5 أسباب تجعل طفلك "الأوسط" الأفضل

5 أسباب تجعل طفلك "الأوسط" الأفضل

يتندر الأباء دومًا بخفة ظِل الطفل الأصغر، يفخرون برزانة ورجاحة عقل الأكبر، ويبدو أن هُناك إغفال للطفل الأوسط دائمًا دون عمد، فهو من لا يذكر، ولا يذاع له صيت بالعائلة وربما لا يعرف الأهل أيضًا أهم ما يميزه لقلة إهتمامهم به..

فيما يلى يرصد "شبابيك" 5 أسباب تجعل الطفل الأوسط الأفضل حسب ما جاء بموقع mic.com

1- مفاوضون ماهرون

يسعى الطفل الأوسط دائمًا لإثبات نفسه فى ظل منافسة مستمرة مع الطفل الأكبر "المُفضل" لدى الأهل، والأصغر"المُدلل"، وبحسب أستاذة علم النفس بجامعة ريدلاندز " كاثرين سالمون" فإن الطفل الأوسط يمتلك مهارة رؤية الأشياء من منظور الآخرين، كما إنه يعتبر الأجدر على حل المشكلات التى قد تواجهه فى الحياة لاحقًا فهو حكيم بطبعه ويساعد الآخرين كثيرًا فى إتخاذ القرارت.

أما عن قدرتهم على "المفاوضة"، وإبرام الإتفاقيات وصنع السلام فهم يعدون الأمهر نظرًا لأنهم يلجأون إلى تلك الحيل منذ الصِغر فى ظل منافستهم ليحصوا على ما يريدون من الأهل، وهو ما يميزهم فى المستقبل ويثقلهم فى مواجهة المجتمع وأماكن العمل. فتلك الصفات من شأنها أن تمكنهم من صنع الأصدقاء، تحمل المسؤولية، حل المشكلات وتقديم المساعدات الإجتماعية متى تيسر ذلك.

2- مبدعون بالفطرة ويخوضون المخاطر دون قلق:

من الشائع أن يُعطى الأهل اهتمامًا كبيرًا للطفل "الأكبر" و"الأصغر" عن الأوسط، فوفقًا للعديد من الدراسات تم اكتشاف أن 2 من كل ثلاثة أطفال ممن ينتمون إلى فئة "الطفل الأوسط" لا يتم الاهتمام بهم بالدرجة الكافية ، ما يفسح لهم المجال ليبدعوا ويجربوا الأشياء الجديدة دائمًا حتى وإن إمتازت بالخطورة، فهم يخترعون سُبلًا وألعابًا يسلون بها أنفسهم دائمًا ويخوضون المغامرات بقلبٍ جرىء.

3- رجل أعمال ماهر

يُعرف الطفل الأكبر بمهارات القيادة الفطرية، ولكن الطفل الأوسط يتميز بما هو أكثر من ذلك بكثير، حيث يبرع بأشياءٍ عديدة أهمها: التعاون، القدرة على تكوين علاقلات جيدة بالآخرين، صداقات متية، الإستقلالية، والقيادة المصحوبة بالإقناع وليس الرغبة فى السيطرة لمجرد السيطرة كما الطفل الأكبر.. كل هذا يؤهل الطفل الأوسط لخوض مجال الأعمال الحُرة بمنتهى السهولة، ويجعله يبرع فى الإدارة بشكل ملحوظ.

4- الأمهر فى تكوين العلاقات

مهارات التفاوض والإقناع التى يُعرف بها الطفل الأوسط لا تجعله لامع إجتماعيًا فقط ولكن من شأنها أن تجعله شريك ممتاز فى العلاقات، فبحسب إستفتاء بجامعة واشنطن تم إكتشاف أن هؤلاء الأطفال هم الأقدر فى كِبرهم على الاحتفاظ بعلاقاتهم، وهم اللذين يدوم زواجهم لسنواتٍ طويلة نظرًا لأنهم يواجهون المشاكل والصعاب بمنتهى الهدوء ويعملون على إيجاد الحلول بشكل دائم دون أن يقلقوا شريكهم أو يعرضوه للضغط النفسى والعصبى. هذا بالإضافة إلى كونهم الأوفى فى العلاقات على الإطلاق.

5- يتخلص من السلطة الأبوية باكرًا

​​​​​​​ برغم أن بعض الأباء والأمهات يتم إتهامهم بتقيد حرية أطفالهم دائمًا، وإملاء رغباتهم عليهم إلا أن الطفل الأوسط هو الوحيد الذى يتمتع بمطلق الحرية لأنهم يغفلونه دائمًا ويصبون إهتمامهم على الطفل الأكبر والأصغر، ربما كان ذلك أمرًا جيدًا حيث يتيح للطفل الأوسط التصرف بحرية دون قيود أو مراقبة زائدة، وهذا هو ما يجعله ينخرط فى الحياة بشكل أسرع، يواجه صدامتها ويتعلم لتتشكل شخصيته وتُصقل مهاراته.

 

 

علياء رفعت

علياء رفعت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة