في يومها.. لـ«سِتِّ النّساء» ماذا نقول؟
لِسِتِّ النّساء ماذا نقول؟
ربما كان هذا التساؤل من أصدق ما قال شاعر المرأة نزار قباني.. حين قرر وصف المرأة، عَجَز عن إيجاد ما قد يكفيها وصفًا.. واكتفى بقوله.. «أحبك جدا».
المرأة التي تغنّى الشعراء بها.. «أمل كل رجل في الحياة» كما قال سقراط، حاول الكثيرون وصفها، فيقول المتنبي «كأنّها الشمس يُعْيي كَفَّ قابضِه.. شعاعها ويراه الطرف مُقتربَا».
يقول قباني «على محيط خصرها.. تجتمع العصور وألف ألف كوكب يدور.. على ذراعيها تربّى أول الذكور وآخر الذكور».
خُلقت المرأة لتحتمل مسؤولية الرجال، منذ ولادتهم، وحتى تربيتهم وتنشأتهم، فيقول أحمد شوقي «وإِذا النساءُ نشأنَ في أميةٍ.. رضعَ الرجالُ جهالةً وخُمولا»، وقيل «العالم بلا امرأة كعين بلا بؤبؤها، كحديقة بلا أزهار، كالشمس بلا أشعة».
يعود نزار قباني محاولا التعبير عمّا تمثله له المرأة: «أشهد ألّا امرأةً أتقنت اللّعبة إلّا أنتِ.. واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملتِ.. واصطبرت على جنوني مثلما صبرتِ.. وقلّمت أظافري ورتّبت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال». يُجيبه حافظ إبراهيم قائلا «ليست نساؤكم أثاثا يُقتَنى.. في الدورِ بين مخادعٍ وطباق.. تتشكل الأزمانُ في أدوارها.. دولا وهُنَّ على الجمود بواقي». ليؤيده شوقي قائلا «قم حي هذي النيرات حي الحسان الخيرات.. واخفض جبينك هيبة للخرد المتخفرات».
وإن كان الشعراء، على كثرة ما قالوا عن المرأة، قد عجزوا عن تكريمها كما ينبغي، فقد قال تعالى «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدةٍ وجعلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا»، فحين أراد الله وصف المرأة، قال عنها إنها الـ«سَكَن»، أي مصدر الآمان والطمأنينة والهدوء.
وجاء في الإنجيل «غيرَ أن الرجل ليس منْ دون المرأةِ، ولا المرأة من دونِ الرجل في الرب.. لأنه كما أن المرأة هي من الرجل، هكذا الرجل أيضًا هو بالمرأة».