قبل ما تبدأ مشروعك.. صحح مفاهيمك عن ريادة الأعمال

قبل ما تبدأ مشروعك.. صحح مفاهيمك عن ريادة الأعمال

حين تسمع أن أحد أصدقائك أو معارفك قرر بدأ مشروعه الخاص، فإن الكثير من الأفكار تتوارد إلى ذهنك حول تلك الخطوة والمكاسب التي ستعود عليه منها.

ولأننا في مصر لم نتقن بعد فن ريادة الأعمال، فهناك الكثير من الأفكار المغلوطة التي ترتبط في ذهننا بخصوص إنشاء مشروع خاص جديد. إن كنت تفكر في بدء مشروعك الخاص، عليك تصحيح تلك المفاهيم.

رائد الأعمال لازم يبقى كبير

ريادة-الأعمال-21

مفهوم خاطئ تماما، ريادة الأعمال لا ترتبط بسن محدد، يمكنك أن تدير مشروعك الخاص حتى قبل أن تنال شهادتك الجامعية، فإن قررت مثلا أن تقوم بتلخيص المحاضرات وبيعها لزملائك في فترة الامتحانات، فأنت رائد أعمال.

البعض يظنون العكس، أن رائد الأعمال لا بد وأن يكون شابا، وأن من تجاوز الـ50 من عمره لا يمكنه البدء من جديد في مشروع خاص، وهذا خاطئ طبعا.

رواد الأعمال وُلِدوا ناجحين

يظن كثيرون أن النجاح في ريادة الأعمال يرتبط بأناس بعينهم أكثر حظا من غيرهم، باعتبار أن النجاح ولد حليفا لهم، وهذا تفكير خاطئ بالتأكيد، فالأمر يعتمد فقط على مهارات إن طورتها في نفسك أصبحت قادرا على إدارة مشروعك الخاص بنجاح.

كما أن الأمر لا يأتي عشوائيا، يمكنك النجاح في مشروعك الأول فقط إن اتبعت الخطوات الطبيعية من دراسة السوق والجمهور ووضع خطة وبدائل تعتمد على قدارتك المالية والتسويقية.

ريادة الأعمال عايزة فلوس كتير [caption id="attachment_72655" align="aligncenter" width="577"]Fat wallet Fat wallet[/caption]

لست بحاجة لمصباح علاء الدين ولا مغارة علي بابا كي تكون قادرا على بدء مشروعك الخاص، بقليل من المال والكثير من التدبير يمكنك فعل ذلك.

هناك الكثير من المشاريع لا تتطلب مالا كثيرا كي تقوم بها، حتى وإن كان مشروعك يحتاج إلى تمويل مالي كبير، يمكنك الاستفادة من الجهات الممولة لرواد الأعمال المبتدئين، أو إقناع أحد المستثمرين بمشروعك.

رائد الأعمال بيشتغل قليل ويكسب كتير

أن تكون رائد أعمال يعني ليس لديك رئيس عمل يطلب منك أعمالا إضافية ويحدد لك مواعيد حضور وانصراف ويخصم لك من راتبك الشهري، وبالتالي فأنت سيد قرارك، تذهب لعملك وقتما تريد وتنال الربح كاملا.

حسنا هذا تفكير خاطئ تماما، فرائد الأعمال لديه بدلا من الرئيس اثنين، نفسه والعميل، ولا يملك رائد الأعمال أن يتوقف عن العمل لأن هذا ببساطة يعني توقف العمل بالكامل.

مجرد ما ابدأ المشروع هكسب فلوس

ريادة الأعمال- توفير النقود

وكأن السوق فاتحا لك ذراعيه والعملاء ينتظرون بفارغ الصبر كي تبدأ عملك لتربح أموالا خرافية، أنت مخطئ تماما. عادة ما تظل المشروعات لفترة ومكسبها فقط يغطي تكاليفها، إلا أن تثبت نفسها في السوق وتبدأ في التربح.

هناك الكثير من رواد الأعمال كانوا في الأصل موظفين في شركات، وتركوها لبدء مشروعاتهم؛ إلا أن دخولهم الآن أقل من رواتبهم سابقا. هذا يتوقف على مدى دراستك لسوق العمل وجمهورك المستهدف.

مفيش مجال للمنافسة

كثير من الشباب يريد بدء مشروعه الخاص، ولكن يظن أن الشركات الكبرى والـ«براندات» تغطي احتياجات السوق ولا مجال للمشروعات الصغرى المبتدئة للمنافسة.

السوق دوما يتسع للمزيد من المنافسين، كلما درست منافسيك وما ينقصهم وما يحتاجه الجمهور ولا يجده فستكون لديك القدرة على الدخول سريعا في المنافسة، بل وربما تكسب فئة من الجمهور في صفك.

المركب اللي ليها ريسين

رأس المال ريادة أعمال

يظن الشباب في البداية أن وجود شركاء في المشروع سيُهلكه وسيؤدي إلى الاختلاف على القرارت المصيرية ويُغرق المشروع، ولكن هذا -على صحته جزئيا- إلا أن ذلك يعتمد في المقام الأول على اختيارك لشركائك.

يجب أن يُكملك شريكك، يغطي نقاط الضعف لديك، تتوحد أهدافكما سويا، وتتفاهمان بشكل كامل، الأهم هو أن تُقسم عليكم المسؤوليات وفقا لقدراتك كل منكم وخبرته.

رواد الأعمال بينجحوا بالحظ

شخصان مختلفان بدءا مشروعين متشابهين في نفس الوقت، هذا نجح وذلك فشل، إذن فالنجاح مجرد حظ. هذا خاطئ تماما، فالحظ لا يأتي إلا لمن اجتهد وخطط ودرس مشروعه وبيئته جيدا.

إذن فالحظ يمكن أن يُحالف كائنٍ من كان، فقط إن كانت لديه القدرة على الابتكار والتفكير والتخطيط، والقدرة على اتخاذ القرارات والتصرف في المواقف الصعبة بحكمة. المراجعة كيف-تتخلص-من-عادات

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة