تطورات الاحتجاج في مصر.. من ثورة 19 لـ«أطفال شوارع»

تطورات الاحتجاج في مصر.. من ثورة 19 لـ«أطفال شوارع»

تطورت أنماط الاحتجاج لدى المصريين في العصر الحديث ابتداء من المظاهرات مرورا برفع اللافتات وترديد الهتافات وصولا لمواقع التواصل الاجتماعي والاحتجاج عن طريق «الإبداع الفني» والفيديوهات الساخرة. قوات الأمن ألقت القبض أول أمس السبت على عز الدين خالد، وهو أحد أعضاء فريق «أطفال شوارع» الذي ينشر فيديوهات ساخرة تنتقد الوضع العام في مصر.

ثورة 19 في القرن العشرين اتخذت الاحتجاجات في ثورة 1919 ومناهضة الاحتلال الإنجليزي، نمطا واحدا هو التظاهر باللافتات والهتافات ضد السلطة الحاكمة، ليتطور تقليديا إلى رفع اللافتات وتأليف قصائد الشعر والأغاني والتعبير عن الآراء المختلفة من خلال محطات الراديو.

مع مطلع القرن الحالي بدأت الاحتجاجات تتخذ أشكالا أخرى تضمنت المدونات لنشطاء كان لهم دورا في إشعال الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والتظاهر بالشارات السوداء والإضراب عن الطعام، قبل إنشاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» التي أتاحت منبرا لكل مواطن يطل على العالم ويشارك من خلاله بالرأي.

كان موقع «فيس بوك» بمثابة الثورة الإلكترونية التي حشدت المواطنين للواقع بميدان التحرير في يناير 2011، لتتنوع بعدها مظاهر الاحتجاج بالرسم الجرافيتي على الجدران، والشعر الحلمنتيشي، والألعاب النارية.

فيس بوك

الاحتجاج الساخر بدأ مع ظهور باسم يوسف للتعليق على الأوضاع السياسية، ليعقبه مجموعات شبابية انتشرت على مختلف منافذ الـ«سوشيال ميديا».

فريق أطفال شوارع

أبرز تلك المجموعات التي تحتج سياسيا بالسخرية هم «رسيني»، «مين ده»، «المحتوى الغني»، وفريق «أطفال الشوارع» المقبوض على أحد أعضائه على خلفية تسجيل محتوى «فيديو» يسخر من النظام الحاكم، ونشره على موقع «فيس بوك».

عبد السلام صلاح

عبد السلام صلاح

صحفي مصري مهتم بالكتابة في الموضوعات الثقافية والتاريخية