هو ليه الألفاظ الخارجة مضحكة؟.. الإجابة «مفاجأة»
الضحك دا سيكولوجيا.. علم يعني يا أستاذ مش أي كلام، وفي الموضوع ده هنشرحلك يعني أيه وليه الألفاظ الخارجة مضحكة.
الدراسات اللي اتعملت في المجال دا بتقول إن أكتر حاجة بتفرق في معدل ضحك الإنسان هو السن، يعني كل ما سن الإنسان بيزيد كل ما بتقل الحاجات الي بتضحكه وتختلف عن الي حواليه.
الأطفال الصغيرين اللي لسه بيستكشفوا العالم، بيتفاجئوا بكل حاجة تقريبا ودا الي بيخليها مضحكة بالنسبالهم، ممكن يضحك على حركة جسدية عادية جدا بالنسبالك زي أنك تحرك أيدك وتعمل أصوات مضحكة أو إنه يشوف كلب أو حشرة أو إنه يقدر يمشي أو ياكل بنفسه، هو هيضحك لأن في حاجة حصلت مكانش يعرف أنها ممكن تحصل واتفاجيء بيها ودا بيضحكه.
أما مرحلة المراهقة هي مرحلة صعبة ومليانة تغيرات واضطرابات ودا بيخلي المراهقين يتغلبوا على صعوبة المرحلة دي بالضحك خاصة مع الصحاب، والملاحظ أن أغلب المراهقين بيضحكوا على حاجات ليها علاقة بالجنس أو الأكل.
وفي مرحلة النضج بيمر الإنسان بمواقف وأحداث كتير في حياته بتخلي الحاجات الي بتضحكه مختلفة عن المراحل الي قبلها.
ولما بنضحك على موقف حصل بالفعل، بنستدعي ذكراه من مخزون الذكريات ولو هو كان مضحك فعلا، مشاعر البهجة والانبساط بترجع تاني وتخلينا نضحك.
نوعية الحاجات الي بتضحك الناس بتختلف من مجتمع للتاني، يعني مش كل الحاجات اللي بتضحك في المجتمع المصري تعتبر مضحكة في المجتمع الياباني والعكس صحيح.
ليه الألفاظ الخارجة مضحكة؟
لما بتبقى قاعد مع أصحابك، أو قاعدة مع صحباتك وتحصل حاجة تضحك وواحد منهم يوجه لفظ خارج لواحد تاني، غالبا المجموعة كلها بتضحك.
أستاذة العلوم الإنسانية في جامعة كاليفورنيا آن كوشيسبرجر أجرت دراسة نشرت في المجلة الدورية لبحوث الفكاهة عن السبب اللي بيخلي الناس تضحك.
طلبت الباحثة في الدراسة من 100 شخص أن يقيموا مجموعة من النكات، كان فيها نكت تحتوي على إشارات جنسية وكان في نكت تانية عادية خالص، والنتيجة كانت أنهم بيضحكوا أكتر على النكت الي بتحمل إشارات جنسية أو ألفاظ خارجة.
«كوشيسبرجر» بتقول إن أكتر حاجة بتضحك هي غير المتوقع، بمعنى أن الحاجات المتكررة والمعتادة في اليوم عامة مش بتضحك، وأكتر الحاجات غير المتوقعة والمفاجئة هي الي بتدهشنا وتخلينا نضحك، ودي الحاجة الي بيتفق عليها أي مجتمع، يعني المجتمع المصري أو اللبناني أو السعودي أو الأمريكي، أي فرد من المجتمعات دي هيضحك على حاجة جديدة أو غير متوقعة بالنسباله.
دا بينطبق على الكوميديا السوداء، اللي هي بتخلق شيء مضحك من شيء في الأساس محزن للشخص أو للمجتمع ككل، مش شرط تكون الحاجة الجديدة دي محصلتش في حياتك أبدًا، ممكن تكون حصلت بس من فترة طويلة، ومش لازم تكون حاجة في العالم الخارجي، ممكن تكون الحاجة دي داخلية مش خارجية، يعني تحصل حاجة أنت مكنتش متوقعها فيك أنت نفسيًا أو عصبيًا أو جسديًا، زي أن حد يخضك وانت ماشي وتتخض أو تعمل حركة لا إرادية تخليك تضحك.