من المسئول عن اختفاء الآثار بالسينما المصرية؟
عندنا آثار لا تعد ولا تحصى لكن الأفلام اللي كانت الأثار المصرية محور الحدث فيها قليلة. وفي الموضوع ده هنجاوب على السؤال اللي بيدور في دماغ البعض منكوا وهو «ليه عندنا قصور في نوعية الأفلام دي؟»
الناقدة الفنية ماجدة خير الله بتأكد إن فيه معوقات في المناطق الأثرية بتحصل لما حد يقرر إنه يصور فيلم فيها ووزارة الآثار بتطلب مبالغ ضخمة بتوصل إن ساعة التصوير الواحدة تكون بـ30 ألف جنيه وطبعًا الإنتاج ميزانيته متسمحش لكدة.
وبتقول «خير الله» إن فيه عدم استيعاب وعدم تسهيل من وزارة الآثار والثقافة في إنهم يستغلوا الآثار ويعملوا ترويج للسياحة بأفلام تعبر عنها والمعوقات مش مقتصرة بس على السينما المصرية ده كمان لو مخرج أجنبي قرر إنه يصور في الآثار بيطلب منه أضعاف الفلوس طبعًا.
وفي الآخر بيصور برا وبيعمل ماكيتات شبيهة بالظبط لأثار مصر زي أبو الهول والأهرامات. وده بيفسر لينا طبعًا إن في الغرب في أفلام كتيرة بيتكلموا فيها عن الآثار المصرية وده لأن هناك الدول مدية ليهم تسهيلات للتصوير بتوصل إنه ممكن ميدفعوش حاجة على إعتبار إنهم بكدة بيروجوا للسياحة من أراضيهم.
وهنا هنرصد ليكوا ازاي الأفلام المصرية تناولت آثارنا اللي العالم كله بيحكي عنها، ونشوف ازاي إن السينما المصرية متكلمتش غير في القشورـ ومفيش عمل فني حتى الآن اهتم بتوثيق العصور الفرعونية وحضارتنا القديمة.
المومياء
مينفعش نتكلم عن الأثار المصرية من غير ما نذكر فيلم المومياء اللي إتصنف على إنه من أفضل 100 فيلم مصري. تم انتاجه سنة 1974 وأخرجه المخرج شادي عبدالسلام واللي كان بيناقش قضية مهمة جدًا وهى قضية سرقة الأثار المصرية.
والفيلم كان متاخد عن قصة حقيقية حصلت في أواخر القرن 19 عن قبيلة إسمها «الحربات» في صعيد مصر كانت عايشة على سرقة وبيع الأثار الفرعونية. ولما مات شيخ القبيلة رفض ولاده إنهم يسرقوا الأثار فبيقتل عمهم واحد منهم.
والتاني بيهرب وبيبلغ بعثة الآثار عن مكان المقبرة اللي بتبيع قبيلته الحاجة اللي فيها. والفيلم ده أخد جوايز دولية كتير جدًا واتكرم في كذا مهرجان دولي لأنه كان معمول بحرفية عالية.
عروس النيل
أما بقى فيلم عروس النيل فتناول بطريقة كوميدية خرافة لعنة الفراعنة اللي لغاية دلوقتي إحنا مش عارفين هى خرافة ولا حقيقة وكمان تناول أسطورة عروس النيل عند الفراعنة وده من خلال «سامي» اللي بيروح الأقصر عشان يتابع عملية التنقيب عن البترول.
وأهل المنطقة بيمنعوه على أساس إن المنطقة اللي هينقب فيها بتستخدم كمقبرة لعرائس النيل وقالوا ليه إن لو حفرت لعنة الفراعنة هتصيبهم وهتصيبه وفجأة بتجيله عروس النيل «هاميس» في حلمه وبتقولوا «يا بتاع الجاز وقف الحفر» بس مش بيسمع كلامها في الأول لكن في الآخر بيوافق وبيقع في حبها.
غرام في الكرنك
الفيلم ده طبعًا كلكوا عارفينه بأغنية «حتشبسوت حتشبسوت قفلوا عليكوا يا حلوة تابوت» وأغنية «الأقصر بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتفسح» اللي كان بيغنيها محمد العزبي في الفيلم واللي غنى أغاني كتيرة مع فرقة رضا الاستعراضية و محور الحدث فيها كان الكلام عن أثارنا المصرية وجمالها.
ورقة شفرة
الفيلم ده قصته بتدور حولين 3 شباب دماغهم مش في المذاكرة بيحبوا الهزار والضحك. وواحد منهم بيلاقي رسالة عبارة عن ورقة شفرة سابها ليه جده اللي كان شغال عالم آثار والرسالة دي بتحدد مكان كنز معين موجود في أحد المعابد الأثرية بالأقصر.
فبيقرر التلاتة إنهم يدوروا عليه فبتطاردهم عصابة بتدور هي برضه على الخريطة (كنز) اللى بتثبت ان فلسطين ملك للعرب، والفيلم من بطولة أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد و إخراج أمير رمسيس.
رسالة إلى الوالي
تجارة الآثار وسرقتها مطروحة في فكرة الفيلم ده بس بشكل مختلف عن ورقة شفرة. بتدور أحداثه سنة 1807 لما بيقرر أعيان مدينة رشيد انهم يوجهوا رسالة إلى والي مصر محمد على عشان يبعت الإمدادات والجيوش لإنقاذ المدينة المحاصرة، وبيقع الاختيار على حرفوش اللي بيقوم بدوره عادل إمام واللي يقدر يخترق حصار جيوش الإنجليز.
وبيقابل في طريقه أحداث كتيرة وغريبة وبيلاقي نفسه في القاهرة الحديثة وده طبعًا بالنسبة ليه عالم متناقض عن عالمه وبيحاول أحد تجار الآثار إنه ياخد سيفه على إعتبار إنه كنز أثري وبيمسكوا وبيبلغ بقية التجار بخبر الكنز الأثري اللي لاقوه.
دي كانت بعض الأفلام اللي كان في محور فكرة الأحداث فيها الآثار المصرية. فيه بقى أفلام ظهرت فيها الآثار المصرية كمنظر في مشهد لكن مكنتش هي المحور اللي بيحرك الأحداث.
صراع في الوادي
«أحمد» شاب بيشتغل مهندس زراعي ووالده بيشتغل ناظر زراعة في قرية جنوب الوادي. و«أحمد» بيحب ابنة الباشا اللي موجود في القرية من وهما صغيرين لكن القدر مكتبش ليهم إنهم يكملوا الحياة مع بعض بسبب صراع بين العيلتين اللي بيكون نتيجته موت أحمد في النهاية في الوادي.
الفيلم صحيح بعض مشاهده كانت في وسط الآثار إلا إن مشاهده الأساسية كانت فكرتها خارج محور الحديث عن الآثار.
سكر هانم
أما بقى في فيلم سكر هانم اللي محدش فينا يعتبر مشفوش ومش ناسي طبعًا الفنان عبدالمنعم إبراهيم لما غصبوا عليه كمال الشناوي وعمر الحريري أصحابوا إنه يتقمص دور فتافيت السكر عمتهم عشان يتعرف على البنتين اللي بيحبوهم.
ويشاء القدر إن أبوهم يقابل فتافيت السكر ويقع في حبها على الرغم إنه كان بيقولها لو فاكرين جملة «ست أنا مش شايف قدامي أيتها ست» وطبعًا بيكتشف الحقيقة المرة وبيجري وراها عشان يضربها والصورة دي كان مشهد لقائهم في الأهرامات.
⇓اخترنا لك⇓
