«سلمان» ليس أولهم.. قادة أطلوا على مصر من جامعة القاهرة

مشهد حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز، لجامعة القاهرة، ليس الأول لرئيس دولة يحضر ويتحدث تحت قبة الجامعة.

هناك الكثير من الرؤساء، استقبلتهم جامعة القاهرة، وكانت منبرًا من خلاله ألقوا كلماتهم.. منهم من اجتمع ليستلم شهادة فخرية، ومنهم من اجتمع بالطلاب في عيد العلم، كما أن هناك من ألقى بها أول خطاب له بعد انتخابه رئيسًا لمصر.

في هذا التقرير يرصد «شبابيك» قائمة الرؤساء الذين تحدثوا تحت قبة جامعة القاهرة، الحديدية المغظاة بالنحاس، والتي تتميز بجمعها بين الأصالة والحداثة، ويصل قطرها لـ46 مترا وارتفاعها لـ75 مترا، ويصل وزنها إلى 2000 طن.

خطابات الرؤساء

بجامعة القاهرة، خطب الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر أكثر من مرة، وذهب إليها الرئيس الراحل أنور السادات مرتين، بينما زارها الرئيس الأسبق حسنى مبارك خلال احتفالات الجامعة بعيدها الماسي، وألقى فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي أول خطاب له بعد إعلان فوزه بأول انتخابات رئاسية في مصر بعد ثورة 25 يناير.

الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، هو أيضا، قد زار جامعة القاهرة؛ وذلك لتكريم 20 طالبا من المتفوقين بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة وسط احتياطات أمنية مشددة.

وفي عام 2009، كان تحت قبة جامعة القاهرة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لها، والذي ألقى من خلالها خطابه الشهير إلى العالمين العربي والإسلامي.

واستتشهد «أوباما» أول رئيس لأمريكا من أصول أفريقية، في خطابه بجامعة القاهرة، بآية من القرآن الكريم، حيث قال في بداية كلمته: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ».

كما كانت جامعة القاهرة منبرًا خاطبا من خلاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشباب المصري قائلًا: «إنكم أعلنتم بثورة 25 يناير أمام الملأ بأن الظلم لن يدوم»، مضيفًا «كشفتم بالثورة المصرية أمام العالم بأنه قد حانت نهاية الأنظمة الديكتاتورية والمستبدة، وأثبتم للعالم كله بأنه لا يمكن لممارسة تعسفية تستمر أمام عزيمتكم». كا استشهد أردوغان أيضا بالقرآن الكريم في قوله: «أريد أن أذكركم هنا بمبدأ قوي جاء بالقرآن الكريم» بقول الله تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).

ملك السعودية

واليوم الاثنين الـ11 من أبريل، احتفلت جامعة القاهرة بتسليم ملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز، الدكتوراة الفخرية، التي منحتها أياه الجامعة، بوصفه شخصية عالمية محورية لها تأثير بالغ ومشهود فى محيطها العربي والدولى.

وأوضحت الجامعة أن منح الدكتوراه للملك سالمان جاء لاسهاماته ومساندته لمصر وشعبها، ولدوره البارز فى دعم جامعة القاهرة، وإطلاقه مشروعا تاريخيا لتطوير مستشفياتها، بما يؤدى إلى تمكينها من أداء رسالتها نحو مجتمعها المصري ومحيطها العربي.

يشار إلى أن القبة بشكل عام يطلق عليها «قاعة الاحتفالات الكبرى»، وتم تشييدها على مساحة 3160 مترًا عام 1935، وكانت شاهدة على العديد من الأحداث السياسية والفنية المهمة فى تاريخ مصر الحديث.