلوطة هدفها تصفية حسابات.