يا ترى إيه قصة أبريل «الكذاب»؟

يا ترى إيه قصة أبريل «الكذاب»؟

عُرف دائمًا بهداياه الكاذبة التي لا تحمل معها سوى عبير خادع لمن لا يعرفوه، وبدلًا من إيقافه ازدادت حوله نسمات الخداع، مُغرقه بها آلاف الضحايا ممن سقطوا في مثلث «أبريل».

فكما هو معتاد في شهر أبريل من كل عام، يحرص الجماهير على افتعال الأكاذيب وإطلاق الشائعات حول حياتهم الشخصية دون الاهتمام بمعرفة أصل كذبة أبريل المتعرف عليها عاليمًا والتي سنُطلعها عليكم في هذا التقرير؟

فرنسا

بدأت هذه العادة في فرنسا عام 1564 عندما بدأ الاعتماد على التقويم المعدل، حيث كانت فرنسا أول الدول التي يعتمد بها التقويم وكان الاحتفال برأس السنة وقتها يبدأ 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل.

ولكن عندما تحول الاحتفال بعيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل الناس يحتفلون كالعادة بالأول من أبريل معتقدين أنه بداية السنة الميلادية، ومن ثم أطلق عليهم ضحايا أبريل وصارت منذ هذا التوقيت عادة المزاح مع الأصدقاء لينهي كلمته أنها «كذبة أبريل».

إنجلترا

انتشرت كذبة أبريل من دولة لأخرى حتى ظهرت جليًا في إنجلترا خلال القرن الـ17 الميلادي، حيث يُطلق على ضحية تصديق تلك الأكاذيب في فرنسا بالسكمة وفي إسكتلندا يطلق عليها «نكتة أبريل».

الدول العربية

يعتقد الكثير من الباحثين أن مصطلح «كذبة أبريل» لم ينتشر في الدول العربية سوي في القرن الـ19.

وهكذا أصبح أول أبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم ‏فيما عدا الشعبين الإسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينيًا، أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد «بسمارك» الزعيم الألماني المعروف. اقرأ أيضًا⇐تعرف على موسم حصاد المكرونة وأشهر كذبات أبريل

ومثلما للكذبة طرائف لها أيضًا كوارث، ففي رومانيا حدث أن نشرت إحدى الصحف ‏خبرًا جاء فيه أن سقف إحدى محطات السكة الحديدية في العاصمة هوى على مئات من ‏‏المسافرين، مما تسبب في قتل عشرات وإصابة المئات بإصابات خطرة.

وقد تسبب هذا الخبر المفزع الذي لم تتحر الصحيفة قبل نشره، في إثارة الذعر ‏وطالب المسؤولون بمحاكمة رئيس تحرير الصحيفة الذي تدارك الموقف بسرعة وذكاء ‏فأصدر ملحقًا كُذِّبَ فيه الخبر وقال في تكذيبه كان يجب على المسئولين قبل أن يطالبوا ‏‏بمحاكمتي أن يدققوا في قراءة صدور العدد الذي نشر فيه هذا الخبر فقد كان في الأول ‏من أبريل ومن يومها دأبت الجريدة على نشر خبر مماثل في أول أبريل من كل عام.

كسول

الهامبرجر-(1)

سوزان حسني

سوزان حسني

صحفية مهتمة بالكتابة في مجال العلاقات