روائيات واجهن العنصرية ضد الأدب النسوي بـ«أسماء رجال»
"باسمي، ربما نظروا إلى الكتاب على أنه خيال امرأة، وكان حكمهم متعلقًا برفض اسمي وليس رفض عملي"، هكذا أوضحت الأديبة "كاثرين نيكولاس" أسبابها التي دفعتها للكتابة تحت اسم مستعار وتحديدًا تحت اسم رجل "جورج".
"كاثرين" لم تكن الأولى التي تكتب تحت اسم رجل، فقد سبقتها العديد من أديبات القرنين الماضيين، وفي هذا التقرير يسرد "شبابيك" لأبرز الكاتبات اللاتي كتبن بأسماء رجال مستعارة بداية من عام 1846 وحتى يومنا هذا.
الأخوات برونتي
اشتهرت عائلة "برونتي" الإنجليزية باشتغالهم في الكتابة، إذ أصدرت "شارلوت" و"آن" أول مجموعة مشتركة من القصائد تحت اسمي "كيور بيل" و"أكت بيل"، وكذلك فقد أصدرت شقيقتهم إيملي روايتها الوحيدة "مرتفعات ويذرنج" تحت اسم "إليس بيل".
وكتبت "شارلوت" موضحة أسباب كتابتها وشقيقتيها تحت أسماء رجال مستعارة بقولها: "أخفينا أسماءنا الأصلية حيث لم نكن نود أن نعلن أننا نساء لأنه في ذلك الوقت كان سيتم التعامل مع طريقة كتاباتنا وتفكيرنا على أساس أنها أنثوية".
ماري آن إيفانس
حقق اسم "جورج إليوت" شهرة واسعة في مجال الأدب الإنجليزي بأوساط القرن التاسع عشر، وبخاصة فيما يتعلق برواية "ميدل مارش" و"آدم بيت" و"الطاحونة على نهر الفلوس".
وقد قررت "ماري آن إيفانس" الكتابة تحت اسم رجل، مفسرة: "أردت أن أكون واثقة من أن تؤخذ أعمالي على محمل الجد، وكي لا يعتبرني أحد كاتبة رومانسية لمجرد أني امرأة".
لويس ماي آلكوت
وهي ابنة الفيلسوف الأمريكي "برونسون آلكوت" التي قررت أن تكتب تحت اسم "إيه. إم. برنارد"، ورغم عدم وضوح أسباب كتابتها تحت اسم مستعار إلا أن البعض يرجع ذلك إلا أن روايتها الأولى كانت مبنية على حياتها أثناء الطفولة.
وقد اشتهرت "آلكوت" بروايتها "نساء صغيرات" و"رجال صغار" و"أولاد جو" اللذين صدروا جميعًا في أوساط القرن التاسع عشر أيضًا.
أمانتين أورو لوسيل دوبين
"جورج ساند" هو الاسم الذي اختارته الروائية الفرنسية ليكون اسمًا مستعارًا لها، وفي الحقيقة فقد كانت رغبة "أمانتين" في الكتابة باسم رجل مستعار أمرًا جدليًّا نظرًا لنشأتها في مهد الثورة الفرنسية الداعية للتحرر من كافة القيود التي أجبرت من سبقوها على عدم إظهار أسمائهم الحقيقية.
اشتهرت الأدبية الفرنسية بأعمالها "إنديانا" و"كونسويلو" و"بِركة الشيطان" و"فاديت الصغيرة" و"قصة حياتي"، وجميعهم كانوا في أوساط القرن التاسع عشر.
ج. ك. رولينج
وقد أحدثت ثورة بسلسلة كتبها "هاري بوتر" التي تحكي عن صبي يتيم يعيش مع خالته وزوجها وابنهم في تعاسة، حتى ينضم إلى مدرسة السحر ويبدأ مغامرة تستمر عبر 7 أجزاء.
لم يكن الناشرون متحمسين لفكرة السلسلة، وعندما قُبلت الرواية رفض الناشر أن يضع الاسم الذي أرادته الكاتبة واستبدله بـ"ج. ك. رولينج" عوضًا عن "جوان كاثلين رولينج"، إذ أنه اعتقد أن القراء سينفرون من قراءة كتاب أطفال ألفته سيدة.