كيف تتجنبي المشاكل مع «سلفتك»؟
الدخول إلى عائلة جديدة بعد الزواج من الممكن أن يكون مرهقًا على عدة مستويات، من أهمها تعاملك مع شقيقة زوجك التي من الممكن أن تكون شاعرة بغيرة تدفعها إلى التورط في أمور تنافسية معك طوال الوقت.
الأمر ذاته حال تزوج شقيقك، من الممكن أن تواجهي بعض التنافسية مع زوجة شقيقك التي أصبحت فردًا من عائلتكم مؤخرًا، وعلى الرغم من الأمر يمكن أن يبدو تنافسية وغير ساذجة بين امرأتين، إلا أن تفادي بناء العلاقة على هذا النحو سيجنبك العائلة بأسرها قسطًا وافرًا من المشاكل التي لا داعي لها.
في هذا التقرير، يقترح "شبابيك" بعض الاستراتيجيات التي ينصح بها بعض مستشاري العلاقات ويمكنها أن تساعدك على تكوين علاقة صحية مع ابن حماك أو زوجة شقيقك تجنبك التنافسية والغير غير المبررة.
تجنبي الحديث عن هذه الأمور
أمور عدة من الممكن أن تتسبب في الشعور بالتنافسية بينك وبين ابنة حماك أو زوجة شقيقك؛ أيكما أكثر نحافة؟ أكثر أناقة؟ أكثر ثراءً؟ أيكما أكفأ في عمله؟ أيكما زوجه أفضل في عمله؟ أيكما زوجه أكثر اهتمامًا ورومانسية؟
هل تهم هذه الأمور فعلًا لدرجة دخولك في تنافسية مع ابنة حماك أو زوجة شقيقك؟ في الحقيقة؛ الشخص الذي يريد التنافس هو الأكثر تفاخرًا بنفسه الذي يريد أن يُحسن شعوره تجاه نفسه.
التخلص من تلك التنافسية سيجنبك مهمة شاقة من الممكن أن تكون مسندة إليك طوال حياتك، دعيها تفوز، من الواضح أنها تحتاج إلى القيام بذلك النوع من التفاخر، اتركيها تفعل ذلك واسمحي لها بالتحدث بحرية عن أي شيء يجعلها تشعر أنها الأفضل، ثم أشري بخيالك.
اتركيها تتحدث وابتسمي وأومئِ برأسك، لا تظهري رد فعل أو تطرحي أسئلة أو تسردي حكايات متعلقة بما ترويه، فقط ابتسمي وأومئِ برأسك عندما تبدأ في التحدث دون انقطاع عن سيارتها الجديدة أو خاتمها باهظ الثمن، في النهاية ستجد أن معين أفكارها قد نضب وستضطر للصمت.
عندما يتحول سياق الحديث إلى آخر أكثر حدة في التنافسية، وشعرتي بعنف في الحديث، حاولي أن تغيري مسار الحوار إلى آخر مثل زفاف مرتقب في العائلة أو خبر مهم سمعتيه في نشرة الأخبار.
ارسمي دائرة حول عائلتك
ارسمي خطًا حول عائلك لا تسمحي لها أن تتخطاه، من الطبيعي أنها ستحاول التقدم عليكي في كل شيء، ولكن عندما يصل الأمر إلى زوجك وأطفالك، عليك توقيفها فورًا.
احرصي على أن تبقى حياة أطفالك الشخصية محجوبة عنها، دعيها تتحدث عن أطفالها كما تشاء ولكن لا تشاركيها أية إنجازات أو صعوبات يعيشها أطفالك، فإن ذلك سيخلق أمرًا آخر سترغب في التنافس بشأنه.
أيضًا، تجنبي التباهي بالإنجازات التي حققها زوجك، فهي أيضًا أمر آخر يستدعي التنافس، أخبريها أنك ترفضي المقارنة وأن عليها أن تتوقف عن ذلك فورًا، كوني واضحة بشأن ما تشعرين به تجاه هذا الأمر وأوقفيها فورًا إذا استمرت في تجاوز حدودها.
كوني ذكية
كوني ذكية بشأن الكيفية التي تتعامل بها ابنة حماك أو زوجة شقيقك تجاه والدتك أو حماتك، هل تحاول تشوية أو رسم صورة خاطئة عنك؟
عليكِ التأكد من أنها لا تحاول إفساد علاقتك بها، ولا تتحدثي عنها بطريقة سيئة مطلقًا أمام حماتك، حتى لو كانت هي تفعل ذلك، فحماتك يمكنها أن تشعر بما يدور حولها من تنافسية.
إذا لاحظتِ أن حماتك تعاملك بطريقة مختلفة أو تقوم بتصرفات غريبة مؤخرًا، انتبهي إلى سوء الفهم الذي يمكن أن تكون ابنة حماك أو زوجة شقيقك قد كونته في ذهنها وأخبرت به حماتك أو والدتك.
ستحتاجين إلى القيام ببعض التحريات لمعرفة ما إذا كانت ابنة حماك أو زوجة شقيقك قد اختلقت أمرًا غير صحيح بشأنك، ويمكنكي استشارة زوجك- في حالة شقيقة الزوج- إذا كان يعرف أمرًا يتوقع أن تقوم به شقيقته.
ولكن يجب أن تكوني حذرة أن تتحدثي بأدب عنها وألا تلجأي إلى هذا الأمر إلا حينما تضيق بك السبل لمعرفة الأمر بمفردك وإذا كانت المشكلة قد خرجت عن إطار السيطرة لدرجة لا تسمح لك بالتعامل معها دون مساندته.
تخلصي من سلبيتها
في بعض الأحوال يكون تجنب التعامل مع ابنة حماك أو زوجة شقيقك شديد الصعوبة، بسبب التجمعات العائلية أو العيش في المنزل نفسه، حاولي أن تجعلي حديثك معها محدودًا للغاية من خلال التحدث إلى بقية أفراد العائلة.
ضعي تركيزك على الأشخاص الذين لهم تأثيرًا إيجابيًّا على حياتك، فبدلًا من أن تشعري بصعوبة في التفاعل بسبب السلبية التي جعلتك ابنة حماك أو زوجة شقيقك تشعرين بها، حاولي الاستمتاع بوقتك مع الأفراد المرحة بالعائلة.
حاولي أن تكوني ودودة قدر الإمكان، ولا يعني ذلك الدخول في أمور شخصية، لكن لا تكوني فظة جدًا إلى درجة تدفعينها بها إلى مزيد من التنافسية والضغينة أو منفتحة وودودة جدًا لدرجة تخدعينها بها تدخلك في دائرة النفاق، إحرصي أن تكون العلاقة عملية أكثر منها شخصية.