يوسف زيدان يعلق على أزمة «تيران وصنافير»
علّق الكاتب يوسف زيدان، منذ قليل، على ما أثير في اليومين الأخيرين حول هوية الجزيرتين «تيران وصنافير»، وما إن كانتا مصريتين أم سعوديتين.
وقال زيدان، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن كثيرين قد سألوه عن رأيه فيما يتردد بشأن الجزيرتين، مشيرا أن هذا قد أثار شجونه وأحزانه، متسائلا «هل وصل بنا الهوان والخبل العام، إلى الحد الذي يجعلنا نختلف في البديهيات؟».
وأكد زيدان بشكل قاطع انتماء الجزيرتين إلى الأراضي المصرية، معللا «وإلا فما معني بيع مصر أو تأجيرها أو منحها الجزيرتين لبلدٍ آخر أو أسرة حاكمة أو شخص؟».
وأضاف زيدان أن حدود البلاد القديمة مثل مصر رُسمت مراتٍ لا حصر لها، وفيما لا حصر له من الخرائط العتيقة، التي تشهد رسومها بصحة الحدود، وتساءل إن كان هناك خريطة واحدة تقول أن الجزيرتين غير مصريتين قبل ظهور النفط.
تبيانٌ : كثيرون أرسلوا يسألونني عن جزيرتي تيران ( المعروفتين اليوم بتيران و صنافير ) و قد أثارت أسئلتهم شجون أحزاني . .... Posted by Youssef Ziedan on Monday, April 11, 2016
وأشار زيدان أن السؤال الأكثر إلحاحا الآن ليس عن هوية الجزيرتين بل عن الطريقة التي تم بها التنازل عنهما، أو تأجيرهما أو منحهما مجانا دون ثمن معلن، من دون الرجوع إلى الشعب المصري.
وشدد الكاتب والمؤرخ على كون الجسر المزمع إنشائه أكثر خطورة، قائلا «الجسر لتسهيل مرور القادمين لقضاء أحلى الأوقات في شرم الشيخ، الواجب المسارعة إلى تغيير اسمها ليتناسب مع الحال المرتقب. الأسماء المناسبة كثيرة، ويمكننا الاختيار من هذه المقترحات: شرم المتع التي بلا حدود، بديل البحرين، دبي 2، سرداب اللذات»، على حد قوله.
واختتم زيدان قوله بأنه يعلم مسبقا ما سوف يتعرض له من انتقادات واسعة لرأيه هذا، قائلا أن علاجه الوحيد الآن هو إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال حب مصر من قلبه، وإيمانه بدور المثقف في المجتمع من عقله، مضيفا «أو تأخذني من هذه الحياة الدنيا المتدنيّة ومن تلك الدار الداعرة، فأستريح».