رئيس التحرير أحمد متولي
 الجري بيقوي العقل مش بس العضلات.. إزاي؟

الجري بيقوي العقل مش بس العضلات.. إزاي؟

جميعنا نعرف كم أن الجري مفيد لصحتنا، فهو يقوي القلب ويساعد على حرق الدهون الزائدة والوصول للوزن المثالي، بجانب قدرته على تقوية العضلات وشد الجسم، ولكن هل فكرت يوما أن الجري يؤثر على عقلك؟

الدراسات العلمية أثبتت أن الجري لا يؤثر فقط على صحة الجسم، بل وعلى العقل أيضًا، كيف ذلك؟

خلايا عصبية جديدة ستنشأ

كنا نعتقد أننا نولد بعدد محدد من الخلايا العصبية، وحين ننضج يصبح هذا العدد غير قادر على الزيادة، وهذا ما قد أثبت العلم عدم صحته. من خلال أبحاث أجريت على الحيوانات، تبيّن أن خلايا عصبية جديدة تُنتج باستمرار داخل أدمغتنا طوال حياتنا.

رئيس الأكاديمية الأمريكية لعلم النفس العصبي الإكلينيكي كارين ألبريد يقول إن النشاط الوحيد الذي ثَبُت أنه قادر على تنشيط توليد هذه الخلايا العصبية الجديدة هي التمارين الرياضية القوية.

«إذا كنت تمارس الرياضة حتى يتسنى لك عرق - أي حوالي 30 إلى 40 دقيقة - فهذا يعني أن خلايا دماغية جديدة قد نشأت» وفقا يقول ألبريد. بالتالي، فإن التعرق، سواء بالجري على التريدمل أو في الهواء الطلق، سيحسن من قدراتك العقلية، وسيساعدك على البقاء في صحة جيدة عقليا لسنوات قادمة.

التغلب على المشاعر السلبية أسرع

جميعنا نمر بأوقات تمتلئ فيه أرواحنا بالمشاعر السلبية، ولا نجد سبيلا لتفريغها سوى بالغضب وافتعال المشكلات مع جميع من حولنا. في دراسة قام بها إميلي برنشتاين وريتشارد ماكنالي وجدا أن التمارين الرياضية قد تساعد في الحد من المشاعر السلبية.

إميلي برنشتاين في الأصل عدّاءة وتقول «لاحظت على نفسي أني أشعر بحال أفضل فقط عندما أكون نشطة»، فأرادت أن تعرف لماذا تُسعدها الرياضة، والتأثير الذي تفعله الرياضة علينا.

كانت الدراسة تستهدف في الأساس معرفة الطريقة التي تؤثر بها الرياضة على عواطف البشر. المشاركون في الدراسة طُلب منهم ممارسة بعض التمارين طوال 30 دقيقة، ثم مشاهدة أحد الأفلام الحزينة بعد ذلك، ثم تسجيل مشاعرهم وانطباعاتهم.

وُجد أن هؤلاء الذين مارسوا رياضة الجري لثلاثين دقيقة كانوا أسرع في التغلب على مشاعرهم السلبية والحزينة من الآخرين.

تعزيز قوة الذاكرة

دراسة حديثة أجريت للبحث في تأثير التمارين الرياضية القوية على الوظائف الإدراكية. وُجهت الدراسة لمعرفة تأثير الرياضات القوية على عمل الذاكرة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

شاركت في الدراسة 15 طالبة في الجامعة، وتم مسحهن ضوئيا أثناء تأديتهن عددا من ألعاب الذاكرة بعد جلسة رياضة قوية. وُجد أن القشرة الأمامية اليسرى أظهرت بوادر تحسن في عمليات التحكم.

من هذه النتائج لاحظ الباحثون أن هذا يشير إلى أن ممارسة الرياضة القوية يمكن أن يفيد الذاكرة العاملة على المستوى الكلي العصبي، مما يثبت وجود صلة بين التمارين الرياضية وتحسين الذاكرة.

المصدر: 1

⇓نرشح لك⇓ ملكش نفس لبسك

شيماء عبدالعال

شيماء عبدالعال

صحفية مصرية مهتمة بالكتابة في ملف الأدب والثقافة