رمضانيات.. الصيام ينمي الخلق
فى الحديث الذي رواه مسلم بسنده عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (اضمنوا لى ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة ، أوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم ، وأصدقوا إذا حدثتم ، وغضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وكفوا أيدكم ) .
الصيام من أهم العبادات التي توصل المسلم أو المسلمة إلى مكارم الأخلاق ومعالي الأمور ، ويبدو ذلك مما يلي:-
- الصيام يقيم سياجاً قويا بين المسلم أو المسلمة وما حرم الله تعالى فإذا كان قد غلب نفسه، وحرمها من الحلال الطيب في وقت معين، فهو لا شك أقدر على الامتناع عن الحرام في كل وقت وحين.
- يُعوّد الصيام المسلم على احترام قيمة الوقت ، ويربطه دائماً بطاعة الله تعالى.
- يقوم أخلاق المسلم أو المسلمة ، ففي حديث ابن ماجه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ، وإن جهل عليه أحد فليقل إني امرؤ صائم.
- الصيام يحرر الإنسان من أسر العادة ، فمن اعتاد أن يشرب المنبهات من الشاي أو القهوة أو غيرهما حتى إنه ليظن أنه لا يستطيع الاستغناء عن هذه العادات يأتي صيام رمضان أو النوافل ليقطع هذا الاعتياد تحريراً للإنسان من أسره وتكريماً له.
- الصيام ينمي في المسلم أو المسلمة أعظم أخلاق الإسلام وهو الحياء . وذلك لما رواه مالك في الموطأ وابن ماجه في سننه بسندهما عن زيد بن طلحة أن النبي قال : "إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء".
- الصيام يدفع المسلم أو المسلمة إلى الجود والكرم ، روى أبو داود في سننه :“صدقة الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين".
وكان صلى الله عليه وسلم أجود من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون فى رمضان .
- كما يعود الصيام المسلم أو المسلمة الحلم والصفح وفى الحديث " وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم " قال تعالى:{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}.
- الصيام يجعل المسلم والمسلم يحافظ على إصلاح ذات البين:-
قال الله تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
اجعلوا من رمضان مدرسة أخلاقية فيها تنمو الأخلاق الفاضلة التى تصلح المسلم والأسرة والمجتمع، وتختفى الأخلاق الفاسدة التى تفسد الأرض وتهلك الحرث والنسل.
بقلم الشيخ أحمد حسن غانم