هدايا ببلاش في «عيد الأم».. حد عايز؟

هدايا ببلاش في «عيد الأم».. حد عايز؟

قبل «عيد الأم» تفكيرنا كله بيروح لنوع الهدية اللي هنجيبها في اليوم ده. وفي مننا مبيفرقش معاه عيد أم أو عيد ميلاد ومبيجبش حاجة ومريح دماغه، النوعية دي كلامنا مش ليها. كلامنا للنوعية اللي بتفكر تقول شكرًا ومعاها هدية.

الهدية خطوة حلوة منك بس لازم تعرف إن في هدايا ببلاش الأمهات محتاجاها منك حتى لو مش هتحتفل بيها، وعلشان تعرف هي إيه «شبابيك» عمل استطلاع رأي مع الأمهات ودي كانت مطالبهم.

قدر ظروف أهلك

قدر

المهندسة «نجوى»، 49 سنة، بتقول: «ولادنا هما كل حاجة في حياتنا من أول ما بيتولدوا بيبقى كل همنا إننا نسعدهم ونخليهم أحسن من غيرهم، وبنحاول نوفرلهم مستوى مادي وتعليمي وبيئي كويس بناءً على ظروفنا».

وتضيف: «أحيانًا الفلوس بتقصر في حياتنا، بس مش معنى كده إننا في الوقت ده منقدرش ولا نراعي ظروفهم ونبقى بنطلب من غير حساب، أو حتى مراعاة لإننا كأباء بنيجي على نفسنا علشانهم في كل شىء وأولها الفلوس».

خصص لهم وقت من يومك

خصص 1

مدام «سلوى»، 45 سنة، ربة منزل، شايفة إن: «الأهم من هدايا الدنيا كلها هو إنه يسأل عليها. الأمهات مش محتاجة غير السؤال عن أحوالها ولو في مشاكل حاول تسمعها حتى لو مش عندك وقت، افتكر إنها سمعتك كتير واضايقت بسببك فمفيش مشكلة لو سمعتها مرة».

وتابعت: «زي ما ليك أصحابك اللي بتسأل عليهم وبتخصص من وقتك ليهم، إحنا كمان  محتاجين منك وقت ولو بسيط».

بلاش تخجل منهم

خجل

«صباح»، 53 سنة، بائعة مناديل، قالت: «شغلانتي بتخلي ولادي يتحرجوا مني قدام أصحابهم وزملايهم مع إن كل همي إنهم يتعلموا ويتجوزوا اللي يستاهلوهم، أنا في اليوم ده مش محتاجة منهم غير إنهم يهتموا بدراستهم».

وأضافت: «نفسي كمان ميتحرجوش من شغلانتي قدام أصحابهم لإن لولاها بعد ربنا مكنتش هعلمهم ولا هعرف أربيهم».

اعرف اللي ليك

اعرف

الإخصائية النفسية زينب مهدي كان رأيها إن: «الأمهات مطالبهم بسيطة جدًا لإنها لما بتنطلب مبتبقاش عاوزه هدايا بفلوس بس بيبقى نفسها إنك تعرف دورك في حياتها وفي حياة نفسك بمعنى إنك تبقى عارف اللي ليك واللي عليك. اعرف إزاي تساعدها مش ترمي كل الحمل عليها لإن مش معنى إنها أمك إنها تعمل كل حاجة لوحدها من غير مساعدتك».

بلاش عند معاهم

عند

الممرضة «نجوى»، 55 سنة، بتقول إن: «أسهل حاجة عند الجيل ده هو العند، بيعند في كل شيء ومع كل شيء وكإن العند ده هو اللي هيحل كل مشاكله أو لإن كلامي هيضره هو لازم ميسمعش الكلام».

واختتمت: «الطفل لما بيعند بيكون مش مجرد إن الحاجة دي هتضره بس دلوقتي الكبار كمان بيعندوا برغم إنهم بيبقوا عارفين إن الطريق ده غلط بس هي دماغهم عاوزاهم يعندوا وبس، إحنا فى اليوم ده مش عاوزين هدايا قد ما عاوزين قلبنا يرتاح ناحيتهم».

 

سوزان حسني

سوزان حسني

صحفية مهتمة بالكتابة في مجال العلاقات