احذر 8 استخدامات «خنيقة» لـ«فيس بوك».. (مقال)
مقال بقلم: مي الفحام
زادت مؤخرا شكاوى مستخدمي «فيس بوك» من بعض الممارسات المملة والتعليقات "الخنيقة" التي جعلتهم يكرهوا استخدامه يلجأوا لمواقع تواصل اجتماعية بديلة، فالأفضل ألا تكون أنت واحدا من عناصر السيرك التي شوهت الـ«فيس بوك»، ولك ببعض النصائح لتجنب هذا.. أولى النصائح أن تكف عن فكرة عمل «تاج» لـ50 شخص في صورة صينية كنافة أو خروف مربوط ببالونة ومكتوب عليها عيد سعيد، لأن أغلبهم سيقوم بحذف نفسه من الـ«تاج» لمجرد أنه غير مجبر على وصول إشعار جديد لكل منهم في حالة وصول أي رد من المجموعة، بخلاف شعور البعض أنه مجرد فرد في مجموعة وليس له قيمة خاصة لديك، فإن كان حقا كذلك فأنت لست مضطرا لضمه للصورة وإن كان مهما بالنسبة لك إذا فهو يستحق صورة خاصة له وحده على صفحته أو رسالة خاصة وهذا أفضل.
ورجاء للفتيات خاصة، توقفي عن تغيير اسمك كل شهرين بأسماء مستعارة أو فلسفية من عينة (أميرة الجبال - أنا الأميرة- Princess)، لأنه قطعا سيأتي يوم وتجدي أن أصدقائك أنفسهم أصبحوا لا يعلموا من صاحب هذا الحساب الذي يظهر أمامهم وربما يقوموا بحذفك.
لا تعتاد على مبدأ ضم كل قائمة الأصدقاء لأي جروب تنضم له وتعجب به، لأن ليس كل أصدقاءك تجمعهم نفس الاهتمامات، خاصة لو كانت الجروبات خاصة بالديكور والملابس من عينة «شاب شيك اسم الله عليك»، «بنوتة كتكوتة»، «فساتين زفاف وسهرة وخروج ونوم»، و«ملابس من الصين اتفرج دلوقتي وادفع بعدين».
في حالة إن كنت من مدمني «كاندي كراش» أو «المزرعة السعيدة» فلا داعي للاستسهال وإرسال خيار (طلب الحياة) أو (تبادل المحاصيل) لكل قائمة الأصدقاء عندك، لأن بتكرار هذا الأمر ستتحول في نظرهم لشخص لزج وممل، وربما يصدم البعض منهم عندما يعلم أنك تلعب هذه الألعاب أصلا، والأفضل أن تكتفي بقائمة أصدقائك المقربين أو ممن سبق وطلبوا منك طلب مشابه ليظلوا في ذاكرتك أنهمهم فقط المستهدفين بالنسبة لك من تلك الألعاب.
ولهؤلاء الذين يحملون الـ«لايك» ما لا طاقة لها به، فعليهم أن يتمهلوا قليلا ويدركوا أنه في حالة قيام شخص لا يعرفوه بالإعجاب برد نشره على إحدى الصفحات أو «الجروبات» فهو لا يعني بالضرورة أنه يمهدد لطلب إضافة، وفي حالة إن رد بإعجاب على شكل قلب فهو يعني أنه أحب ما هو مكتوب وليس أحبك أنت، خاصة أن هذا الشكل أصبح يورط الشباب بكثرة مع الفتيات مؤخرا.
ومن حيث الخلافات السياسية التي أصبحت كفيلة بأن يخسر الشخص أصدقاءه، فقد تطور الأمر من مجرد «اللي مش عاجبه كلامي وآرائي يقدر يحذفني من خانة الأصدقاء ويريح نفسه» إلى مرحلة «اللي ضد فلان وبيدافع عن علان.. يا ريت من نفسه كدة يحذف نفسه من الأصدقاء عندي»، وهي علامة خطيرة تدل على أنك أنت الذي أصبحت لا تستطيع تحمل آراء أصدقاك، فأولى بك أن ترهق أصابعك قليلا وتقوم أنت بحذف نفسك.. «ايه التناكة دي!».
أما عن هؤلاء الذين يبكون حالهم ومصيرهم «يوميـــا» بعبارات (أنا تعبت- اشمعنى أنا- مفيش صاحب بيتصاحب- يا رب خدني وريحني) فهو بالتأكيد من حقهم ولكن تدير هذه الطاقة السلبية يوميا لن يحل الأزمة بل سيزيد من ضجر أصدقائك ومتابعيك من تكريههم في الحياة اكثر وأكثر، وإضافة إلى هذا فلدي مشكلة شخصية مع هؤلاء الذين يقومون بشكل دائم بنشر دعواتهم لله على صفحات الفيس بوك وهم في الواقع لا يؤدون الصلاة أصلا لأستشعر وقتها أن هناك خلط في الطريقة والمكان، هل تريد أن تدعو الله حقا ليفك كربك؟ أم تريد أن تعلم الآخرين بأنك تدعو الله؟
ونصيحتي الأخيرة لهؤلاء الذين أصبحوا يؤلفون «ستاتيوهات تلقيح الكلام» المتبوعة بكلمة «موجهة».. فعليكم تقليل هذه الظاهرة، لأن الشخص المقصود لو اندفع ورد على الكلام على الملأ سيشتد الخلاف ويتأزم الموقف أكثر أمام الآخرين، وإن اكتشفت أن دائما ما يفهم أصدقاءك من المقصود في الوقت الذي لا يفهم الشخص المستهدف نفسه أنه أو المقصود فسوف تجد أنك أنت الذي ارتفع ضغطه ليس هو.