اتحاد طلاب مصر يتضامن مع طالبة «مقال التحرش»
أعلن اتحاد طلاب مصر –غير المعتمد- تضامنه مع الطالبة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، إسراء أحمد، بعد قرار إدارة الكلية بإحالتها للتحقيق على خلفية نشرها مقال بأحد المواق الإلكترونية يتحدث عن وقائع تحرش أعضاء هيئة التدريس في الكلية بالطالبات.
وقال الاتحاد في بيان له، الثلاثاء، «تحويل الزميلة إسراء أحمد بكلية علوم جامعة الأسكندرية للتحقيق بسبب مقال كتبته عن واقعة تحرش أثارت الجدل بكليتها، وذلك بدعوى الحفاظ علي صورة الجامعة و الكلية هو أمر غير مفهوم بالمرة، وهكذا فالطالبات يعاقبن مرتين مرة بالتحرش وما يواجهن من تمييز ومرة بالتحقيق والعقوبات الإدارية عند محاولة الدفاع عن أنفسهن وهو ما يثير التساؤل: من الأولى بالتحقيق من واجه الوقائع المؤلمة بشجاعة "الضحية" أم من تحوم حوله شبهات ارتكابها "المجرم"؟! ومن هو الذي يشوه بالفعل صورة جامعاتنا و يجعلها غير آمنة؟! وهكذا.. أي طالب يكتب مقالاً أو يعبر عن رأيه بأية طريقة كانت أصبح يتعرض لخطر الفصل من الجامعة».
بسبب تدوينها عن «التحرش».. تحويل طالبة بعلوم الإسكندرية للتحقيق
وأضاف البيان «نحن الاتحاد العام لطلاب مصر نعلن دعمنا لزميلتنا إسراء أحمد، ونتابع الأمر من خلال اتحاد طلاب جامعة الأسكندرية، ونطالب جامعة الأسكندرية التي طالما عرفناها كمنارة للعلم لا ككمامة للأفواه أن تحفظ التحقيق مع الطالبة و تفتح تحقيقاً بدلاً منه بخصوص واقعة التحرش التي تناولها المقال وإنفاذ القانون، فلا يجب أن يكون أحد فوق طائلة القانون حتى لو كان عميد أو عضو هيئة تدريس. كما ندعو كافة الجامعات وإداراتها لاشراك الطلاب والاتحادات كتنظيمات ممثلة عنها في وضع سياسيات يتم الالتزام بها لمواجهة التحرش في الجامعات المصرية وكافة أشكال التمييز التي تواجهها الطالبات من أجل جامعات آمنة تحقق الهدف منها».وشهدت كلية العلوم جامعة الإسكندرية أزمة جديدة الأيام الماضية، بسبب تقدم إحدى طالبات الفرقة الثالثة بشكوى لعميد الكلية ضد الدكتور «أ س»، أحد الأساتذة المتفرغين بقسم الجيولوجيا، حيث ادعت أنه تحرش بها لفظيا خلال امتحانه الشفوي لها، وطالبها بمشاهدة أفلام جنسية من باب العلم بالشيء، وهي العبارات التي تمكنت من تسجيلها له باستخدام هاتفها المحمول وقدمتها للعميد، ليصدر قراره بوقفه عن العمل لحين انتهاء إدارة الشؤون القانونية بالجامعة من التحقيق معه.
يشار إلى أن هذه الواقعة تعد الثانية التي تشهدها كلية العلوم، حيث سبق وتم عزل أستاذ متفرغ بالكلية بقرار من مجلس التأديب الصادر في نوفمبر من عام 2014، في واقعة تحرش مماثلة بإحدى الطالبات بالفرقة الأولى.