الفصل الطاير فى مدارس مصر!!
الفصل الطاير، نموذج من نماذج الإهمال بالمدارس الحكومية التابعة للوزارة، ومع ذلك عندما يتذكر من عايش هذه التجربة تجده يدعو إلى الفكاهة والبهجة لديهم، وهو ليس فصلًا رسميًا.
بوجه نحيف واسارير بيضاء ضاحكة، يروي لنا خريج كلية الحقوق، محمود الطاروري، قصته مع الفصل الطاير قائلًا: هو عبارة عن فصل بالمدرسة لم يتم توفير مكان لطلابه يتعلمون فيه "زيادة عن طاقة المدرسة يعنى"، وباعتبار «ان العدد فى اللمون، وان الطلبة كتير وهو اللى اتعلموا خدو ايه، واتعلملك مهنة تنفعك احسن!!» كانت جمل دائما ما يرددها مدير مدرسة، رافع القصير الإعدادية المشتركة - بمحافظة سوهاج.
يقول صاحب الـ27 عامًا وبوجه يعلوه الابتسامه "كان دخول الفصل بالنسبة لنا حلم نعيشه؛ نريد أن ندرك ما يدركه زملائنا وننهل من معلمينا، ولكن كان مجرد حلم!! فالفرصة الحقيقية لدخول الفصل متمثلة فى حصة العاب ياخذها فصل من الفصول لندخل مكانه لمدة هذه الحصة، أما فى الوقت الذى لم يتواجد به حصص العاب كان الأمر مختلف تمامًا".
قطاعات النظافة
يتم توزيعنا كقطاعات نظافه تشبه، قطاعات التوزيع بمعسكرات ومراكز التدريب بالقوات المسلحة ولن يفهم هذا المصطلح إلا من دخل «الجيش»، نوزع على حوش وسور وملاعب المدرسة لجمع ماهو مترامي على الأرض وإلقائها بصندوق القمامة.
قطاعات الفصل
القطاع الأول – للأسوار والملاعب
القطاع الثاني - لمسح ونظافة الحمامات
القطاع الثالث – لنظافة المسجد
القطاع الرابع لتوزيع التغذية على الطلاب داخل الفصول.
واختتم قصته لـ«شبابيك» قائلًا «إذا صدف وانجزنا ما طلب منا نجد نظرة الشفقة من بعض المدرسي الذين يقدمون الينا ويدخلونا اما غرفة (المعمل أو الروشة) وبالرغم من ذلك لم يتركنا مدير المدرسة إلا ويأتي إلينا مخترعًا عملًا جديدًا ويخرجنا بالسب والشم من الغرفة.