أصبحت ألمانيا في الفترة الأخيرة حلم لمعظم الشباب العربي، أن ينتقلوا إليها ويستكملوا بها دراستهم أو يعملون بها، لما وصلت إليه من تقدم وعدالة ورُقي. بعيدا عن الجانب المعروف عن ألمانيا، فإن الأدب الألماني ليس على قدر شُهرة بلده نفسها.
إن لم يسبق لك قراءة رواية من الأدب الألماني، إليك عدة ترشيحات تتعرف من خلالها على ما وصلت إليه الرواية الألمانية.
آل بودنبروك
أولى روايات الأديب الألماني الشهير توماس مان. نُشرت عام 1901 عندما كان في السادسة والعشرين من عمره. حققت الرواية نجاحا كبيرا قاد مان إلى الحصول على جائزة نوبل للآداب عام 1929.
يروي «مان» في روايته موضوعات خالطت حياته بالفعل، ومواقفا تعرض لها أفراد عائلته، ويصف تداعي الطبقة الوسطى في فترة معينة. يذكر «مان» في الرواية قصة انهيار عائلة برجوازية غنية من شمال ألمانيا، ويصف أحداثها بدقة وسهولة مقترنة مع عناوين وأسماء حقيقة بألمانيا، ما جعلها إحدى أكثر الروايات شعبية لدى الشعب الألماني.
الطبل الصفيح
رواية للكاتب الألماني جونتر جراس نشرت عام 1959، وهي عبارة عن قراءة تاريخية نقدية للأحداث التي شهدتها أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص. تدور أحداثها حول حياة أوسكار ماتزيراث، الذي يحجز في مستشفى للأمراض العقلية خلال السنوات 1952-1954.
كان «ماتريزاث» موهوبا بقدرته على تحطيم الزجاج بصراخه الخارق، واستخدم هذه الموهبة كسلاح. كانت له عدة علاقات حب، حتى تلقى هدية عبارة عن طبل صفيح واعتبره كنزه العزيز، وكان على استعداد لأن يقتل مقابل الحفاظ عليه.
العطر
تدور أحداث الرواية في القرن 18، وتروي سيرة حياة جان باتيست جرونوي، الشخصية الغريبة بحاسة شم قوية للغاية بباريس. يعمل جرونوي بصناعة العطور، وتروي الرواية تطور حياته، وكيف أصبح إنسانا مجردا من مفهومي الخير والشر، لا يحركه إلا شغفه بالعطور والروائح، بعيدا عن أي وازع أخلاقي.
الرواية العطر تُعد أشهر أعمال الروائي الألماني باتريك زوسكيند، نُشرت عام 1985، وترجمت إلى أكثر من 47 لغة وبيع منها ما يقرب من 16 نسخة حول العالم. كما تم تخويلها إلى فيلم سينمائى عُرض عام 2006.
لعبة الكريات الزجاجية
رواية لأشهر الأدباء الألمان هرمان هيسه، وتعد آخر رواياته وأهمها حسب رأي أغلبية النقاد. تدور أحداث الرواية في عام 2400، ويصور العالم البشري كما يعتقد بأنه يجب أن يكون عليه في المستقبل، وفي الرواية إشارات إلى الفلسفة البوذية كما في عدد من أعمال هيسه الأخرى
.
بعد سنوات من طرح هذه الرواية، نال «هرمان» جائزة نوبل للأدب، وذكر القائمون على الجائزة أن تلك الرواية تعد أبرز روايات هيسه.
آلام فرتر
رواية آلام فرتر هي أول إنتاج الأديب الألماني الكبير جوته الأدبي، نُشرت للمرة الأولى عام 1774 ثم نُشرت طبعة منقحة منها عام 1787. الرواية رومانسية كلاسيكية، تحكي عن قصة الحب المستحيلة التي وقع فيها الشاب فرتر.
الرواية رومانسية كلاسيكية حزينة، ويُقال أن كثير من الشباب تأثروا بها حين نُشرت في ذلك الزمن وانتحروا على إثرها.