رمضانيات.. حقوق الزوجة بين اليهودية والإسلام
ليتبين لنا روعة وعظمة الشريعة الإسلامية فى تكريم المرأة، والحفاظ على كرامتها، نعرض حقوق الزوجة في الشريعة اليهودية، وفى الشريعة الإسلامية.
ترى الشريعة اليهودية أن جميع مال الزوجة ملك لزوجها، وأنه ليس للزوجة من مال إلا ما فرض لها من المهر في عقد الزواج، تطالب به بعد موته أو عند الطلاق إذا حدث بينها فرقة، فكل ما دخلت به من المال على ذمة الزوجية، وكل ما تكسبه من سعى وعمل، وكل ما يهدى إليها فى عرسها ملك حلال لزوجها يتصرف فيه كيف شاء بدون معارض ولا منازع.
كما أوجبت الشريعة اليهودية على المرأة مهما بلغت ثروتها، ومهما كان مقدار المال التى دخلت به للإعانة على حوائج الزوجية_تهيئة الطعام لزوجها، وغزل الكتان أو الصوف اللازمين لكسوتها وكسوة زوجها وأولادها، وخياطة هذه المبلوسات وترقيعها متى إحتاجت وغسلها، وتنظيف بيتها، كما توجب عليها إرضاع أولادها وتربية أبنائها وتعليمهن ما يلزم لهن.
أهم حقوق المرأة على الرجل في الإسلام:
- لها تمام الولاية على مالها إن كانت مكلفة رشيدة، فإن كانت قاصرة فالولاية على مالها لأبيها وما محل مكانه إلا أن تصل الولاية للقاضى، وليس للزوج ولاية على مال الزوجة مطلقا، إلا بتوكيل عن تراضى منها.
- أن يوفيها عاجل مهرها قبل الدخول بها، وإن كان شرط تعجيل جزء معين من المهر فيجب تعجيل الجزء الذى عينه، وإلا لها أن تمنع نفسها منه ولو بعد الدخول بها، ولها أن تخرج من غير إذنه، ولا تعتبر خارجة عن الطاعة ولا تسقط عنه نفقتها.
- أن ينفق عليها ويسكنها التى تليق بها، ويعد لها الدار إعداد يكفل لها الراحة وفى الحديث الذى سئل فيه صلى الله عليه وسلم ما حق المرأة يارسول الله قال : «تطعمها إذا طـُعِمْتَ، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تـُقـَبّح، ولا تهجر إلا في البيت " "ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن فى كسوتهن وطعامهن».
- أنه يجوز لها الخروج بغير إذنه لزيارة أبيها كل أسبوع مرة، وزيارة غيره من محارمها كأخيها وعمها وخالها، كما لها أن تأذن لأبيها ولسائر محارمها في دخول بيته بغير إذنه كذلك.
- ألا يكلفها الزوج أن تنفق على شئ من شئون البيت، بل لا يكلفها بالأعمال المنزلية كالطبخ وخياطة الملابس... الخ، وإنما يجب على الزوج أن ينفق على جميع ما يحتاجه البيت من مال نفسه، فإن تبرعت فلا مانع.
هل يجوز بعد ذلك أن يقول أحد: أن الإسلام ظلم المرأة؟
«يالها من شريعة إن فهمناها حق الفهم ، وطبقناها في نفوسنا وبيوتنا ومجتماعتنا».
بقلم الشيخ أحمد حسن غانم