رمضانيات.. الحقوق المشتركة بين الزوجين
الزواج في ديننا عبادة، وتدليل الزوج لزوجته قربة وطاعة لله.
إن من أعظم الحقوق المعنوية أن يعلم الزوج والزوجة أن الأسرة في الإسلام محضن تـتكون فيها العقائد الإسلامية، وتتربى فيها الأخلاق الفاضلة.
كذلك الأسرة متعاونة ومشتركة في التعليم، وقيام الليل وسائر العبادات، بحيث تصبح أسرة لا يعرف الفناء لها سبيلاً، كما تجتمع فى الدنيا، تجتمع فى الآخرة أيضا لقوله تعالى "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ، سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ".
بخلاف أسر الظلم والعدوان "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ".
فالأسرة فى ديننا لها شرف وصدق تربط بالمسجد ، كما ترتبط بالحضارة .
أما الحقوق الفقهية المشتركة بين الزوجين فهى:
- أن يحسن كل منها معاشرة الآخر، فيخلص له في سره وعلانيته، ويحاولا جهد طاقتهما أن يدخلا السرور على بعضهما البعض، ويزيلا عن بعضهما أكدار الحياة وآلامها، يقول الحق جل شأنه "وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ".
- حرمة المصاهرة فى محارم كل ٌ منهما، فيحرم على الزوج أن يتزوج بأم إمرأته ولو لم يكن قد دخل بإمرأته، كما يحرم عليه أن يجمع بين الزوجة وأختها، أو بينها وبين خالتها أو عمتها، أو بينها وبين بنت أخيها أو بنت أختها، كما يحرم على الزوجة بعد طلاقها وإنقضاء عدتها أن تتزوج بأبيه أو إبنه .....الخ.
- التوارث بسبب الزواج، إلا لمانع شرعى.
- حل استمتاع كل منهما بالآخر، فلكل واحد من الزوجين أن يستمتع بالآخر بجميع أنواع الإستمتاع التى أباحتها الشريعة الإسلامية.
بقلم الشيخ أحمد حسن غانم