اتحاد «حقوق أسيوط» عن وفاة طالبة الامتحانات: الطبيب تعامل بسخرية
أعلن اتحاد طلاب كلية الحقوق جامعة أسيوط أنه أجرى مناقشات مع الأطراف التي حضرت واقعة وفاة الطالبة، صفاء محمود، داخل لجنة الامتحانات. وقال في بيان له أنه سمع لأقوال عدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والفريق الطبي الذي استقبل الطالبة بالمستشفى الجامعي وعدد من قيادات الكلية والجامعة وأسرة الطالبة.
برلماني عن وفاة طالبة أسيوط: لو بايدي هستجوب الوزير في الجراج
وأضاف «حسب ماورد علي لسان ماسبق تبين أن الطالبة بعد بداية الامتحان ببضع من الوقت ظهر عليها أعراض التعب، فتم التعامل معها من قبل المراقب، ثم بعد ذلك أحد أعضاء هيئة التدريس وتم استدعاء الطبيب الذي أتي بعد مرور حوالي عشر دقائق، وحسب ماورد علي لسان أحد أعضاء هيئه التدريس المتواجدين بأن الطبيب تعامل مع الحالة بسخرية واستهتار من منطلق أن الطالبة تدعي المرض لكسب استعطاف الجميع للاستفادة من ذلك في الإجابة عن الامتحان، ودون التعمق في فحص الحالة جيدا ودون تشخيص واع، واكتفي بالتأكد من سلامة نبضات القلب فقط مع العلم أن أحد أعضاء هيئة التدريس قد ذكر للطبيب بأن الظاهر علي وجه الطالبة أنها تعاني من أعراض قد تؤدي إلي موتها ولم يبالي الطبيب ولم يهتم بذلك الكلام».وقف طبيبين بجامعة أسيوط عن العمل للتحقيق في وفاة طالبة بالامتحانات
وبحسب البيان «عند استمرار الطالبة في عدم القدرة علي التأقلم مع الألم تم استدعاء الطبيب مرة أخرى وأكد الطبيب أن الطالبة تعاني من هبوط في الدوره الدموية وذلك لأسباب الصيام والإجهاد الحراري والتوتر والقلق الملازمين لأسباب تتعلق بأداء الامتحانات والضغط النفسي، واقترح الطبيب على الطالبة الإفطار وتناول العصائر حتى لا تستاء حالتها، ولكن الطالبة رفضت». واستكمل «وبعد ترك الطالبة بضعة من الوقت زاد الألم وازددات حالتها سوء ودخلت في حالة قيء لأكثر من مرة فتم استدعاء طبيبة وعند فحص الطبيبة تم إعطاء الطالبة حقنة خاصة بالحد من القيء والحفاظ على استقرار المعدة، وأن الحقنة يظهر مفعولها بعد ساعة».«اتحاد أسيوط» يطالب بالتحقيق في وفاة طالبة بالامتحانات ومحاسبة «المقصرين»
وأوضح الاتحاد «ولكن ازدادت حالة الطالبة من سوء إلى أسوأ، وأصبحت الطالبة في حالة من هيستيريا البكاء الممزوجة بالآلآم على مرأى ومسمع المحيطين، فعلى الفور تم استدعاء سيارة الإسعاف من قبل موظفي الأمن المتواجدين لتأمين بوابة جراج رقم (٢) وبعد فترة لم تأت سيارة الإسعاف فتم التحرك من قبل إحدى المعيدات المتواجدات بالجراج لموظفي الأمن لاستعجال سيارة الإسعاف، علما بأن جامعة من أعرق الجامعات المصرية والأولى بصعيد مصر لم يوجد بها سوى سيارة إسعاف واحدة غير مجهزة سوى لاستقبال حالات الطوارئ الطفيفة». وأضاف «بعد تواجد سيارة الإسعاف تم نقل الطالبة على كرسي خشبي المستخدم في لجان الامتحانات وعن طريق حمله لبعض من عمال وموظفي الأمن المتواجدين وتم استقلالها سيارة الإسعاف علما بأنه مضى اكثر من ساعة من بداية مرض الطالبة وحتى نقلها لسيارة الإسعاف، وتم نقل الطالبة إلى مستشفى الطلاب بالجامعة، فتم تحويل الحالة إلى مستشفي أسيوط الجامعي (القصر)، و عند وصول الحالة للمستشفى كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة وتم انتقال روحها الطاهرة إلى المولى عز وجل». واتهم الاتحاد الجامعة بالتقصير في تجهيز الجراجات وانتداب أطباء متخصصين للإشراف على الامتحانات وتأخر وصول سيارة الإسعاف واختيار توقيت خاطئ لإجراء الامتحانات، مؤكدا أنه لن يسمح بإهدار حق مكفول للطلاب أو إفلات المقصرين من العقاب القانوني.
