انتهاء ظاهرة صفر الثانوية

انتهاء ظاهرة صفر الثانوية

  • النيابة الإدارية قررت حفظ القضية لعدم صحة الواقعة
  • الطب الشرعي: الإجابات مدونة بخط الطالبة مريم ملاك

ينشر «شبابيك» نص مذكرة حفظ التحقيقات فى قضية صفر الثانوية العامة، الخاصة بالطالبة مريم ملاك ذكرى، المعدة من قبل المستشار محمود إبراهيم، عضو المكتب الفنى بهيئة النيابة الإدارية.

تضمنت المذكرة أن تقريري الفحص المعدين من قبل اللجنة الثلاثية، واللجنة الخماسية، المشكلة من خبراء قسم التزييف بمصلحة الطب الشرعى، أكد على أن جميع الإجابات المحررة بكراسات امتحانات الثانوية العامة الخاصة بالطالبة مريم ملاك، محررة بخط يدها، وتتطابق مع اختبارات الاستكتاب التي تمت فى النيابة .

وجاء نص المذكرة: أن مريم ملاك ذكرى، الطالبة بمدرسة صفط الخمار الثانوية، التابعة لإدارة المنيا التعليمية، زعمت أنه تم استبدال أوراق الإجابة الخاصة بها عن امتحانات نهاية العام الدراسى للشهادة الثانوية العامة للعام الدراسى 2014/2015 القسم العلمى لعدد سبعة مواد وهى اللغه العربية، اللغه الأجنبيه الأولي، اللغة الأجنبيه الثانية، الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، الجيولوجيا وعلوم البيئة، وذلك بالكنترول المركزي لمحافظة اسيوط، مما ترتب عليه حصولها على درجه الصفر فى تلك المواد.

وأنه بموجب الشكوى المقدمة من الطالبة وأسرتها، باشرت النيابة الإدارية بأسيوط التحقيق فى الواقعة بالاستماع لأقوال الطالبة، وشقيقها، وقررت التحفظ على كراسات الإجابة الخاصة بتلك المواد، واستكتاب مريم ملاك أمام النيابة، حيث أنكرت أن الإجابات المدونة على كراسات الإجابة المتحفظ عليها تخصها.

وقامت النيابة بسؤال المختصين بالكنترول المركزى بمحافظة أسيوط، الذين انكروا وجود ثمة استبدال لتلك الأوراق، وبناء عليه تم تكليف الطب الشرعي بأسيوط بإجراء استكتاب للطالبة، ومضاهاة الخط الوارد بكراسات الإجابة المتحفظ عليها مع نتيجة الاستكتاب.

وقررت إرفاق مستندات أخرى بخط الطالبة فى مراحل سابقة أو معاصرة للامتحان، ومنها أوراق امتحان باقى المواد التى لم تطعن عليها، التى أقرت بأنها محررة بخط يدها، وهى مواد (التربية الوطنية، الاقتصاد، الإحصاء، التربية الدينية)، و8 كراسات إجابة عن عام 2013/2014 الفصل الدراسى الثانى وهى (اثنين للغة العربية، والتربية الوطنية، التربيبة الدينية المسيحية، التفاضل وحساب المثلثات، الأحياء، الجبر، اللغة الأجنبية الأولى)  لمقارنتها بتلك المطعون عليها.

وجاءت نتيجة استكتاب الطالبة من قبل لجنة ثلاثية من خبراء الخطوط بالطب الشرعى بأسيوط، متضمنة تطابق خطها على كراسات الإجابة مع عملية الاستكتاب والمضاهاة، وأن مريم ملاك هى محررة تلك الإجابات بكراسات الإجابة للمواد المتحفظ عليها.

وقالت النيابة الإدارية فى مذكرة حفظ القضية: "نظراً لحساسية الواقعة وما قد تشكله من أثر بالغ الأهمية والخطورة على مستقبل فتاة فى مقتبل العمر، وحرصا من النيابة على إستجلاء الحقيقة وإعلانها للرأى العام، تكريسا لرسالة النيابة فى إرساء منظومة العدالة، أمر رئيس الهيئة بسحب التحقيقات من النيابة الإدارية بأسيوط وإحالتها إلى المكتب الفنى لاستكمال التحقيقات، حيث باشرها المستشار الدكتور محمود إبراهيم، عضو المكتب الفنى.

وتم تشكيل لجنة خماسية من خبراء الخطوط بالإدارة المركزيه لأبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة مساعد كبير الأطباء الشرعيين، لإعادة فحص المستندات واستكتاب الطالبة، وإعداد تقرير شامل جديد بما يسفر عنه الفحص ومضاهاة الخطوط".

قامت اللجنة الخماسية باستكتاب الطالبة مريم ملاك، مرة آخرى بمقر الإدارة المركزية بالقاهرة، وبتاريخ 12/9/2015 أعدت اللجنه تقريرها بشأن النتائج التى توصلت إليها عمليات الفحص والمضاهاة.

وأكد تقرير الطب الشرعى، أن الطالبة مريم ملاك حضرت بصحبة وكيلها إلى إدارة أبحاث التزييف والتزوير بتاريخ 8/9/2015، وتم مناقشتها واستكتابها بكلتا اليدين فى ستة ورقات أمام اللجنى الخماسيى بكامل تشكيلها.

وتضمن التقرير، أنه بمقارنة الخط المحرر به العبارات الثابتة بكراسات إجابة امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة لعام 2015 باسم الطالبة، ومقارنتها بخطها على أوراق الاستكتاب والمضاهاة، تبين أنهما يتفقان فى كامل أركان الدراسة الفنية شاملة خواص الشكل والحركة والفراغ، والمتمثله فى المستوى الخطى، والاسلوب الكتابى العام المتمثل فا حجم الأحرف والمقاطع والألفاظ المتناظرة والمسافات التى تفصل بينها وأوضاعها بالنسبة لبعضها البعض، والخصائص الخطية الفردية المتمثلة في طريقة تكوين الأحرف والمقاطع والألفاظ المتناظرة واتصالاتها ببعضها البعض سواء النهايات الإرتدادية والإلتفافات الأفقية والرأسية والانفصالات ومسار الحركة، والأسلوب العام للتنقيط من مواصفات وشكل النقط وموضعها وتفاعلها الحركى مع الأحرف.

كما تم بحث ما إذا كانت كراسات الإجابة موضوع الفحص قد تعرضت لعملية تزوير جزئى باستبدال أو نزع أو إضافة أى أوراق من عدمه، وذلك بفحص جميع كراسات الإجابة وجها وظهرا، وما أثبت عليها من طباعات وكتابات يدوية وانضغاطات وثنيات، بالعين المجردة، والعدسات المكبرة، وبالضوء، وبمختلف زوايا السقوط، وبمختلف الأطوال الموجية، كما تم استخدام جهاز VSC 600 لبيان ما إذا كانت أى من كراسات الإجابة موضوع الفحص قد تعرضت لعملية تزوير جزئى باستبدال أو نزع أو إضافة أى ورقه من عدمه .

وتبين من الفحص عدم تعرض أى من الدبابيس الخاصة بتثبيت أوراق كراسات الإجابة لأى عملية نزع أو إعادة تثبيت، وتكامل ألياف الورقة بالقطع الثابت بالحافة العليا الخاصة بكل (تيكت / سلبس) والمحررة بمعرفة الطالبة والمثبتة على كل غلاف بألياف الورقة بالقطع الثابت بالحافة السفلى بذات كل غلاف بما يقطع بعدم إستبدال أي تيكت وصحة الغلاف.

وأثبتت عملية الفحص وجود أثار لضغط بعض البيانات المحررة على التيكت المثبت على غلاف كراسات الإجابة، بالصفحة التالية للغلاف من كراسات الإجابة، فضلا عن وجود أثار لضغط الكتابات الثابتة بالصفحات الداخلية على الصفحة التالية والمقابلة لكل منها كل على حده، مما يقطع على عدم استبدال أى من الصفحات الداخليه لكل كراسة.

وكشف تقرير الطب الشرعى عن تطابق المداد المحرر به بيانات التكيت الخاص بالطالبة، مع المداد المحرر به الإجابات بالصفحات الداخلية بكل كراسة على حده بكافة خواصه اللونية والطيفية والخواص الميكانيكية للأداة المستخدمة فى الكتابى.

وخلص التقرير إلى أن الطالبة مريم ملاك هى الكاتبة بخط يدها العبارات الثابتة بالكراسات السبعة لإجابة امتحان شهادة إتمام الثانوية العامة لعام 2015 الخاصة بها موضوع الفحص، وأن جميع الشواهد الفنية تقطع بيقين أن جميع كراسات الإجابة لم تتعرض لأى من عمليات التزوير الجزئى من إستبدال أو نزع أو إضافه لأى من الأوراق الثابتة بها.

الكلمات المفتاحية

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011