اتحاد طنطا يتهم الجامعة بالتورط في حبس الطلاب

اتهم اتحاد طلاب جامعة طنطا إدارة الجامعة بالتورط في تسليم زملائهم لوزارة الداخلية على خلفية مشاركاتهم في مظاهرات جزيرتي تيران وصنافير، مضيفا أنهم أخذوا وعودا بتسهيل خروجهم والإفراج عنهم بشكل سريع.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على ثلاثة طلاب وهم: أحمد أبو ليلة والشقيقين إبراهيم وعبد الرحمن سمير، من منازلهم ليلة مشاركتهم في مظاهرات داخل الجامعة.

وأوضح الاتحاد في بيان له «لم يبق إلا الكلام عن موت الكلام، مضى شهر على حبس الطالب أحمد أبو ليلة والطالبين إبراهيم وعبد الرحمن سمير منذ أن ألقي القبض عليهما فجر يوم 17 إبريل الماضي، وجاء قرار النيابة الإثنين بتجديد حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات رغم أننا أخذنا وعوداً بتسهيل خروجهم إذا ما هدأت الأمور في الجامعة وكتمنا غضبنا وانتظرنا».

وأضاف البيان «تأكد لدينا اليوم أن أول مادة في امتحانات نهاية العام سيؤديها زميلنا في السجن، التهم وهمية تثير السخرية والألم، وزملاؤنا يذهبون للنيابة ولا يحقق معهم، فالقرار ليس بناء على تحقيقات ولا تحريات، القرار متوقف على مكالمة هاتفية، مستقبل زملائنا رهن عبث الدولة وأهواء من بيده الأمر، وبسهولة ودون مبالاة يأخذون من عمرهم أياماً يقضونها في السجن».

وفي اتهام صريح قال الاتحاد إن «الجامعة متورطة في تسليم الطلاب وليست خيالات ولا ادعاءات منا، الأمر حقيقي وصار مؤكداً لنا، كما أنه متوقع تماماً وليس بجديد».

وتسائل البيان «كيف تُدار دولة بهذا الشكل؟، كيف ترضى جامعة بأن تخرج بيانات الطلاب من خلال أفراد الأمن الإداري ويُسلم الطلاب للاعتقال على مرأى ومسمع من الجميع دون أن يتحرك أحد؟»أين استقلال الجامعة؟، وأين حقنا في حياة آمنة؟، لا ننتظر إجاية من أحد، لأن لا أحد يهتم أن يجيب. لا أحد يهتم بالطلاب والشباب أصلاً، يقولون لنا أننا في عام الشباب، أي شباب؟ الشباب في السجون الآن، ولنا زميلنا أحمد حمودة في سجونكم منذ أكثر من عامين، ومن خارج السجون منهم محبط عاجز، قل هو عام قهر الشباب بجدارة».

وحمل الاتحاد مسئولية الطلاب المحبوسين للأمن الإداري وإدارة الجامعات ورئاسة الجمهورية، التي قال إنها تملك قرار العفو الرئاسي عن الشباب في السجون.

وهدد البيان «الغضب الذي تؤججوه في نفوس الشباب سينفجر يوماً لا محال، فالنار تحت الرماد، وتوابع عبثكم لن تزيد الوطن إلا خساراً».