«كيبور».. يوم تغيير مصير الإسرائيليين ينتصر للمصريين
كتبت- علياء رفعت وجهاد الشيبينى:
لا يخفى على أحد أن حرب السادس من أكتوبر الشهيرة كانت توافق العاشر من رمضان، بل أننا دائمًا ما نذكر في الحديث عن الحرب شجاعة جنودنا المصريين الذين خاضوها وهم يتحملون مشقة وعناء "الصيام"، ولكن رُبما لا يعلم أغلبنا أن العاشر من رمضان كان يوافق "عيد كيبور" عند اليهود الذي يلقب بيوم الغفران.
في السطور التالية يرصد لك "شبابيك" كل ما يتعلق بهذا اليوم "6 أكتوبر" بدءًا من المظاهر الدينية لدى كل من الطرفين المصرى والإسرائيلي، مرورًا بتحليل هذا اليوم من قِبل الخُبراء الإستراتيجيين والمُحللين للأحداث التي وقعت فيه وأثرت على مسار الحرب، وانتهاءً بعرض خسائر الطرفين أثناء الحرب وإنجازات كل منهم.
الشعائر الدينية لدى الطرفين المصرى والإسرائيلي فى يوم "6 أكتوبر- عيد كيبور":
تحليل الخُبراء لأحداث يوم "6 أكتوبر":
اختلف الاستراتيجيون في تحليل أحداث يوم السادس من أكتوبر، فيرى مُحللو الجانب الإسرائيلي أن هذا اليوم لم يكن إلا كبوة في تاريخ إسرائيل وأنها استطاعت بعده وفي خلال أحداث الحرب أن تنتصر لكرامتها من خلال الهجوم الإسرائيلي المباغت في "ثغرة الدفرسوار".
بينما يرى المُحللون الاستراتيجيون في الجانب المصري أن يوم السادس من أكتوبر هو اليوم الذي تجلت فيه عظمة المصريين، قوتهم، ورغبتهم في الثأر لكرامتهم واستعادة أرضهم، فكان النواة التي أدت إلى الفوز بالحرب.
خسائر الطرفين أثناء الحرب وإنجازات كل منهم:
ولأن الحقيقة هي "مطابقة الفكر للواقع"، فإن سرد النتائج التي انتهت إليها الحرب كافية أن تكون الفيصل بين طرفي النزاع لتوضيح الطرف الأكثر قوة أثناء الحرب والطرف المنتصر في النهاية.
تشير التقارير إلى أن مصر خسرت نحو 528,8 جنديًّا ومدنيًّا، مقابل ما يتراوح بين 8 آلاف إلى 10 آلاف جندي إسرائيلي، فيما بلغ عدد الجرحى من الجانب المصري 18.549، مقابل 20 ألف إسرائيلي.
فيما يتعلق بخسائر العتاد، تعرض الجانب المصري إلى تدمير 500 دبابة و120 طائرة حربية و15 مروحية، مقابل تدمير أكثر من ألف دبابة وما يتراوح من 303 إلى 372 طائرة حربية و25 مروحية إسرائيلية.
ورغم ما يؤكده المؤرخون من أن الجانب الإسرائيلي تمكن في الـ26 من أكتوبر عام 1973 من التوغل 100 كيلومترات ناحية القاهرة، فقد استطاعت القوات المصرية استعادة سيناء وتدمير خط بارليف الدفاعي، مما دفع الولايات المتحدة إلى إنشاء جسر جوي لحماية إسرائيل، التي لجأ وزير دفاعها آنذاك "موشى دايان" إلى التفكير في استعمال السلاح النووي، وفقًا لما أفادت به وثائق سرية تم الكشف عنها.