شكوى: طرد 180 أستاذ بجامعة المنيا من مسكنهم
اشتكى بعض أعضاء هيئة تدريس جامعة المنيا، من إخلاء غرف إقامتهم الدائمة بفندق الجامعة تنفيذا لقرار نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة، محمد جلال، بدعوى التجديد والتطوير.
واستغاث أعضاء هيئة التدريس ومعظمهم مغتربين، برئيس جامعة المنيا، الدكتور جمال أبوالمجد؛ لوقف تنفيذ القرار الذي وصفوه بـ«المجحف والمفاجئ والذى لا يراعى التوقيت و الظروف الخاصة بهم».
أحد أعضاء هيئة التدريس، رفض ذكر اسمه، أوضح، أن أسباب رفضهم للقرار أنه لم يتضمن تحديد أى موعد للأعضاء المقيمين بدار الضيافة بتاريخ عودتهم مرة أخرى إلى محل سكنهم بدار الضيافة (المسمى بفندق الجامعة)، مما جعلهم يشعرون بعدم إرتياح تجاه القرار، ما دفع 180 عضو هيئة تدريس للاجتماع لرفض القرار.
وأكد لـ«شبابيك»، أن النية مبيتة لطردهم وعدم عودتهم مرة أخرى وهذا ما تبين لهم بعد اجتماع جمع نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، وعضو من مجلس إدارة الفندق، ومدير دار الضيافة.
وطالب نائب رئيس الجامعة محمد جلال، جميع أعضاء هيئة التدريس بإخلاء الغرف الخاصة بالتسكين الدائم مع عدم الافصاح عن توفير البديل، قائلًا: «اللى عايز يسكن بعد كدا يسكن بفلوسة.. أو يروح يدورله على سكن خارجي.. أنا من دمياط وجاي من جامعة القاهرة على هنا ومأجر سكن خارجي».
وأضاف المصدر، بعد حديث نائب رئيس الجامعة، معهم في آخر اجتماع «رفعت الأصوات» ما دفعهم لصياغة مذكرة والتقدم بها كشكوى رسمية لرئيس جامعة المنيا، الدكتور جمال أبو المجد، خاصة أن القرار جاء في خضم أعمال الكنترولات وإظهار النتائج فأين يذهبون خلال تلك الفترة؟.
وأشار إلى أن هذا القرار «سيؤثر بشكل سلبى على العملية التعليمية بجامعة المنيا، لأن معظم أعضائها مغتربين ولا يوجد لهم محل سكن بمدينة المنيا، كما أن الاستراحات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس مكتظة ولا يوجد بها اماكن خالية، وهذا يعنى بدوره أن الاعضاء ومعاونيهم لن يجدوا مكان للإقامة بداية من العام الدراسى المقبل، مما يؤثر سلباً على عملهم وتواصلهم مع طلابهم ويضطرهم للسفر ذهابًا وايابًا».
وطالب أعضاء هيئة التدريس، رئيس الجامعة بالتدخل لوقف هذا القرار، والذي اعتبروه «خطوة للإضرار بالمنظومة التعليمية، والتحويل الأمر للاستثمار أو البيزنس من أجل جني الأموال.. من خلال استغلال الفندق فى استقبال الأفراد والمواطنين والسياح والمغتربين بعيدًا عن أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم».
محرر شبابيك حاول الاتصال بنائب رئيس الجامعة شئون البيئة وخدمة المجتمع، محمد جلال، أكثر من مرة، ولم يجيب على هاتفه المحمول، كما أرسل له رسالة عبر موقع المراسلات «واتساب»، ولم نتمكن بعد من عرض موقفه.