18 سجنا راحت عليهم.. بقوا فنادق سياحية ممتعة (صور)
كتبت- مي مصطفى:
لا شيء يبقى على حاله، لا شيء أقوى من هذا المثل في التعبير عن صور سجون ومعتقلات تحولت بمرور الزمن إلى فنادق ومزارات سياحية تقدم المتعة ووسائل الراحة لروادها، بعدما كانت فيما سبق لا تقدم لهم سوى الأغلال.
فكرة استغلال الحكومات لمباني السجون القديمة وتحويلها لفنادق، أصبحت منتشرة في الدول الأوروبية بشكل ملحوظ، حتى أن بعضها قرر عدم تغيير تصميمات غرف الاحتجاز، والإبقاء على شكل الحواجز الحديدية للزنازين التي تم تحويلها لغرف، لتظل علامة مميزة لتلك الأماكن مقارنة بأي فندق آخر، وفيما يلي قائمة بأشهر 20 سجن تم تحويلهم لفنادق سياحية فاخرة في صورة يصع على العين أن تصدقها.
- «سيليكا» العسكري
كان «سيليكا» يستخدم كسجن عسكري للجيش النمساوي الهنغاري والذي يعود عمره لـ 130 سنة، تم مؤخرا تحويله لفندق أنيق حيث يمكن للمسافرين تجربة قضاء ليلة في زنزانة سابقة، خاصة هؤلاء المسافرين من دولة لأخرى، ويضم 20 غرفة تحتفظ جميعها بقضبان الزنزانة الأصلية على الأبواب والنوافذ، إضافة إلى ذلك يوجد ثمانية غرف للمسافرين يمكن البقاء فيها، كذلك توجد غرفة إضافية لذوي الاحتياجات الخاصة.
- غارسيا مورنو
يعود تاريخ سجن «غارسيا مورنو» لعام 1875، والذي تم بناؤه بالعاصمة الإكوادورية ليكون أكبر معتقل بها ويضم 4 آلاف سجين، إلا أنه تم غلقه منذ عام ليتحول إلى فندق بعد تغيير الكثير من معالمه والإبقاء فقط على معرض صور توثق مرحلة من مراحل دولة الأكوادور.
- دين جاميل أريست
يعرف «دين جاميل» بالسجن القديم، بُني عام 1546 كمقر للكاهن المساعد في الكاتدرائية، وتحوّل في عام 1841 إلى مدرسة للبنات، ثم تحول فيما بعد إلى سجن لمدة 100 عام من 1891 – 1989، قبل أن يتم بيعه إلى أحد الأشخاص، الذي قرر أن يقسم نشاطه ما بين دور أرضي لبيع الملابس والدور العلوي كغرف فندقية، ولا يزال يضم عددًا من الزنازين التي يمكن تجربتها، تكلفة قضاء الليلة 127 دولارًا.
- ألكاتراز
كان فندق الكاتراز في ألمانيا سجنا منذ عام 1867 ولكن عام 2002 تم تجديده ليشمل 56 غرفة للضيوف، الذين يمكنهم الإختيار بين النوم في الغرف التي تم تجديدها حديثا ولكن مع الاحتفاظ تصميم زنازين السجن بما في ذلك النوافذ ذات الحواجز الحديدية، ودورات المياه المشتركة، وحتى ما يعتبرونه إفطار السجن التقليدي المكون من خبز الأرز والمربى.
- كاتاجانوكا
كان فندق KATAJANOKKA سجن المقاطعة السابق حيث يقبع السجناء الذين ينتظرون المحاكمة. ويقال إنه استضاف ريستو ريتي، خامس رئيس لفنلندا، ولا زال يضم جدرانه من الطوب الأصلي حيث يمكنك أن ترى النقوش الأصلية من السجناء على طول الجدران، وخاصة في مطعم JAILBIRD، أما الغرف فهي مصممة بأسلوب بسيط حيث تم تكوينها من خلال الجمع بين 2إلى3 من الخلايا السابقة وتوفر وسائل الراحة الفاخرة مثل حمامات البخار في الأجنحة الكبيرة.
- فور سيزونز السلطان أحمد
يعتبر سجن اسطنبول واحدا من أكثر السجون التي شهدت تغييرات شاملة قبل تحويله إلى فندق فاخر، حيث لم يحتفظ بشيء من تفاصيل ماضيه إلا تلك الأبواب الخشبية القديمة التي تؤدي إلى مدخل السجن والنقوش الأصلية من أحد السجناء في عام 1938 على عمود من الرخام و التي تمثل بالتفصيل أسماء السجناء السابقين، وأبراج المراقبة التي تم حويلها لمصاعد، علما بأن الفندق قريب من بعض من أفضل المحطات لمشاهدة معالم المدينة في المنطقة مثل متحف آيا صوفيا وقصر توبكابي.
- هيت آريثويس روورماوند
كان «هيت آريثويس» معروفا باعتباره واحدا من أقسى السجون بعد افتتاحه في عام 1862حتى تم توسعة زنازينه البالغ عددها 105 لتتحول إلى 40 غرفة نوم واسعة، وتم تغيير جميع معالم المكان باستثناء أبواب الزنازين الأصلية والسلالم الحديدية المؤدية للغرف، كما يمكن للضيوف الإسترخاء في ساونا الفندق وصالة الألعاب رياضية، أو الإستمتاع بنزهة خارج الفناء وفي حديقة الأعشاب.
- هاي أوتاوا
لم يدم عمر سجن هاي أوتاوا سوى 10 سنوات فقط، عانى خلالها السجان من عدم توافر المرافق وضيق مساحة الزنازين عليهم، حتى تقرر تحويله إلى فندق بعد عمل تغييرات شاملة للديكور باستثناء قضبان الزنازين، والجدران الحجرية.
- لويدز
سجن لويدز كان بمثابة سكن للمهاجرين، ثم أصبح ملجأ للاجئين اليهود خلال الحكم النازي، ليتحول إلى سجن منذ بداية الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1963، وأخيرا مركز لاحتجاز الأحداث، حتى قررت الحكومة بيعه لأحد المستثمرين الذي حوله لفندق كبير يحتوي على 117 غرفة مصممة من قبل الفنانين الهولنديين الذين غيروا معالم المكان تماما.
- لانجهولمن
بني السجن على شكل قصر سكني في البداية بجزيرة ستوكهولم، حتى استحوذت السويد عليه عام 1724، واستخدمته كإحدى المنشآت العقابية للنساء، ثم كسجن في 250 عاما حتى تم إغلاقه في عام 1975، ومع مرور السنوات أصبح من أشهر فنادق الشباب والراغبين في قضاء أجازتهم بالجزر، إلا أنه لازال يحتفظ بأبوابه المعدنية الأصلية والنوافذ ذات الحواجز، وهناك أيضا متحف في الموقع حيث يمكنك معرفة المزيد عن تاريخ المبنى من خلال قراءة النقوش على الجدران.
يوجد متحف في المكان يوثق لتاريخ السجن في الـ 250 عامًا، ويضم أيضًا مقهى مفتوح. تكلفة قضاء الليلة 107 دولار، لكن قضاء الليلة في غرف مختلطة 27 دولارًا.
- قلعة مالميسون
يرجع تاريخ قلعة مالميسون أكسفورد إلى حوالي 1000 سنة، والتي تم تحويلها إلى سجن في القرن العشرين، قبل أن يتم تحويله إلى أحد أفخم الفنادق المتاحة عام 1996، والذي تم تغيير شكل ديكوراته وتصميماته كليا وأصبح يشتهر بكونه من أفخر الفنادق التي توفر وسائل الراحة لضيوفها.
- كلينك 78
تحول سجن «كلينك» الذي يبلغ عمره 200 عاما ويقع في العاصمة البريطانية لندن، إلى فندق بمساحة شاسعة أضيف لها جزء آخر، ليتحول إلى فندق يستوعب 500 شخص في غرف متحولة، بما فيها غرف سجن حقيقية، كما يضم مطاعم وشرفة للجلوس وحديقة واسعة.
- فندق الحرية
استخدم هذا الفندق في بوسطن كسكن للسجناء منذ حوالي 140 سنة قبل تجديده وتحويله إلى فندق فائق الأناقة و الحداثة، ورغم أن المظهر الخارجي للسجن لم يتغير حيث لازال يحتفظ بجدرانه من الطوب ويضم 298 غرفة، ولكنه في الداخل شهد تغييرا شاملا عن طريق الاستعانة بديكور أنيق وتصميم عصري، ويضم THE ALIBI الذي كان موقعا لبعض غرف الاحتجاز بالسجن، و مطعم «CLINK» حيث يمكنك تناول الطعام في زوايا من زنازين الأخرى المتبقية.
- دو لا بيه لوانغ برابانغ
كان في الماضي سجن مدينة لاوس، حتى قررت الحكومة تحويله إلى فندق فاخر يشمل 23 جناحا واسعا مع حدائق خاصة، بعضها لديها حمامات، و لا يزال بإمكان الضيوف رؤية أبراج المراقبة للسجن الأصلي، ويشتهر بتوفير بيئة خاصة وهادئة حيث يمكن للضيوف الإسترخاء من خلال المشي في حدائقه أو السباحة في حمام السباحة في الهواء الطلق.
- «جيل»
بني سجن «جيل» عام 1862، وتم تحويله مؤخرا لفندق، ويمكنك الإختيار بين قضاء الليلة في واحدة من زنزانات السجن الغريبة أو النوم في ما كان مكتب المدير والحرس، و التي تحولت الآن إلى أجنحة فاخرة، و تحتوي المكتبة على الكتب الأصلية التي كانت تقرأ من قبل السجناء أنفسهم.
- جبل جامبير
كان هذا الفندق سجنا من 1866 وحتى 1995 عندما تم تحويله إلى سجن ولكنه لم يختلف كثيرا عما سبق، فلازال المكان يحتفظ بديكوراته وشكل الزنازين بأوابها الصدئة، ليكتفي رواده باعتباره مججرد مكان لقضاء ليلة أو ليلتين لحين مواصلة سفرهم للمكان المرغوب، كما يمكن للضيوف أيضا تناول العشاء في قاعة الطعام الأصلية في السجن.
- كاروستاس كياستم
بقي سجن «كاروستاس» كسجن العسكري بلا تغيير منذ بداياته، ويعود للعصور القيصرية، وهو ليس فندقًا بالمعنى المتعارف عليه، وإنما يعتبر تجرة فريدة حيث يسمح لرواده تجرة حياة السج القاسية ولو عن طريق التمثيل، حيث يمكن للزوار تجربة 12 ساعة متواصلة من دور السجان والمسجون، أو تجربة 24 ساعة من الاعتقال، والاستجواب، ووجبة الغداء، ويمكن تجربة ذلك مقابل 10 دولار فقط!
كما تقرر الحفاظ على شكل الزنازين من الداخل والخارج حتى أنه أصبح لا يوجد فارق ينه وبين السجن الحقيقي سوى حرية الفرد في تركه والمغادرة وقتما يشاء، حيث لازال يحافظ على العديد من العناصر الأصلية ليشعر الضيف وكأنه في السجن الأصلي و يمكنه النوم على سرير السجن الفعلي حيث أن الفندق يهدف إلى جعل الضيوف يشعرون و كأنهم بالفعل داخل السجن ليرهبوا الفكرة، حتى أنه لا يزال يحتفظ بسياج الأسلاك الشائكة.
- «يونيتا»
كانت شرطة التشيك السرية تستخدم الطابق السفلي منذ سنوات لإعداد الخلايا ، إلى أن تم إغلاقه في عام 1989 لتحويله لفندق –ليس فاخرا- وقد تم بناء غرف الفندق في الزنازين الأصلية وهي توفر مساحات بسيطة ولكنها مريحة.