«فايننشال تايمز»: أردوغان يطمح إلى وضع زوج ابنته مكان «أوغلو»
ألقت استقالة رئيس وزراء تركيا، داود أوغلو، بظلالها على المشهد السياسي في تركيا ودفعت بظهور العديد من الأسماء إلى ساحة الترشيح لخلافة أحد أبرز رموز السياسة التركية خلال السنوات الماضية، ومن بينهم زوج ابنة أردوغان.
وسلط تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، الضوء على الدور الذي لعبه وزير الطاقة الحالي بيرات البيرق (37 عامًا)، والمتزوج من ابنة الرئيس التركي، مع أخيه سيرهات في تقويض قدرة داود أوغلو على الحكم، وهو ما أكده 5 مسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وصرح أحد مسؤولي الحزب للصحيفة «خلال الأشهر الستة الماضية، تابعنا كيف تعامل هذا الشاب مع العديد من القضايا والموضوعات داخل القصر».
وأشار مسؤولون داخل الحزب الحاكم إلى أن تفويض أردوغان لصهره بالتخطيط للإطاحة بداوود أوغلو بعث برسالة إلى كبار مسؤولي الحزب تمهد الطريق أمام الشاب ليخلف والد زوجته في حال نجح في المهمة الموكلة إليه، وهو ما قد يمهد لبقاء سلالة أردوغان في الحكم مستقبلًا.
وفي الآونة الأخيرة، صعد نجم عدد من المقربين من أردوغان و«أهله وعشيرته» ليس فقط في مجال السياسة بل في مجال الأعمال والبزنس أيضًا.
وتحدثت بعض وسائل الإعلام التي لم يكممها أردوغان بعد عن التعاملات المالية لأولاد أردوغان وأقاربه.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد تحدث مسؤولون داخل حزب العدالة والتنمية عن سيناريو آخر مطروح عن تعيين شخصية هامشية يسهل الضغط عليه وتحريكه في منصب رئيس الوزراء، حتى يتمكن الشاب من توطيد علاقاته داخل الحزب وتكوين تحالفات أقوى مع مسؤوليه، تمهيدًا لتقديمه في أي انتخابات مستقبلية.
ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الوقت الحالي، إلى إجراء تعديل على الدستور لتحويل نظام الحكم في البلاد إلى النظام الرئاسي بدلًا من النظام البرلماني.