هل شاهدت صلاة بهذه السرعة من قبل؟ وما حكم الطمأنينة؟

كتبت- مي مصطفى:

تداول مستخدمو موقع «الفيس بوك» فيديو لإحدى الصلوات الجهرية -يُرجح بأنها للتراويح- تُؤدى جماعة بسرعة ملحوظة في أحد المساجد، لم نستطع الاستدلال عليه.

انتهى الأمام من الركعات الأربع في دقيقتين فقط رغم أنها مقامة داخل مسجد كبير، وظهر الإمام في الفيديو  يتلو الآيات بسرعة غير معاتدة، كما لم يمهل وقتا في الركوع ولا السجود، رغم أنه الوقت المخصص للدعاء.

وتساءل معلقون على الفيديو المتداول باستغراب عن اختفاء الخشوع من الصلاة، وشبهوا الملصلين بمن «يقومون بتمرينات رياضية دون أي إحساس أو تفكير في معاني الآيات أو الإحساس بالوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، لدرجة أنهم لم يجدوا إلا ثواني لقراءة سورة بعد قراءة الفاتحة وهي مدة غير كافية لقراءة أي عدد من الآيات».

الطمأنينة في الصلاة

وقد نص العلماء على أن الطمأنينة ركن في الصلاة لا تصح الصلاة بدونها وعلى هذا جمهور العلماء، وحد الطمأنينة هو سكون الأعضاء واستقرارها عند كل ركن فعلي فإذا بلغ المصلي حد الطمأنينة فقد صحت صلاته وإلا فلا. ويرى المذهب الحنفي أن الطمأنينة ليست بركن ولكنها واجبة.

ويرى مفتي مصر السابق علي جمعة، أن الخشوع هو حضور الذهن فيما يقوله ويفعله المصلى ومعرفة حق من يقف أمامه ويناجيه مما يؤدى إلى تذلل القلب وخضوعه إقراراً لهذا الحق ومن ثم اطمئنان الجوارح وسكينتها، منوها إلى أن الخشوع محله القلب، وأن هناك أفعال جسدية تساعد الإنسان على الخشوع ومنها النظر إلى موضع السجود والاستماع إلى الإمام والتخيل أنه واقف أمام الكعبة وأمام الله فى الحضرة القدسية.

مظاهر الخشوع في الصلاة

ويضيف: للمساعدة فى الخشوع فى الصلاة ذكر الأئمة فى كتبهم الآتي، وأنت واقف النظر إلى موضع السجود، وفى الركوع النظر إلى أصبع الإبهام، وفي السجود النظر إلى أرنبة الأنف -طرف الأنف، وفى التحيات النظر لأصبع التشهد.